(أ.ش.أ)
قال رئيس المجلس الرئاسى الليبى ورئيس الوزراء فايز السراج، إن لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسى كان إيجابيا جدا، وهو داعم بقوة للاتفاق السياسى ولحكومة الوفاق الوطنى٬ مضيفا: "خطابنا لكل الدول العربية والصديقة هو أن يكون لهم دور إيجابى وتوفيقى بين الأطراف الليبية٬ ونحن نتفق أيضا على أن كل جهود المصالحة الوطنية يجب أن تكون من خلال المجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى"، وأضاف السراج ـ
فى حوار مع صحيفة (الشرق الأوسط) الدولية فى طبعتها السعودية: "لقد بدأت خطوات المصالحة الوطنية مع كل أبناء الشعب الليبى٬ وهناك اتصالات مع جميع الليبيين فى الخارج، منوها بأن الاتفاق السياسى الذى وقعته الأطراف الليبية فى الصخيرات «يستوعب الجميع»٬ وأن حكومة الوفاق تسير وفق رؤية سياسية تعالج وتتعامل مع كل الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية وأنه لن يعود إلى الخلف.
وحول الملفات التى تناولها فى حديثه بجامعة الدول العربية وهى مكافحة الإرهاب٬ ومصير الأموال الليبية المجمدة٬ وملف الهجرة غير الشرعية٬ وكيف تعتزم حكومته التعامل مع هذه الملفات، قال السراج: "بداية لابد من حصول الحكومة على ثقة البرلمان٬ وأن تكون الحكومة فاعلة على الأرض٬ لأنه دون ذلك لا نستطيع مكافحة الإرهاب٬ وكذلك إنجاز أى تقدم على صعيد الملفات الأخرى٬ خاصة التنمية والإصلاح٬ والخروج من دائرة الخطر وصولا إلى بر الأمان".
وطالب السراج٬ عقيلة صالح رئيس مجلس النواب (مقره طبرق)٬ وأعضاء المجلس بتحمل مسؤوليتهم التاريخية٬ وعقد جلسة لأداء حكومة الوفاق الوطنى اليمين الدستورية لتتمكن من تفعيل دورها على الأرض٬ مؤكداً أن المجلس الرئاسى يعمل على توسيع قاعدة المشاركة السياسية٬ والتصدى للجماعات الإرهابية.
وعن ماهية الأسباب التى تعطل منح البرلمان الثقة إلى حكومة الوفاق الوطنى؟، قال: "أن الحكومة تشكلت بالفعل ولديها الثقة٬ ولكن يلزمها أداء اليمين الدستورية أمام البرلمان٬ وسبق أن قدمنا للبرلمان تشكيل الحكومة الأولى ثم الثانية٬ ولكنه لم يرد علينا حتى الآن لا بالسلب، ولا بالإيجاب٬ وقد وقعت أحداث فى مجلس النواب٬ ولم يتمكن من عقد جلسة لمناقشة منح الثقة للحكومة٬ وما تم هو صياغة بيان وقع عليه 103 نواب بالموافقة٬ ثم حدثت عدة مواقف بعدها أدت إلى فقدان الثقة بين أعضاء مجلس النواب، وأعضاء المجلس الرئاسي٬ وبالتالى نحن على اتصال بهم من أجل الخروج من هذه الأزمة".
وأضاف: "على الرغم من تشكيل الحكومة نحاول تفعيل الوزارات٬ وتمكينها من استلام مهامها٬ ومباشرة العمل لأن التعامل مع الأزمات يحتاج إلى وزارات تعمل٬ ولجان تتابع التنفيذ٬ وتفعيل الكثير من مؤسسات الدولة لمواجهة كل الأزمات سواء الاقتصادية والسياسية والأمنية".
وحول تقارير أشارت إلى انتقال عناصر من «داعش» الإرهابى مقبلة من سوريا والعراق إلى ليبيا، وما مدى صحة ذلك؟ قال السراج: "إن التطرف، والإرهاب يتمددان فى مناطق كثيرة٬ وهذا التنظيم موجود فى ليبيا بسبب الفراغ الأمنى٬ وعدم وجود مؤسسات الدولة الفاعلة٬ لكنه لا يتواجد فى طرابلس.. قد تكون هناك خلايا نائمة٬ وكما نعرف فالتنظيم موجود فى مدينة سرت ومصراتة٬ وبوابة أبوغرين٬ وقد شكلنا غرفة عمليات عسكرية خاصة بين مصراتة وسرت٬ مهمتها تنظيف هذه المدن والمواقع من تنظيم داعش الإرهابى".