استعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، المؤشرات الأولية لأداء الاقتصاد المصرى خلال الربع الأول من العام المالى الجارى 2021/2022.
واستهلت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عرضها بالإشارة إلى أن المؤشرات المبدئية توضح أن الاقتصاد المصرى حقق معدل نمو بلغ 9.8% خلال الربع الأول من العام المالى الجاري، وهو أعلى معدل نمو ربع سنوى على امتداد العقدين الماضيين، مقارنة بمعدل نمو 0.7% خلال الربع الأول من العام المالى 2020/2021، ما يؤكد تحسن أداء الاقتصاد، والاتجاه نحو التعافى من جائحة "كورونا".
وأضافت الوزيرة أنه من المتوقع تواصُل ارتفاع معدل النمو السنوى ليتراوح بين 5.5% و5.7% بنهاية العام المالى الجاري، مدفوعا بالطفرة المُحققة فى معدلات النمو بالربع الأول، مشيرة فى السياق ذاته، إلى أن مختلف الأنشطة الاقتصادية نجحت فى تحقيق معدلات نمو موجبة خلال الربع الأول.
وتابعت أن قطاع المطاعم والفنادق حقق أعلى معدل نمو ربع سنوى بنحو 181.8% بما يعكس التعافى الملحوظ لهذا القطاع بعد تداعيات جائحة "كورونا".
كما حققت قناة السويس معدل نمو بلغ 20% خلال الربع الأول من العام المالى 2021/2022، بتعاف ملموس مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك لزيادة إيرادات القناة، وعدد السفن والحمولة، كما حافظ قطاع الاتصالات على معدلات نمو مرتفعة حيث حقق معدل نمو 16.3% نتيجة لزيادة مستخدمى الانترنت فائق السرعة، والمشتركين فى الهاتف الثابت، وزيادة إيرادات خدمات البيانات نتيجة للاستثمار فى البنية التحتية الرقمية.
وأوضحت الوزيرة أن قطاع الصناعات التحويلية حقق أعلى معدل نمو ربع سنوى بنحو 15.2% خلال العقدين الماضيين، بعد انكماشه بنحو 12.7% خلال الربع المماثل من العام السابق، وذلك نتيجة التحسن فى أنشطة صناعات الورق، والمستحضرات الدوائية، والمشروبات والملابس، كما حقق قطاع التشييد والبناء معدل نمو بلغ 10.5% مقارنة بـ 2.6% فى الربع المناظر من العام المالى 2020/2021؛ وذلك نظرا لزيادة قيمة استثمارات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التى أدت إلى زيادة الانتاج فى قطاع التشييد وزيادة الاستثمارات الموجهة إلى الأنشطة الاقتصادية.
وفى غضون ذلك، استعرضت الدكتورة هالة السعيد مساهمات الأنشطة الاقتصادية المختلفة فى الناتج المحلى الإجمالى خلال الربع الأول للعام المالى الجاري، موضحة أن القطاعات الأكثر إسهاما هى قطاعات : الصناعات التحويلية، والزراعة، والتجارة، والأنشطة العقارية.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى ارتفاع معدل مشاركة الأفراد فى النشاط الاقتصادى إلى 43.7 % خلال الربع الأول مقارنةً بنحو 41.1 % فى الربع المماثل من العام السابق، نتيجة لارتفاع معدل المشاركة لكل من الإناث والذكور.
وفيما يتعلق بمؤشرات أداء القطاع المالى والنقدي، ألمحت الوزيرة إلى ارتفاع معدل التضخم خلال سبتمبر الماضي، ليصل إلى 8.0 ٪ على أساس سنوي، فيما بلغ 1.6 ٪ على أساس شهري، نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للطاقة والسلع الغذائية والمعادن، بينما شهد سعر الصرف انخفاضًا مستمرا منذ سبتمبر 2019، حتى وصل إلى 15.7 جنيه/دولار فى سبتمبر الماضي، واستمرت احتياطات النقد الأجنبى فى الارتفاع للشهر السادس عشر على التوالى لتصل إلى 40,8 مليار دولار فى شهر سبتمبر 2021.