تقدم الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، بالتهنئة إلى جموع الشعب المصرى بمناسبة ميلاد السيد المسيح، مؤكدًا أن الفرح بيوم مولده المعجز هو أمر مندوب إليه؛ لأن القرآن الكريم قد خلَّد ذِكْرَه بتفاصيله فى سورة مريم، ووضعه فى موضع مشرِّف.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامى حمدى رزق، ببرنامج "نظرة"، المذاع على قناة صدى البلد، إنه ليس هناك فى الشرع ما يمنع من المشاركة فى الاحتفال بيوم الميلاد المجيد لسيدنا المسيح.
وأوضح المفتى أن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، وهم كما يفرحون بمولد النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم يفرحون بأيام ولادة الأنبياء والرسل أجمعين، وهم حين يحتفلون بهذا يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنهم أكبر نِعم الله تعالى على البشر، والأيام التى وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيام سلام وبركة على العالمين.
واستطرد المفتى أن الإسلام نسق مفتوح يؤمن أتباعه بكل الأنبياء والمرسلين ويحبونهم ويعظمونهم، ويحسنون معاملة أتباعهم، والسيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام هو من أولى العزم من الرسل، وكل مسلم يؤمن به على أنه نبى من البشر وله المعجزات العظيمة والخوارق الجسيمة؛ كإحياء الموتى وشفاء المرضى بإذن الله تعالى، فالفرح بيوم مولده من الإيمان، والاحتفال بحلول العام الميلادى المؤرَّخ بميلاده عليه السلام لا يخالف عقيدة المسلمين فى شيء، بل يندرج فى عموم استحباب تذكر أيام النعم وإظهار آيات الله تعالى والفرح بها.