استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة اليوم برئاسته، باستعراض نتائج استضافة مصر للقمة الـ 21 لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى " الكوميسا"، وأبرزها تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رئاسة القمة الجديدة، مؤكداً ما تعكسه هذه النتائج من دور مصر المحورى إقليمياً، وحرصها على تفعيل العلاقات مع الأشقاء الأفارقة بما يخدم أهداف السلم والتنمية.
كما أشار مدبولى إلى زيارة الأمير تشارلز، ولى عهد بريطانيا، وقرينته، إلى مصر، لافتأً إلى أن الإنطباع من الزيارة هو الإعجاب بما يحدث من مشروعات تنموية على أرض مصر، وكذا الإشادة بالإهتمام بأعمال الترميم والحفاظ على المناطق الأثرية.
كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن سعادته بحضور العيد السنوى للطاقة النووية، متوجهاً بالشكر إلى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على التنظيم الجيد لتلك الاحتفالية، التى سلطت الضوء على أهمية مشروع الضبعة، لكونه يكرس دخول مِصر عصراً جديداً نحو بدء تحقيق الحلم النووى المصري، كما يساهم فى تفعيل استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء كأحد الأركان الأساسية للتنمية المستدامة كونه أحد مصادر الطاقة النظيفة.
وأشاد مدبولى خلال الاجتماع بإحتفالية افتتاح قاعة الموسيقى بمدينة الفنون والثقافة، بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيراً إلى أن هذه المدينة تم تنفيذها على مستوى عالمي، يجعلنا جميعاً فخورون بها كصرح ثقافى وفني، يؤكد الإهتمام بالقوة الناعمة فى مصر، كما أنها رسالة واضحة بأن مصر ستظل منارة للفنون والثقافة والإبداع فى محيطها الإقليمى والدائرة العالمية.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى افتتاح مشروع معهد السينما الجديد بأكاديمية الفنون، مهنئاً الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بهذا الصرح الفنى الجديد الذى يعدُ أحد شواهد اهتمام الدولة بأدوات القوى الناعمة، ودعم القيادة السياسية لها كما يمثل نقلة نوعية فى مجال إعداد الكوادر المتخصصة القادرة على استعادة أمجاد السينما المصرية ، ويؤكد تفرد الابداع المصرى.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى خلال الاجتماع إلى الإستعدادات الجارية على قدم وساق، لإحتفالية "الأقصر تعود من جديد"، وإفتتاح طريق الكباش غداً، مؤكداً استكمال التجهيزات والترتيبات لكى يظهر هذا الحدث العالمى الكبير على مستوى حدث نقل المومياوات الملكية، ليعكس من جديد عظمة هذا الوطن وقدرته على إبهار العالم بحضارته التى ستظل مثار فخر واعتزاز.
وأشار رئيس الوزراء إلى نتائج لقائه بمجموعة هيرميس المالية القابضة، وممثلى ٢٨ مؤسسة مالية واستثمارية عالمية، والذى شهد تأكيد الرئيس التنفيذى لهيرميس على أن تقديرات النمو الواعدة للاقتصاد المصرى تزيد اهتمام مجتمع الاستثمار الدولى للاستفادة من الفرص التى يزخر بها سوق الاستثمار فى مصر.
وأكد رئيس الوزراء أنه أشار خلال اللقاء إلى أن الحكومة تعكف على بلورة استراتيجية واضحة للسنوات الخمس القادمة تحدد دور الحكومة المصرية، ومجالات مشاركتها فى قطاعات الاقتصاد، والقطاعات التى سيتولى قيادتها القطاع الخاص، تمهيداً لنشرها بنهاية العام الجارى إعمالاً لمبدأ الشفافية، ولاطلاع القطاع الخاص المحلى والأجنبى على الفرص الاستثمارية الواعدة.