قال أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن أحدًا لا ينكر مرور اقتصاديات القارة الأفريقية بموجة تحديات حقيقية، ولكنها فى الواقع تحديات موضعية وليست ذات تأثير على مقومات وأسس النمو التى تنفرد بها اقتصاديات المنطقة.
وأشار هيكل، فى بيان له، إلى الفرص
الاستثمار الجذابة على الساحة الأفريقية مستندًا لتجاربه وخبراته الغزيرة بآليات الاستثمار فى أفريقيا، ولا سيما فى ضوء قيام شركته بتأسيس 27 مشروع جديد منذ نشأتها قبل 10 سنوات وباعتبارها شركة رائدة فى استثمارات الطاقة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا.
وبدأت القلعة ضخ استثماراتها فى الأسواق الأفريقية بصورة مباشرة منذ عام 2006 وهناك العديد من الاستثمارات التابعة، التى نشأت فى أسواق أفريقيا خارج مصر، وأبرز تلك المشروعات الاستثمارية شركة سكك حديد ريفت فالى التى تقوم بتشغيل وإدارة شبكات السكك الحديدية فى كينيا وأوغندا.
وأضاف هيكل، أن نظرته المتفائلة تجاه مستقبل القارة الأفريقية ترجع إلى عدة عوامل ومعطيات رئيسية، ومن بينها وفرة الموارد الطبيعية وتطور معايير الحوكمة، ناهيك عن أن القارة الأفريقية فى طريقها لتصبح أكبر مركز للقوى العاملة حول العالم بالتزامن مع بدء الانكماش المتوقع بالتعداد السكانى للصين، ويمثل ذلك فى حد ذاته فرصة غير مسبوقة وفق جميع المقاييس. ولفت هيكل إلى التباطؤ، الذى يشوب طفرة تجارة الخامات والسلع الأساسية فى الوقت الحالى، باعتبارها أحد محركات النمو فى أفريقيا، مشيرًا إلى أن انخفاض أسعار السلع سيكون له تأثير سلبى على اقتصادات القارة، بما فى ذلك تراجع قدرة غالبية بلدان أفريقيا على الاقتراض، وبالتالى الضغوط التى تتعرض لها سلة عملات القارة الأفريقية.
وتابع مؤسس ورئيس مجلس إدارة القلعة، أن كافة المعطيات الراهنة تضفى أهمية قصوى على متطلبات الاستثمار فى أفريقيا، وخاصة فى هذا التوقيت الذى يتيح ميزة الأسبقية للمستثمرين بدخول سوق يمر بمراحل التطور المبكرة.
ونجحت شركة القلعة فى استحداث نموذج متكامل لتلافى معوقات الاستثمار المعتادة بقارة أفريقيا مع الاستعانة بالموارد الهائلة لمؤسسات التمويل التنموية ووكالات ائتمان الصادرات وصناديق الثروات السيادية، وهو النموذج الذى أتاح تمويل وإقامة مشروع الشركة المصرية للتكرير باستثمارات 3.7 مليار دولار تمهيدًا لإتمامه وفقا للإطار الزمنى المستهدف وبدء النشاط الإنتاجى خلال عام 2017، حيث تعد الشركة المصرية للتكرير أكبر عملية تمويل فى أسواق أفريقيا وهى أكبر مشروع قطاع خاص تحت التنفيذ حاليًا فى مصر.
وقامت شركة ريفت فالى بتوقيع مذكرتى تفاهم، الأولى مع المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة بغرض القيام بدور المقدم الرسمى لحلول النقل البرى لمصدرى المنتجات الكيماوية والأسمدة، والثانية مع شركة «Expo One»، الرائدة فى تقديم خدمات الترويج التجارى لمجتمع التصدير المصرى بهدف دعم وتنمية التجارة البينية فى أفريقيا.
وتم توقيع المذكرتين فى حضور وزير التجارة والصناعة طارق قابيل ووزير الاستثمار أشرف سالمان والسفير الكينى بمصر جوف أوتينو.
ومن جانب آخر قامت الشركة المصرية لتدوير المخلفات «إيكارو» التابعة للقلعة، بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة «East Africa Mining» الإثيوبية بغرض إنشاء شركة جديدة متخصصة فى إدارة المخلفات العضوية واستخلاص الوقود الصلب البديل لتغذية الصناعات الثقيلة كثيفة الاعتماد على الطاقة. كما أعلنت شركة «إيكارو» عن توقيع اتفاقية لمدة خمس سنوات مع شركة الأسمنت الإثيوبية «Messebo Cement» لإمدادها بالوقود الصلب البديل.
وتقدم مذكرات التفاهم مثالًا يحتذى به فى مردود نقل المعارف وتبادل الخبرات والتعاون المشترك بين مصر وإثيوبيا، فضلًا عن أنها ستسهم فى تنمية التواجد المباشر لشركة القلعة على الساحة الإثيوبية، حيث تمتلك القلعة امتيازًا واعدًا لإنتاج الذهب فى غرب إثيوبيا من خلال شركتها التابعة أسكوم بريشيوس ميتالز.
