كتب محمد أحمد طنطاوى
أكد اللواء محمود خليفة، المستشار العسكرى لجامعة الدول العربية - على هامش مؤتمر وزراء دفاع تجمع دول الساحل والصحراء المنعقد حاليًا فى مدينة شرم الشيخ - أن مصر طلبت من المجتمع الدولى منذ أكثر من 10 أعوام الاتفاق على تعريف موحد للإرهاب، وهو ما لم تتفق عليه الدول، وما زلنا نلاحظ آثاره السلبية حتى الآن.
ولفت "خليفة" – فى تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء - إلى أن مؤتمر وزراء دفاع تجمع دول الساحل والصحراء، الذى يحضره عدد كبير من الدول الأفريقية التى تعانى من الإرهاب، يأتى فى توقيت مهم، وأن المؤتمر شهد فى أول أيامه، أمس الثلاثاء، عرض الاستراتيجية الخاصة بالأمن والتنمية، مؤكّدًا أن كلا منهما له ارتباط وثيق بالآخر، باعتبارهما ذراعى المواجهة مع الإرهاب.
وقال المستشار العسكرى لجامعة الدول العربية فى تصريحاته، إن التنمية هى إحدى الاتجاهات الرئيسية لمحاربة الإرهاب، عبر توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، حتى نضمن أن المجموعات الإرهابية لا تستقطب ذوى الثقافة المحدودة لتنفيذ العمليات الإرهابية، متابعا: "إن الانتماء والولاء، بجانب التوعية، أسس رئيسية فى مواجهة الإرهاب"، لافتا إلى أن المؤتمر شهد استعراض مقترح إيجاد آلية أمنية وعسكرية تتيح استخدام قوات مجمعة لمواجهة الإرهاب مع مراعاة القوانين والدساتير الخاصة بكل دولة.
وأضاف اللواء محمود خليفة: "جلسات اليوم بدأت بمناقشة أسلوب تأمين حدود الدولة، لأن الأعمال الإرهابية، من وجهة نظرى كرجل عسكرى، تبدأ من المناطق الحدودية، والدليل ما نراه فى العراق وسوريا، استغلالا لما يتميز فى المناطق الحدودية من قلة سكان ونقص فى التعليم والخدمات، ومن ثمّ تواجد قوات لتأمين الحدود بين الدول، لا يكون موجّهًا ضد الدولة الحدودية، بل لتأمين الحدود البرية والبحرية من الجريمة غير المنظمة والتهريب والهجرة غير الشرعية"، مؤكّدًا أنه فى ظل تزايد الهجمات الإرهابية، يطرأ هدف رئيسى، وهو منع انتقال الجماعات الإرهابية، خاصة وأن دول الحدود مع مصر تعانى من مشكلات أمنية، مشيرا إلى أن هناك انتشارًا لعدد من الجماعات الإرهابية فى وسط أفريقيا، مثل بوكو حرام، والتى تسعى للتمدد والتواصل مع دواعش ليبيا، لذلك تسعى مصر للوصول إلى الوسيلة المثلى لتأمين الحدود.
وعبر اللواء محمود خليفة فى تصريحاته، عن فخره بتجمع دول الساحل والصحراء من 27 دولة أفريقية، فى دولة السلام مصر، وعاصمة السلام مدينة شرم الشيخ، مؤكّدًا على دور مصر المحورى الذى نعيش أحد مظاهره اليوم باستضافة مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء.