كتب مدحت وهبة
أكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن أكثر مواد الإدمان بين المتقدمين للعلاج هو مخدر الترامادول بنسبة 51% فى العام الماضى، والهيروين 25.6%، والحشيش 23.3%، إضافة إلى متوسط إنفاق الفرد المتعاطى للمخدرات على الإدمان 238 جنيهًا شهريًا، وأن متوسط إنفاق الأسرة على التدخين يبلغ 6% من دخلها الشهرى، لافتة إلى أن 18.3% من المدخنين فى الأعمال الدرامية التى عرضت فى رمضان العام الماضى، كانوا إناث على الرغم أن النسبة الحقيقية فى الواقع هى 1.5% من المدخنين، وفقًا لنتائج المسح القومى، لافتة إلى أن حرية الإبداع لا تتناقض مع وجود أعمال درامية تتضمن مشاهد عن التدخين أو التعاطى لكن مع عرض التداعيات والآثار السلبية المترتبة على تعاطى المخدرات .
وطالبت "غادة والى" خلال اللقاء التشاورى الذى عقدته مساء أمس الخميس، مع كل من أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية ويحيى قلاش نقيب الصحفيين، وبحضور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وسامح الصريطى وكيل نقابة المهن التمثيلية، والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى للسينما، بالإضافة إلى حضور كبار الكتاب وصناع الدراما والمنتجين، وأساتذة الإعلام، لمناقشة تطوير التناول الدرامى للقضايا التنموية والمجتمعية التى يتبناها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ومن بينها قضية التدخين وتعاطى وإدمان المواد المخدرة، حيث قامت الوزيرة بعرض نتائج الدراسة التحليلية للمرصد الإعلامى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان حول رصد وتحليل كثافة مشاهد التدخين والإدمان فى الدراما المصرية المقدمة خلال السنوات الأربع الماضية، وتحليل لهذه المشاهد ومقارنتها بواقع الظاهرة المجتمعية، بضرورة وأهمية المراجعة الدقيقة للأعمال الدرامية والمسلسلات، التى ستعرض على الشاشة فى رمضان المقبل وتنقيتها من المشاهد والأحداث التى تعرض التدخين والتعاطى بالشكل الذى يتوافق مع بنود وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الدرامى الرشيد لمشكلة التدخين وتعاطى المواد المخدرة، لافتة إلى أن تعاطى المخدرات فى مصر ضعف المعدلات العالمية، كما ترتبط هذه القضية بزيادة معدلات جرائم العنف والاغتصاب والتحرش، وكذلك فهى سبب رئيسى فى حوادث الطرق، ولذلك فإن تناول الدراما لهذه القضية لابد أن يتناسب مع خطورة القضية ويلقى الضوء على تداعياتها المختلفة على الشعب المصرى.