كتب رأفت إبراهيم
قالت مصادر مسؤولة بقطاع البترول والثروة المعدنية، إن هناك تعاونا مستمرا بين شركة بتروجيت والهيئة العامة للبترول فى عديد من المشروعات، أهمها حقل "ظهر" فى منطقة اميتاز "شروق" بالبحر المتوسط، لافتة إلى أن الشركة قدمت كل العروض المطلوبة، والتى يمكن أن تشارك بها فى تتمية الحقل إلى جانب نشاط شركات القطاع الأخرى.
وأشارت المصادر - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم السبت - إلى أنه بعد تقديم هذه العروض تم إسناد أعمال تجهيزات الموقع لشركة بتروجيت، إلى جانب أعمال تثبيت التربة "الخوازيق الخرسانية"، مؤكدة أن الشركة بدأت العمل بتجهيز الموقع ونقل الإمكانيات، وتجهز حاليًا للأعمال الميكانيكية الكهربائية.
وتابعت المصادر تصريحاتها بالقول: "إضافة إلى ذلك، أنشأ القطاع هيكلا تنظيميًّا، مع المتابعة الأسبوعية للمشروع مع شركات بتروجيت وبتروبل وإيجاس وسايبم وإنبى، نظرًا للأهمية الاقتصادية والقومية لهذا المشروع"، مؤكدة أن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، شدّد على أهمية اختيار أفضل الكوادر البشرية لتنفيذ الأعمال طبقًا للجدول الزمنى المحدد له.
كان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، قد عقد اجتماعًا مع اللجنة العليا المُشَكّلة من هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، يوم الأحد الماضى، وشركة بتروبل، وشركة إينى الإيطالية، لمتابعة أوجه ومراحل مشروع تنمية حقل "ظهر"، ومراجعة الإجراءات اللازمة لتنفيذ أعمال تنمية الحقل وفقًا للبرنامج الزمنى المخطط.
وخلال الاجتماع، تم استعراض الموقف التنفيذى للمرحلة الأولى من المشروع، ومعدلات التقدم فى أنشطة حفر الآبار التنموية فى منطقة امتياز شروق بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، والنتائج الإيجابية لحفر البئرين ظهر 1 وظهر 2، والوصول للطبقة الحاملة للغاز، وتقييم البئر واختباره، إذ أظهرت نتائج الاختبارات مؤشرات إيجابية كبيرة، كما تم استعراض برنامج أعمال حفر البئر الثالثة "ظهر 3"، الذى بدأ منتصف الشهر الجارى بواسطة الحفار سايبم، ومن المخطط عقب الانتهاء من حفر البئر الثالثة البدء فى حفر 3 آبار جديدة خلال الفترة المقبلة، بواقع بئرين تنمويين وبئر استكشافية، وذلك استكمالاً للمرحلة الأولى من المشروع، التى تشمل 6 آبار، وتبلغ استثمارات الأنشطة الخاصة بهذه المرحلة حوالى 4 مليارات دولار، تضخها الشركة الإيطالية على مدار عامى 2015/2016 و2016/2017، وذلك من إجمالى استثمارات المشروع البالغة حوالى 12 مليار دولار، كما تم بحث دور شركات البترول المصرية، وعلى رأسها إنبى وبتروجيت، فى أعمال تنمية الحقل بعد الاتفاق على كونهما مقاولين رئيسيين، إلى جانب شركة سايبم الإيطالية.
وشدد الوزير، على أهمية العمل على التوازى فى كل الاتجاهات الخاصة بالمشروع، سواء المتعلقة بالدراسات الهندسية أو الأعمال التنفيذية فى المناطق البرية والبحرية، لضمان إنجاز المشروع فى التوقيتات المحددة، والانتهاء من وضع المرحلة الأولى من حقل "ظهر" على خريطة الإنتاج فى نهاية عام 2017، مع تصاعد الإنتاج خلال عامين، وصولاً لذروة الإنتاج بمعدل حوالى 2.7 مليار قدم مكعب يوميًّا، بما ينعكس إيجابيًّا على إنتاج مصر من الغاز الطبيعى، والوفاء بجانب من إمدادات الطاقة التى تحتاجها السوق المحلية وتتطلبها خطط التنمية، كما وجه الوزير بالمراجعة المستمرة ومتابعة خطة تنمية الحقل أولاً بأول.
وعلى صعيد متصل، شهد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، انعقاد الجمعية التأسيسية للشركة المشتركة "بتروشروق" بين الشركة القابضة للغازات الطبيعية وشركة إينى الإيطالية، والتى تعد الشركة المسؤولة عن مشروع تنمية حقل "ظهر" تحت مظلة شركة بتروبل.
