كتب محمود راغب
ناقش وزراء عمل مجموعة عدم الانحياز، والسفراء والمندوبين الدائمين، على هامش الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولى المنعقدة حاليا بقصر الأمم بجنيف، عددا من القضايا المهمة ذات درجة الخطورة العالية، مؤكدين أهمية استقلال ونزاهة إدارة معايير العمل الدولية بشأن تطبيق الاتفاقيات والتوصيات عند أعداد تقاريرها عن حالات الدول الأعضاء.
وأكد وزير القوى العاملة محمد سعفان، خلال مشاركته الاجتماع، على تطلع مصر لتحقيق مستقبل أفضل لشعوبنا وعمالنا فى عالم متغير تم ابتلاؤه بالعديد من الصراعات والكوارث التى تتطلب تضامن مجموعتنا لتحقيق أهدافنا المشتركة وتخفيف العبء عن العمال وتوفير فرص عمل لائق يضمن حياة كريمة لهم.
وأكد سعفان طبقا لبيان الوزارة اليوم، على ضرورة اتخاذ خطوات جدية للنهوض بالعمالة الفلسطينينة من خلال انعاش الصندوق الفلسطينى للتشغيل والحماية الاجتماعية وتطوير مجالات التعليم والتدريب المهنى والتقني، ومساندة خطط دولة فلسطين للتنمية والإصلاح.
وقال الوزير فى الاجتماع الذى حضره السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف: إنه مازال هناك مجتمعات عديدة تعانى من الفقر بصورة أشد مما كان الوضع عليه فى الماضى، على الرغم من تقرير "الخلاص من الفقر" الذى قدمه المدير العام لمنظمة العمل الدولية فى عام 2003، وتناول الدور المركزى للعمل اللائق فى تحقيق تنمية تحد من الفقر، واستند لبرنامج المنظمة للعمل اللائق كأساس لجدول أعمال التنمية الشاملة، مما لا يدل على أننا نجحنا فى الحد من الفقر، بل وجدنا ترديا فى الأوضاع الاقتصادية وارتفاعا فى نسب البطالة، وأصبح الأمر يتطلب تدابير غير تقليدية لمواجهة تلك التحديات.
ورحب الوزير باسم وفد مصر بالإصلاحات، التى تتخدها منظمة العمل الدولية على الصعيد الداخلى، معبرا عن تطلعه إلى تحقيق نتائج ملموسة فى هذا الإطار لما سيكون لذلك من نتائج ايجابية على مستقبل أداء المنظمة فى مساعدة الدول الأعضاء فنيا من أجل مواجهة تحديات أسواق العمل فى بلادنا.
كما أعرب عن مشاركة المجموعة الرأى بضرورة اصلاح نظام العضوية بمجلس إدارة المنظمة بما يتيح للدول فرصة أفضل للتمثيل العاجل والمتوازن، مشيرا إلى أن مصر وفقا للتفاهم القائم بين دول شمال أفريقيا تحصل على العضوية الأصيلة بمجلس الإدارة مرة كل حوالى 18 عاما، والأمر كذلك بالنسبة لدول أخرى بالمجموعة، وهذا لا يتناسب مع الدور الذى يمكن أن تلعبه دول المجموعة فى إطار مجلس الإدارة.
وقال الوزير إن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى أطلق خلال الدورة السابقة للجمعة العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى مبادرة "الأمل والعمل" وهى مبادرة وطنية تهدف إلى غرس الأمل فى الشباب من خلال توفير فرص العمل لهم وتوظيف قدراتهم فى مسيرة والتنمية، مشيرا إلى أننا نسعى لتطوير إطار المبادرة وصياغة الخطة التنفيذىة لها لكى تكون نموذجا ناحجا يحتذى به ويكون قابلا للتطبيق فى دول المنطقة.
وأعرب المجتمعون عن أملهم أن يؤتى اتفاق بارس بشأن تغير المناخ ايجابية يتم الاعتماد عليها فى أجندة 2030 لمنظمة العمل الدولية، مع التأكيد على أن التصدى لآثار تغير المناخ على العمل والعمال بهدف التخفيف من آثارة السلبية.
