أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لقناة السويس، أن توطين الصناعات غير مقتصر على احتياجات السوق المحلى الحالية فقط، بل يمتد إلى استهداف توطين صناعة الوقود الأخضر بمختلف أنواعه، لأنه طاقة المستقبل للمائة عام القادمة، لافتًا إلى مدى سرعة خطوات المنطقة الاقتصادية في هذا الملف القائم على توفير البينة التحتية اللازمة لهذه الصناعة ودراسة احتياجاتها المستقبلية، والعمل على استخدام الوقود الأخضر بدلًا من الغاز الطبيعي فى عمليات تصنيع المنتجات لتكون المنطقة الاقتصادية مركزًا للمنتجات الخضراء التى تتوافق مع اشتراطات واحتياجات الأسواق العالمية.
وأشار جمال الدين، على هامش المشاركة الفعالة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في النسخة الخامسة للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا 2023Trans-MEA، إلى توطين الصناعات المرتبطة بمركبات السكك الحديدية والمستهدف منها والتسهيلات والدعم المالي الذي يمكن أن يُقدم للمستثمرين في هذا الصدد، لافتًا إلى الخطط المستقبلية المتعلقة بصناعات المركبات والسيارات خاصة بمنطقة شرق بورسعيد الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأوضح رئيس الهيئة، أنه تم إطلاق استراتيجية توطين صناعة السيارات والصناعات المغذية لها بما يتوافق مع القطاعات الصناعية المستهدفة لدى المنطقة الاقتصادية، مشيرًا إلى مدى إمكانية التعاون مع البنك الأوروبى لإعادة الاعمار والتنمية فى تمويل عدد من هذه المشروعات، كما لفت إلى الحوافز الاستثمارية المالية وغير المالية المقدمة للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي ذو الأولوية لدى الدولة المصرية.
وكان المؤتمر والمعرض الدولى للنقل الذكى، قد اختتم فعالياته أمس، بعد أن استمرت أعمله من 5 – 8 نوفمبر تحت شعار "توطين الصناعة في مصر"، وعلى هامش ختام المؤتمر، شهد رئيس الهيئة الاقتصادية توقيع اتفاقية إطارية للتعاون في الاستثمار والتصنيع المحلي لنظام النقل الترددي بين شركة نيرك وشركة Hunan CRRC Intelligent، وشركة Zhuzhou CRRC Times Electric وشركة NORINCO international cooperation.