فى محاولة لحماية الصحافة الإلكترونية، طالب الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، الدولة والبرلمان، بفرض ضرائب مضاعفة على كل إعلانات "جوجل" وموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مشيرا إلى أن الشركات المصرية تعلن على هذه المواقع، والنتيجة نزيف دولارات للخارج، ما يهدد الصحافة الإلكترونية فى مصر.
خالد صلاح: أطالب الدولة والبرلمان بفرض ضرائب مضاعفة على إعلانات جوجل وفيس بوك
وكتب خالد صلاح، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "قلت لكل ناشرى الصحف الخطر قادم، وأنا شخصيًا، وباسم صناعة الصحافة المطبوعة والإلكترونية، أطالب الدولة والبرلمان بفرض ضرائب مضاعفة على كل الإعلانات فى جوجل وفيس بوك حمايةً للصحافة.. فالشركات المصرية العامة والخاصة، تعلن بأسعار بخس فى جوجل وفيس بوك، والنتيجة نزيف دولارات للخارج وتهرب من الضرائب وضرب لصناعة الصحافة".
وقال خالد صلاح: "لو كانت لدينا نقابة متفرغة لحماية المهنة لأعلنوا الطوارئ فى وجه فيس بوك وجوجل، بدلًا من التفرغ للانتقام من صغار المحررين فى لجنة القيد.. أقولها مرة أخرى: الصحافة الإلكترونية تواجه بمفردها طغيان إعلانات فيس بوك وجوجل بلا مظلة قانونية للحماية وبلا نقابة تفهم ماذا يدور فى العالم".
وتابع: "اليوم السابع بفضل الله مجهز نفسه للبدائل المحتملة فى مواجهة تحديات الصحافة الإلكترونية.. أسفى على من ينبغى عليهم التوحد الآن ولا يستطيعون".
أحمد رفعت: إعلانات المواقع الإلكترونية تحقق أرباحا هائلة بطريقة سهلة
وردا على المبادرة، قال النائب أحمد رفعت، وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب، إن كل المعلنين فى كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تدفع ضرائب على إعلاناتها، ما عدا المعلنين على المواقع الإلكترونية ومنها جوجل وفيسبوك.
وأكد "رفعت" فى تصريح لـ"برلمانى" أنه سيتقدم بمشروع قانون للجنة الاتصالات بالبرلمان بشأن الإعلانات على المواقع الإلكترونية والتهرب الضريبى، والمطالبة بفرض ضرائب ورسوم على إعلانات المواقع الإلكترونية.
وأضاف أنه لا يمكن منع أى شخص من الإعلان على المواقع الإلكترونية ولكنه غير مطالب بدفع ضرائب، لذا فإذا أقر البرلمان مشروع القانون، الذى سيتقدم به بشأن إعلانات المواقع الإلكترونية والتهرب التضريبى، ستتمكن مصلحة الضرائب من الوصول للمعلنين على المواقع وتحصيل الضرائب التى ستوفر دخلا طائلا للدولة.
وأوضح أن الإعلانات على المواقع الإلكترونية وخاصة فيس بوك وجوجل تحقق أرباحا هائلة لأصحابها بطريقة سهلة ودون تكلفة، خاصة أن الإعلان على المواقع الإلكترونية يستهدف الشباب وهى أكثر فئة مستهدفة من الإعلانات.
عبد الحميد الشيخ: أؤيد المبادرة ويجب أن نتعلم التفكير خارج الصندوق
كما قال عبد الحميد الشيخ، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، إنه يؤيد مبادرة الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير اليوم السابع، بفرض ضرائب مضاعفة على كل إعلانات "جوجل" وموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعى انتشرت ودخلت كل البيوت المصرية فى الريف والحضر، ويتم استغلالها فى الدعايا والإعلان دون دفع أى ضرائب.
وأضاف الشيخ، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن كل المعلنين على المواقع الإلكترونية، وخاصة "فيس بوك"، يعلمون جيدًا أن إعلاناتهم ستحصل على نسبة مشاهدة عالية دون أى مجهود.
وتابع النائب: "لازم نفكر برة الصندوق ونفكر إزاى نجيب الضرائب، الشعب معاه فلوس والدولة مش عارفة تجيب حقها من المستثمر أو المعلن"، موضحًا أن التهرب الضريبى فى الدول المتقدمة، يعد جريمة مخلة بالشرف، أما فى مصر الحكومة اعترفت أن نسبة تحصيل الضرائب لا تزيد عن 15%.
وأكد الشيخ، أنه سيقترح فكرة فرض الضرائب على إعلانات المواقع الإلكترونية وخاصة فيسبوك وجوجل، على لجنة الاتصالات بالبرلمان، لسن تشريع جديد فى هذا الشأن، لتعظيم دخل الدولة المصرية.
أمين سر اللجنة: فرض ضرائب على إعلانات جوجل وفيسبوك مصدر دخل جديد للدولة
كما رحب النائب أحمد زيدان، أمين سر لجنة الاتصالات بمجلس النواب، بمبادرة الكاتب الصحفى خالد صلاح، وقال إن إعلانات المواقع الإلكترونية المستفيد الوحيد منها حتى الآن هم المعلنون، لذا يجب أن تستفيد الدولة أيضا، وتفرض ضرائب على تلك الإعلانات.
وأوضح زيدان فى تصريح لـ"برلمانى" أن فكرة فرض ضرائب على إعلانات جوجل والفيسبوك، تعد مصدر دخل جديد وقوى للدولة، لأنه فى حالة تحصيل الضرائب من عدد كبير من المعلنين على المواقع الإلكترونية، سينصل فى النهاية الى مبلغ هائل يعد مصدرا جديدا للدخل.
وشدد على ضرورة ألا تكون ضريبة إعلانات المواقع الإلكترونية مبالغا فيها، وأن يتم دراسة الفكرة بشكل قانونى وتحديد آليات تنفيذها، مؤكدا أن لجنة الاتصالات ستناقش الفكرة إذا تم الدعوة لدراستها.