وزارة الأوقاف ودار الإفتاء تطلقان دورة لتدريب الكوادر الدعوية بأسيوط على الفتوى

تطلق وزارة الأوقاف دورتها التدريبية للأئمة الشبان بمحافظات الوجه القبلى، والتى تُعقد فى مقر مديرية أوقاف أسيوط، بدءًا من اليوم الثلاثاء وعلى مدار 5 أيام، وتدور حول قواعد الفتوى، ومواجهة الفكر المتشدد، وذلك تحت عنوان "منهج المتشددين فى الفتاوى الشاذة والمتطرفة وكيف نرد عليهم بالمنهج العلمى الوسطى الرصين لأهل التخصص".

تأتى الدورة كنواة لمجالس إفتاء المساجد من الدعاة، ضمن اتفاق تم إبرامه بين وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية، ويشرف على الدورة ويحاضر فيها الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، متحدّثًا عن كيفية تفكيك الفكر التكفيرى ومناهج المتشددين، لتوعية الناس ووقايتهم من هذا الوباء.

وقد اتفق الطرفان على إقامة دورات تدريبية مشتركة، تنظمها دار الإفتاء المصرية، حول أصول وقواعد الفتوى والرد على الشبهات، وتفكيك الفكر المتطرف، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف المصرية، وتشمل هذه الدورات جميع المحافظات تدريجيًا.

وأعلن الجانبان فى بيان مشترك، عن استصدار الطرفين قررًا بأن تنطلق الدورة الأولى من محافظة أسيوط فى الأول من مارس الجارى، وتشمل مجموعة من الأئمة المتميزين من محافظات: المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا والوادى الجديد، وذلك فى إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية ودار الإفتاء المصريتين، ويتزامن ذلك مع دعوة مفتوحة وجهتها جامعة القاهرة لحضور ندوة فكرية بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح"، يحاضر فيها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وذلك فى السادسة من مساء اليوم الثلاثاء، فى القاعة الكبرى بالجامعة، وإلى جانب هذا تقيم الجامعة معرضًا للكتب التراثية التى تناقش نفس الفكر، بأسعار مخفضة، إضافة إلى إصدارات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

وفى هذا السياق، قال الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الدينى ورئيس غرفة عمليات الأوقاف، تعليقًا على هذه الدورة التى تنطلق اليوم، إن التدريب يبدأ بمجموعة تم تحديد عددها بناء على رأى دار الإفتاء، لمعرفتها بما يخص هذا الجانب، وكان القرار أن تنطلق الدورات من محافظات الصعيد، لدعم تنميتها فكريا، بالتوازى مع التنمية الاجتماعية والثقافية والخدمية، على أن يتم التوسع بعد ذلك.

وأضاف "عبد الرازق" – فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" - أن دار الإفتاء المصرية رائدة فى عملها، وتسعى دائمًا لدعم مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الأوقاف، للعمل معًا تحت مظلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، نحو فكر وسطى، ومحاربة ومحاصرة الإرهاب والفكر الضال، متابعًا: "سيتم تحديد جوانب التعاون بين الطرفين خلال الفترة المقبلة".