(أ ش أ)
أكدت روز جوتمولر، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للرقابة على التسلح والأمن الدولى، حرص الولايات المتحدة على العمل مع مصر وعواصم أخرى فى مختلف أنحاء المنطقة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط، لافتة إلى حرص واشنطن على عقد مؤتمر للمضى قدمًا نحو تحقيق هذا الهدف.
وقالت المسئولة الأمريكية، فى تصريح للمراسلين الأجانب بواشنطن، بمناسبة بدء انعقاد مؤتمر الأمن النووى فى العاصمة الأمريكية غدًا الخميس، إن وزير الخارجية سامح شكرى، الموجود حاليًا فى واشنطن للمشاركة فى مؤتمر الأمن النووى، لديه اهتمام كبير بهذه المسألة، موضحة أن هناك عملًا شاقًا ينبغى القيام به لعقد المؤتمر والبدء فى عملية إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط.
من جانبها، قالت لورا هولجيت، المساعدة الخاصة للرئيس الأمريكى، ومديرة برنامج مكافحة تهديدات أسلحة الدمار الشامل بمجلس الأمن القومى الأمريكى: "إن قمة الأمن النووى التى تجمع قادة أكثر من خمسين دولة تسعى إلى مكافحة الإرهاب النووى ومحاربة تهريب المواد النووية".
وأوضحت أن البرامج النووية المدنية والعسكرية الموجودة حول العالم حاليًا تشمل نحو 2000 طن مترى من البلوتونيوم واليورانيوم عالى التخصيب، والتى تدخل فى تصنيع أسلحة نووية، محذرة من أن العناصر الإرهابية لديها القدرة على تحويل المواد لأسلحة نووية إذا تمكنوا من الوصول إليها. وأشارت هولجيت إلى أن الهجمات التى شنها تنظيم داعش بالأسلحة الكيماوية فى العراق وسوريا تثبت مدى استخفافه بالحياة البشرية، مؤكدة أن التهديد أصبح دوليًا وتأثير أى هجوم إرهابى بالأسلحة النووية سيكون دوليًا، ومن ثم ينبغى أن تكون الحلول دولية.
ولفتت إلى أن المشاركين فى قمم الأمن النووى والتى كانت تعقد كل عامين منذ عام 2010 تعهدوا بنحو 260 التزامًا خلال القمم الثلاث الأولى تم بالفعل تنفيذ 75% سواء من حيث إزالة أو التخلص من المواد النووية أو تعزيز إجراءات الأمن النووى أو تحويل المفاعلات النووية إلى أغراض مدنية، وهو ما زاد من صعوبة إمكانية حصول العناصر الإرهابية على أسلحة نووية وجعل العالم أكثر أمنًا.
وأكدت هولجيت أنه مع اعتبار قمة الأمن النووى 2016 هى آخر قمة تنعقد فى هذا الإطار، فهناك حاجة لبذل المزيد لتعزيز الأمن النووى والتخلص من المواد النووية الفائضة ومحاربة عمليات تهريبها.