السبت، 23 نوفمبر 2024 01:29 م

وزير خارجية الأردن من دبى: الحل السياسى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية

وزير خارجية الأردن من دبى: الحل السياسى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية الوضع فى سوريا
الثلاثاء، 10 مايو 2016 06:17 م
دبى - عادل السنهورى
قال ناصر جودة، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى، إن الحلَ الوحيدَ للأزمة السورية، هو الحلُ السياسى فى سياقٍ يكفل تحقيقَ طموحات الشعب السورى ويحافظ على وحدة سوريا الترابية واستقلالها ويرمم نسيجها المجتمعى ويعيد الاستقرار والأمن إليها ويسهم فى التصدى للإرهاب فيها، من خلال الانتقال إلى واقع سياسى جديد.

ولفت إلى أن أزمةُ اللجوء السورى أضحت أزمةً إنسانية، بكل معنى الكلمة، بينما تزداد الأزمة الانسانية-الثقافية عمقًا وشدةً مع تدمير مدن عظيمةً برمزيتها وإرثها الثقافى والحضارى والإنسانى، كحلب وتدمر، بينما يمعن الإرهاب الأعمى تقتيلا وتنكيلا بأهلها- شيبا وشبانا- ويشردهم من حواضر سكنوها لآلاف السنين.

وتناول ناصر جودة فى كلمته بمنتدى الاعلام العربى اليوم الأوضاع فى العراق الشقيق، وقال: تبقى معاناة الإنسان وغياب الأمن والأمان بسبب الانقسامات والتجاذبات معاناة يومية مأساوية، ترتب علينا جميعا مسئولية كبيرة بمساندة هذا البلد العريق ليستعيد وحدته ويتمكن من رص صفوفه ودحر الإرهاب والتطرف.

واستعرض وزير الخارجية الأردنى مجمل الأحداث التى شهدتها وتشهدها المنطقة وكانت سببا فى خلق أوضاع إنسانية استثنائية بالغة القسوة بما فى ذلك تطورات القضية الفلسطينية، والتى أكد فيها موفق الأردن الثابت أن هذا الصراع لن ينتهى إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل ترابها الوطنى على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى المرجعيات والشرعية الدولية وبصفة خاصة مبادرة السلام العربية.

ونبّه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين فى الأردن إلى خطورة امتلاك التطرف منابرَ إعلاميةً مؤثرةً وتصلُ إلى قطاعات الشباب، وقال إن الإرهاب بات يستثمرُ ثورة التكنولوجيا الحديثة، لبثَّ أكثرَ الرسائلِ ظلاميةً وسوداويةً، وعَمِلَ على تشويه صورةِ الإسلام الحنيفِ، واختطافِ مبادئه السمحةِ، الأمر الذى بات يمثل تحديا رئيسيًا للمنطقة.

وقال أن تلك الأوضاع تطرحُ سؤالًا حول دور الإعلام فى هذه المواجهة وقدرته على استحضار وتوظيف كافة وسائل الاتصالِ الجماهيرى، فى مجابهة مفتوحة، مع خطابٍ متسللٍ يختلسُ صورةَ الإسلامِ الحنيف، الإسلامِ الذى سبق المواثيق الدولية والقوانين التى تنصُّ على حقوق الإنسان وصون حرياته، فكفِلَ منذ أربعة عشرَ قرنًا، حقَّ الحياة، وسما به على أى اعتبار، وحفظ للإنسان كرامتَه، بحكم كونه إنسانًا، وهذا هو الإسلامُ، الإنسانى الجامعُ، الذى يسعى الظلاميون الإرهابيون لاختطافه، وعزله عن الحضارة الإنسانية.

وكانت منى غانم المرّى، رئيسة نادى دبى للصحافة، الجهة المنظمة للحدث، رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربى، ألقت كلمة ترحيبية فى مستهل الافتتاح الرسمى للدورة الخامسة عشرة للمنتدى، أعربت فيها عن ترحيبها بضيوف المنتدى الذين واكبوا تطوره منذ انطلاقه قبل 15 عاما، وكذلك ما شهدته دولة الإمارات من تطورات وإنجازات على مدار تلك الفترة.

وأشارت إلى توجيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى أول دورة للمنتدى بتنظيم زيارة لمشروع جديد رأى فيه خطوة واعدة لمركز عالمى متطور يوفر لصناعة الإعلام بيئة داعمة تمكنها من الوصول إلى آفاق جديدة من التميز حيث تم ترجمة تلك الرؤية إلى "مدينة دبى للإعلام" التى أصبحت اليوم تضم أكثر من ألفى مؤسسة إعلامية عربية وعالمية.

وأوضحت أنه "على مدى خمسة عشر عامًا، شهدنا العديد من الإنجازات ورأينا مشاريع ربما ظنها البعض أحلامًا ولكنها أصبحت حقيقة وواقعا فى دولة الإمارات، وكان آخرها قبل شهرين عندما تابعنا العالم وأنتم تطلقون "حكومة المستقبل".. تأسيسًا لمرحلة جديدة من العمل عنوانها الابتكار.. وغايتها سعادة الناس.

الأكثر قراءة



print