رئيسة "القابضة للسياحة": نفكر خارج الصندوق لاستغلال فترة الركود السياحى

قالت ميرفت حطبة، رئيسة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، إن إدارة الشركة تحاول التفكير خارج الصندوق للتعامل مع أزمة السياحة الحالية فى مصر، واستغلال فترة الأزمة فى تطوير الفنادق والمنشآت السياحية التابعة لها لتكون فى أفضل حالاتها بمجرد انتهاء الأزمة، كما هو الحال مع فنادق "شيبارد" و"كليوباترا" و"شهرزاد" وقصر "مينا هاوس" التى تم الاتفاق مع شركات تطوير عقارى بشأنهم، إلى جانب فندق "سويس إن" بمدينة العريش الذى تعرض لأضرار جسيمة نتيجة الهجوم الإرهابى الذى استهدف القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية فى نوفمبر الماضى.

وقالت "حطبة"، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الشركة القابضة لا يمكن أن تتعامل مع أزمة السياحة بالشكل الذى لجأ إليه القطاع الخاص، الذى أغلق عدد من الفنادق التى يمتلكها وأوقف النشاط فى عدد من المنشآت السياحية التابعة له، موضحة أن الشركة لديها مسئولية تجاه الدولة ومسئولية اجتماعية تجاه العاملين، وهو ما دفعها ليس فقط إلى عدم إغلاق الفنادق أو إيقاف النشاط، بل أيضا الاستمرار فى دفع مرتبات العاملين بشركات السياحة التابعة رغم ما كانت تحققه من خسائر خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى وضع استراتيجية لتطوير الفنادق والمنشآت السياحية القائمة، والتوسع فى مواقع جديدة.

ولفتت إلى أن خطة تطوير الفنادق تهدف للحفاظ على الأصول من جهة، وتفادى انخفاض نجومية الفنادق فى حال عدم مطابقتها للمواصفات التى حددتها وزارة السياحة من جهة أخرى، أما فيما يتعلق بالتوسع فقد رأت الشركة أن تستغل فترة الركود السياحى فى التواجد فى أماكن لا تتواجد فيها، مثل اتفاق حق الانتفاع الذى توصلت له الشركة مع محافظة دمياط على استكمال إنشاء وتطوير فندق اللسان بمدينة رأس البر.

وأشارت حطبة إلى أن تعاقد الشركة القابضة مع شركة "بريزم انترناشونال" الإماراتية للتعاون مع شركة الصوت والضوء فى تطوير عروض الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات - باستخدام أحدث التقنيات التى لم يتم استخدامها حتى الآن على مستوى العالم - كما ستقوم الشركة الإماراتية بتطوير منطقة العرض بالكامل باستثمارات تبلغ قيمتها 50 مليون دولار، مشيرة إلى حصول "بريزم إنترناشونال" مؤخرا على موافقة اللجنة الدائمة للآثار على البدء فى عملية تطوير منطقة العرض والتى ستستغرق نحو عام لبناء المرافق والكافيتريات، على أن تقوم بعدها بطلب الموافقة من اللجنة الدائمة للآثار على فكرة عرض الصوت والضوء الجديدة.

وتابعت أن عرض الصوت والضوء الذى تنفذه الشركة الإماراتية عند برج خليفة فى دبى يجذب نحو 4 آلاف سائح فى اليوم، وبالتالى فإن عراقة منطقة الأهرامات الأثرية من المتوقع أن تجذب عدد أكبر من السائحين يوميا.

وأضافت: "الشركة تخطط لإقامة مشروع للصوت والضوء فى مدينة الغردقة باستخدام هياكل للآثار والمزارات السياحية"، لافتة إلى أن محافظة البحر الأحمر قامت بتخصيص أرض لهذا المشروع وجارى حاليا البدء فى تنفيذه.

وذكرت رئيسة الشركة القابضة للسياحة والفنادق أن الشراكة مع القطاع الخاص ساهمت فى تحقيق شركات السياحة والفنادق التابعة للشركة القابضة للأرباح وتعاظم الإيرادات، على الرغم من ركود نشاط السياحة فى مصر، وأضافت أن الأمر نفسه ينطبق على شركات التجارة التى تحولت من الخسائر إلى تحقيق الأرباح بفضل الشراكة مع القطاع الخاص.