كتب محمد محسوب
يشهد العالم ظاهرة فضائية نادرة بعبور كوكب عطارد لقرص الشمس، غدا الاثنين، حيث يمكن رؤية مرور كوكب عطارد من على سطح الأرض كنقطة سوداء تتحرك أمام قرص الشمس، فى حدث لا يحدث إلا 13 مرة فى القرن الواحد، حيث من المقرر أن تشهده مصر أيضا.
ومن المقرر أن يشاهد الظاهرة سكان أفريقيا وأوروبا والأمريكتين وجزر المحيط الهادى وآسيا، عدا الجزء الجنوبى الشرقى منها واليابان، حيث إن آخر مرور للكوكب كان فى 8 نوفمبر عام 2006، وتستمر هذه الظاهرة لمدة سبع ساعات ونصف الساعة تقريبا.
وقال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، إن مرور الكوكب سيبدأ فى الواحدة و12 دقيقة ظهرًا، وتبلغ ذروته الساعة 3.57 دقيقة عصراً، وينتهى عبور عطارد الساعة 8.42 دقيقة مساءً بالتوقيت المحلى للقاهرة، وبالنسبة لمدينة القاهرة فإن عبور عطارد سينتهى الساعة 6.41 دقيقة، على أن تنتهى رؤية عبور عطارد لقرص الشمس فى كل محافظة على حدة على مستوى الجمهورية.
ولا يحدث العبور إلا لكوكبى الزهرة وعطارد فقط، ويحدث العبور عندما يمر الكوكب بين الأرض والشمس ويكون على مستوى دوران الأرض نفسه حول الشمس، وعندها يبدو الكوكب كقرص أسود صغير أمام قرص الشمس، فى حين أنه يمكن رؤية عبور كوكب الزهرة بالعين المجردة، حيث يمكن مشاهدة الظاهرة مباشرة بواسطة المناظير الفلكية الخاصة المزودة بالمرشحات الشمسية، لحماية العين من أضرار أشعة الشمس المباشرة أو بشكل غير مباشر، بإسقاط صورة الشمس بواسطة منظار على ورق أبيض.
وأوضح عودة، أن كوكب عطارد يقع على بعد 58 مليون كيلو متر من الشمس، فيما يبعد كوكب الأرض عن الشمس 150 مليون كيلو متر، وهو كوكب صغير لا يزيد قطره عن أربعة آلاف و780 كيلو مترا، علما بأن قطر الأرض يقارب 13 ألف كيلو متر، وهو يتم دورة واحدة حول الشمس فى 88 يوما، فيما السنة الأرضية 365 يوما، وتتراوح درجة الحرارة على سطحه ما بين 427 درجة لدى سطوع الشمس، و173 درجة تحت الصفر فى الليل.