محمد السيد
رصدت دراسة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، الأهمية الدولية لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا، جاء فيها أن تلك الزيارة تكتسب أهمية دولية، حيث يترأس بصورة مشتركة مع المستشار الألماني أولاف شولتز حوار "بيترسبرج للمناخ"، وهي الاجتماعات التي تعقدها ألمانيا سنويًا للدولة التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP والذي ستستضيفه مصر هذا العام في نوفمبر القادم بشرم الشيخ في دورته السابعة والعشرين.
وأضافت الدراسة أن هذه الزيارة ستكون فرصة مهمة لأن يطرح الرئيس السيسي رؤية مصر فيما يتعلق بقضايا تغير المناخ، وطرح الشواغل والهموم الأفريقية، واحتياجات القارة السمراء من التمويل والتكنولوجيا، وكافة المتطلبات اللازمة من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف اتفاقية باريس لتغير المناخ.
ولفتت الدراسة الى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا تعد الأولى له بعد تولي الحكومة الألمانية الجديدة، وبناء على دعوة المستشار الألماني أولاف شولتز، مشيرة الى أن هذه الزيارة لها أهمية كبرى، لما سيكون لها من أثر كبير في الدفع قدمًا بمسيرة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وعلاقاتهما الثنائية المتميزة، وأيضًا من أجل تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتابعت :"شراكات متنوعة تعزز العلاقات بين البلدين من المعروف أن ألمانيا هي شريك وثيق لمصر في مجالات عديدة ومتشعبة، تكاد تغطي كافة أوجه ومجالات التعاون، سواء كان تجاري أو علمي أو ثقافي على مستوى رفيع، ولا يمكن إغفال أن المشروعات الألمانية الضخمة التي تقام على أرض مصر تحظى أيضًا بدعم استراتيجي كامل من الدولة الألمانية بكافة أجهزتها، وتسهم بصورة إيجابية وفعالة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، وهو ما جعل من ألمانيا شريكًا في التنمية وبناء المستقبل وليست شريكًا تجاريًا فقط، فضلًا عن أن هناك تنسيقا وتشاورًا أساسيًا بين البلدين في الأمور السياسية المتعددة؛ إذ يعملان سويًا عن قرب نحو الدفع قدمًا بعملية السلام في الشرق الأوسط و احلاله، وبناء أسس الدولة الليبية، والعمل سويًا والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، إلى جانب أن هناك تفهمًا ألمانيًا لاحتياجات مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة تشهد العديد من بؤر عدم الاستقرار".