السبت، 23 نوفمبر 2024 03:56 ص

استمرار أزمة المحاليل بالدقهلية.. وأطباء: سيؤدى إلى شلل فى المنظومة الطبية

استمرار أزمة المحاليل بالدقهلية.. وأطباء: سيؤدى إلى شلل فى المنظومة الطبية الدكتور سعيد شمعة نقيب الصيادلة بالدقهلية
الثلاثاء، 15 مارس 2016 12:52 ص
الدقهلية شريف الديب
تشهد محافظة الدقهلية نقصا حادا فى المحاليل الطبية سواء بالمستشفيات الحكومية أو الخاصة أو الصيدليات، وأكد الدكتور سعيد شمعة نقيب الصيادلة بالدقهلية، أنه بالفعل هناك أزمة كبيرة فى نقص جميع أنواع المحاليل الطبية (الجلوكوز - والأملاح - والرينجر) بجميع الصيدليات والمستشفيات الخاصة، منذ فترة قاربت على الشهرين، وأشار إلى أن هناك تواصلا مستمرا مع مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة لحل الأزمة، والخروج منها، وضخ كميات كبيرة فى الأسواق لتغطية العجز الكبير الموجود.

وأكد شمعة أن هناك عددا من الشركات التى تنتج المحاليل الطبية، ولكن هناك أولوية قصوى للمستشفيات الحكومية، وأرجع شمعة الأزمة إلى خروج إحدى الشركات من السوق نتيجة بعض المشكلات، التى ظهرت فى أحد أنواع المحاليل بالصعيد، فتم اتخاذ إجراءات قانونية ضده، وسحب جميع منتجاتها من الأسواق الطبية، مما كان لها الأثر الكبير على سوق إنتاج المحاليل وتغطية الاحتياجات فى القطاع الخاص، وهو ما أثر بالسلب على توافر المحاليل.

كما أبدى شمعة تخوفه من أن يكون انخفاض سعر عبوات المحاليل أحد أسباب تفاقم الأزمة، وأشار إلى أن سعر بيع العبوة من إنتاج الشركات الخاصة للجمهورهو 3.75 جنيه بخلاف حساب هامش ربح التاجر والصيدلى والنقل، وهو ما يثير المخاوف أن يكون انخفاض السعر أحد المقاصد من الأزمة أو حيلة للضغط لرفع الأسعار.

وأكد الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أن المحاليل الطبية متوفرة بالمستشفيات العامة، ولا يوجد عجز لدينا، إنما بالفعل هناك عجز للمحاليل بالقطاع الخاص والصيدليات، وأشار إلى حدوث بعض المشكلات لدى الشركات أثرت على الإنتاج، مضيفا أن هناك محاولات جادة من جانب الوزارة لحل المشكلة وتوفير جميع أنواع المحاليل ، مؤكدا أن هناك ضخا للمحاليل ولكن ليس بالكميات الكافية.

وأشار الدكتور أحمد صاحب صيدلية إلى أن جميع الأنواع من المحاليل غير متوفرة منذ فترة كبيرة، وعند طلب كمية من الشركات والمخازن يشيرون إلى وجود نقص شديد، وعجز فى جميع الأنواع، وهو ما تسبب فى حدوث حالة من الارتباك فى السوق وفرض بعض الموزعين أصناف أخرى من أجل الحصول على كمية بسيطة من المحاليل، وذلك لأن الأساس فى أى عملية طبية هى المحاليل، مضيفا أن هناك بعضا من مربى الماشية، كانوا يستخدمون تلك المحاليل فى علاجها، فتم منع البيع لهم لحين تغطية المرضى البشريين.

واشتكى العديد من أصحاب الصيدليات بالدقهلية من هذه الأزمة، المستمرة منذ أكثر من شهرين وتسبب هذا النقص فى ارتفاع أسعار المحاليل، وظهور تجار له بالسوق السوداء، وأكدوا أن الأزمة ليست على مستوى محافظة الدقهلية فقط، وإنما على مستوى جميع المحافظات.

وأضاف الدكتور أشرف يحيى، أخصائى جراحة عامة أن المحاليل الطبية تعتبر من أبجاديات العمل الطبى، وبدون المحاليل لا نستطيع التعامل مع أى مريض أو التدخل معه ، خاصة الحالات الطارئة والأطفال المصابة بالنزلات المعوية، وأكد أنه بدون المحاليل يحدث شلل فى العملية الطبية بالكامل.

print