ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الثالث للجنة مواجهة تأثير الأزمة العالمية على السلع الاستراتيجية، وذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، واللواء حسام نجيده، نائب رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، واللواء محمد عبدالمقصود، رئيس قطاع الأزمات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والمهندس أيمن حسام، رئيس جهاز حماية المستهلك، ومسئولى الجهات المعنية.
وجدد رئيس الوزراء، فى مستهل الاجتماع، الإشارة إلى التوجيهات المستمرة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بأهمية استمرار جهود كافة أجهزة الدولة المعنية، وذلك بما يضمن توافر السلع للمواطنين على مدار الفترة المقبلة، والتوسع فى إقامة المزيد من المعارض والمنافذ الخاصة ببيع تلك السلع على مستوى الجمهورية، خلال شهر رمضان، واستمرارها لما بعد هذا الشهر الكريم.
كما أكد رئيس الوزراء أهمية استمرار حملات الرقابة على الأسواق وتكثيفها، تحقيقاً لانضباطها، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس فى هذا الصدد، منعاً لأى ممارسات احتكارية، أو محاولات لإخفاء وتخزين السلع.
ومن جانبه، استعرض وزير التموين، خلال الاجتماع، موقف أرصدة السلع الأساسية والاستراتيجية، بما فى ذلك القمح، والأرز، والزيت، والسكر، والمكرونة، والفول، واللحوم الحية، والدواجن، كما تم استعراض المتوسط اليومى لأسعار السلع الأساسية، بالإضافة إلى المتوسط الشهرى لأسعار السلع الأساسية من الدواجن واللحوم، كما تم التطرق إلى نتائج الرصد الميدانى لتوافر السلع الغذائية بالسوق المحلية.
وأشار الوزير إلى توافر السلع الأساسية بالمحال التجارية الكبرى والصغرى بالمحافظات، واستقرار أسعار أغلب المنتجات والسلع الغذائية بمختلف أنواعها؛ نتيجة زيادة المعروض منها بكميات كبيرة، مؤكداً توافر أرصدة آمنة ومطمئنة من تلك السلع.
وأشار وزير الزراعة، خلال الاجتماع، إلى أنه تم عقد اجتماع مع مسئولى اتحاد الدواجن ومنتجى الأعلاف، بشأن التنسيق لتنفيذ زراعات تعاقدية مع المزارعين بالموسم المقبل، ومناقشة آليات تنفيذ هذه التعاقدات، مضيفا أنه سيتم عرض تصوراتهم بهذا الشأن؛ بهدف تأمين احتياجاتهم من الأعلاف.
كما أوضح الوزير أنه تمت زيادة الموافقات الاستيرادية لدخول لحوم عجول الذبيح الفورى من الدول الأفريقية، وتم استعراض هذه الموافقات خلال الاجتماع.
وفى الوقت نفسه، نوّه وزير الزراعة إلى أنه يتوافر لدينا 171 منفذا ثابتا بجميع محافظات الجمهورية، و21 منفذا متنقلا تابعا للوزارة يتم بها عرض مختلف أنواع السلع، كما تم افتتاح منفذين آخرين اليوم.
من جانبه، أكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أنه على المستوى الميدانى فالأسواق مستقرة، وتتوافر مختلف أنواع السلع، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تكثيف الحملات الرقابية لضبط الأسواق، والمحافظة على استقرار الأسعار ومنع كافة صور الاحتكار، والتحقق من توافر السلع بالأسواق ومدى صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات، حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين، ولضمان وصول السلع للمواطنين بالأسعار المناسبة والجودة الملائمة؛ حتى لا تحدث أى ممارسات احتكارية وغيرها من الممارسات السلبية، كما تم الاتفاق للاستمرار فى عرض السلع بمنافذ "أمان"، التابعة للوزارة، طوال شهر رمضان، ولمدة 3 أشهر بأسعار مناسبة، كما تم التنسيق لزيادة بل مضاعفة ضخ السلع فى المناطق الأكثر احتياجا.
وقال اللواء حسام نجيدة: يتوافر بالمنافذ التابعة لوزارة الدفاع السلع الأساسية، من خلال 26 منفذا ثابتا، و1200 منفذ متحرك، مشيرا إلى أن هناك توجيهات من وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، بتوفير السلع فى جميع تلك المنافذ بالأسعار المناسبة، لمدة تتراوح من 3 إلى 4 أشهر مقبلة، مضيفا أننا نشارك فى جميع المعارض الخاصة بالسلع، كما نعمل على توزيع مليونى كرتونة رمضان خلال الفترة الحالية.
من ناحية أخرى، تناول الاجتماع، الإجراءات الخاصة بموسم حصاد القمح لهذا العام، حيث أشار رئيس الوزراء إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والخاصة بأن تتولى وزارة الزراعة التنسيق بشأن موسم حصاد هذا المحصول المهم، وتوريده.
وأشار الدكتور على المصيلحى إلى أن موسم حصاد القمح لهذا العام سيكون متميزاً، وأن هناك تنسيقا وتعاونا مستمرا مع وزارة الزراعة، فى هذا الصدد، لافتاً إلى ما تم إعداده من حصر فعلى لكافة المساحات المزروعة بمحصول القمح على مستوى المديريات، بحيث سيكون هذا الحصر هو المرجعية فى استلام المحصول، وذلك للتأكد من أن كل حيازة زراعية سلمت على الأقل 12 أردبا لكل فدان.
وأوضح وزير التموين أنه تم التنسيق مع وزير المالية فيما يتعلق بتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة للمزارعين، نظير قيامهم بتوريد محصول القمح، والتى من المقرر أن تصرف لهم خلال 48 ساعة بحد أقصى، مشيراً كذلك إلى ما تم تشكيله من لجان خاصة باستلام المحصول، وأن الوزارة جهزت أكثر من 400 نقطة لاستقبال الأقماح المحلية الموردة لهذا العام، وتتنوع هذه النقاط ما بين الصوامع والهناجر والبناكر والشون المطورة، مؤكداً أنه تم استلام وتجهيز الصوامع والمخازن، استعداداً لموسم الحصاد.
وأضاف وزير التموين أن هناك توجيهات مستمرة لمديرى المديريات بالمحافظات بأهمية تسهيل عمليات التوريد للموردين والمزارعين مع مراعاة أن يكون القمح المورد مطابقا للمواصفات الموضوعة، موضحاً أننا نستهدف هذا العام توريد ما يصل إلى 6 ملايين طن قمح محلى، مؤكداً ان الطاقات التخزينية جاهزة لاستقبال هذه الكميات المطلوبة.
من جانبه، تناول وزير الزراعة، خلال الاجتماع، الإجراءات التى تم اتخاذها بالتعاون والتنسيق مع وزارة التموين فيما يتعلق بموسم حصاد محصول القمح، مؤكداً أنه تم إعداد حصر لكافة المساحات المزروعة بمحصول القمح، وتوقيتات الحصاد والتوريد الخاصة بهذه المساحات، وبيان بإجمالى الاحتياجات المالية المطلوب صرفها للموردين والمزارعين.