(أ. ش. أ)
أوصى المؤتمر الدولى الثانى للفنون التشكيلية وخدمة المجتمع، الذى نظمته جامعة جنوب الوادى بمشاركة 96 باحثًا من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية، بضرورة إنشاء مركز لتوثيق التراث على مر العصور بمدينة الأقصر، امتدادًا للحضارة المصرية القديمة، وتحويل فرع كلية الآثار بالأقصر إلى كلية لعلوم المصريات تشمل أقسام الفنون المصرية القديمة والمصريات والحفاظ على التراث وتتبع جامعة جنوب الوادى.
كما أوصى المؤتمر بتأسيس المركز العالمى للفنون، وتجهيزه لاستضافة وإقامة الفنانين من مصر والعالم، ليكون منارة عالمية للفن فى مصر عامة، وجنوب الصعيد خاصة، وتطوير الملصق السياحى وأساليب الدعاية العالمية بالأقصر بما يتناسب مع تكنولوجيا العصر، وتجميل الميادين المهمة بالأقصر ومحافظات صعيد مصر بالمنتج الفنى للفنانين المصريين والأجانب بما يعكس هوية المكان ويؤكد روح التواصل بين مصر والعالم.
وأكد الدكتور عباس منصور، رئيس الجامعة، أن المؤتمر أوصى أيضًا بضرورة إقامة المؤتمر سنويًّا حتى تستطيع المنطقة المحيطة بمدينة الأقصر الاستفادة بآثاره الإيجابية فى تهذيب الذوق العام والسلوك، ما يساهم فى تحقيق الانضباط والقيم الأصيلة التى كان يتمتع بها المجتمع من قبل، فضلاً عن إقامة ملتقى سنوى عن الفن والسياحة، على أن يضم كليات الفنون وكليات السياحة المصرية ومخاطبة رئاسة مجلس الوزراء بالحرص على تمثيل متخصصين من كليات الفنون الجميلة بالمشاركة فى عمليات التجميل والتنسيق الحضارى بالمحافظات.
وقال رئيس الجامعة، إن المؤتمر أوصى أيضًا بتنفيذ برامج للتنمية الريفية من خلال إعادة تدوير المخلفات فى إنتاج أعمال فنية، وتنفيذ برامج لتنمية القرى اعتمادًا على تعظيم دور الحرف البيئية والتراثية فى إحياء الفنون بالقرى والنجوع والبيوت الشعبية، وأيضًا القيام بحملات توعية بالفنون والحرف التراثية والتقليدية بالمدارس ووسائل الإعلام.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عرابى، عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر، أن المؤتمر طالب بتفعيل دور الفنون المعاصرة فى حركة التنمية الثقافية والجمالية والسياحية لمدينة الأقصر، من خلال إنشاء متحف مفتوح لفنون النحت المعاصر لتحقيق التزاوج بين الماضى والمستقبل، ومخاطبة وزارة التعليم العالى لتضمين مقررات لتذوق الفنون المصرية، وممارستها وفقًا لنظريات التربية الحديثة وعقد ورش عمل وعروض درامية بمشاركة الطلاب، لخلق كوادر تؤثر فى الحراك الثقافى بجنوب الصعيد والتوسع فى العمارة الخضراء وتصميم المبانى بأسلوب يحترم البيئة.