تزامناً مع انعقاد قمة المناخ العالمية "COP 27" وحالة الزخم المعلوماتي بخصوص إشكاليات وقضايا المناخ، قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بنشر ومتابعة ورصد نتائج عدد من الاستطلاعات المرتبطة بقضايا المناخ، سواء تلك التي أجراها المركز بنفسه، أو نتائج الاستطلاعات الدولية لعدد من مراكز الفكر والاستطلاعات العالمية في هذا الصدد.
أجرى المركز استطلاعاً سريعاً للرأي على عينة من المواطنين البالغين "18 سنة فأكثر"، حول "موقفهم من السلوكيات الصديقة للبيئة التي تعمل على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتغير المناخ"، وجاءت نتائجه أن 93% من المصريين بالعينة يستخدمون لمبات موفرة للطاقة، و82.1% يقومون بالترشيد في استهلاك المياه، و18.2% لديهم نباتات طبيعية في منازلهم.
وقد أيد 72.9% من المصريين فكرة زراعة الأشجار المثمرة في الشوارع المصرية بديلاً عن أشجار الزينة التي تستهلك مياهًا دون جدوى، وذلك أسوة ببعض عواصم الدول الكبرى والتي بدأت في تطبيق هذه الفكرة بتوسع كبير.
وعالمياً، تابع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، عدد من استطلاعات الرأي الدولية التي أجرتها المراكز العالمية، ومنها استطلاع الرأي الذى أجرته شركة "إبسوس" لصالح شركة "إكويب أوتو" العاملة في مجال السيارات على عينة من البالغين في كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة البريطانية وإيطاليا، بلغ حجمها 1200 شخصًا بالغًا، خلال سبتمبر 2022، حول "السيارات الكهربائية"، حيث جاءت أبرز نتائج الاستطلاع تشير إلى أن 63% من المبحوثين في بعض دول الاتحاد الأوروبي أعربوا عن تأييدهم للإجراءات التي تتخذها دولهم من أجل تشجيع اقتناء السيارات الكهربائية، كما أظهرت نتائج الاستطلاع أهم العوامل التي وفرتها حكومات تلك الدول لتحفيز المواطنين على اقتناء السيارات الكهربائية، حيث رأى 62% من هؤلاء المواطنين أن توفير شراء هذه السيارات بنظام التقسيط جاء من أهم تلك العوامل فيما رأى 61% أن توفير شبكات ومحطات لشحنها من أهم العوامل.
وأوضحت النتائج أن 77% من الإيطاليين و65% من البريطانيين مثلوا النسب الأكثر تأييدا لإجراءات تشجيع استخدام السيارات الكهربائية، يليهم الألمان بنسبة 59%، ثم الفرنسيين بنسبة 54٪.
كما أوضحت النتائج أن 43% من هؤلاء المواطنين يخططون لشراء سيارات كهربائية خلال الـ 10 سنوات القادمة، وتصدر الإيطاليون الاستطلاع حيث أظهرت النتائج أن 62% من المبحوثين الإيطاليين هم أكثر من يخططون لذلك، يليهم البريطانيين بنسبة 48%، ثم المبحوثين في كل من ألمانيا (38%)، وفرنسا (25%).
وفي نفس السياق أظهرت نتائج نفس الاستطلاع بشأن "أهم التدابير البسيطة التي يجب تبنيها من أجل مكافحة تغير المناخ"، أن 78% من المواطنين في الدول الأربعة (فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا) يرون أن الحد من هدر الطعام من أهم تلك التدابير، يليها تقليل السرعات القصوى للسيارات بنسبة (71%)، ثم تقليل استهلاك الطاقة بـ(70%). كذلك ذكر 58% أن تقليل إنتاج واستهلاك البروتينات الحيوانية، واستخدام وسائل النقل العام (52%) من هذه التدابير.
كما رصد المركز استطلاع مؤسسة "يوروبارومتر" الذى أجرته على عينة تُقدر بـ 26509 من المواطنين البالغين في دول الاتحاد الأوروبي (27 دولة)، وتم نشر نتائجه أكتوبر الماضي حول "تلوث الهواء"، وجاءت نتائجه تشير إلى أن 65% من مواطني دول الاتحاد الأوروبي يرون إنه يجب اتخاذ إجراءات للحد من تلوث الهواء على المستوى الدولي، و27% فقط من المبحوثين على دراية جيدة بالمعايير الدولية لقياس تلوث الهواء، والغالبية العظمى منهم (67%) ترى ضرورة تعزيز هذه المعايير ونشرها، حيث يعتقد معظم الأوروبيين بالعينة أن معظم الامراض الصدرية، مثل أمراض الجهاز التنفسي (89٪) والربو (88٪)، إضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية هي نتاج تلوث الهواء.