كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى تقرير النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق لعام 2015، والذى رصد ارتفاع معدل الطلاق بواقع 10.8% عن العام الماضى، حيث إن عدد شهادات الطلاق بلغت 199867 إشهادا عام 2015 مقابل 180344 إشهادا عام 2014 بزيادة قدرها 19523 إشهادا بنسبة 10,8% وبلغ عدد إشهادات الطلاق فى الحضر 114780 إشهادا عام 2015 تمثل57,4% من جملة الإشهادات مقابل 97953 إشهادا عام 2014 بزيادة قدرها 16827 إشهادا بنسبة 17,2%، فى حين بلغ عدد إشهادات الطلاق فى الريف 85087 إشهادا عام 2015 تمثل 42,6% من جملة الإشهادات مقابل 82391 إشهادا عام 2014 بزيادة قدرها 2696 إشهادا بنسبة 3,3% .
وأرجح عدد من نائبات البرلمان أن هناك عدة عوامل تساهم فى ارتفاع معدل الطلاق ومن بينها تدنى المستوى الاقتصادى وانعدام القيم وأن مواجهة تلك الظاهرة تتطلب الاهتمام بمستوى التعليم، وأن الإعلام له دور فعال من حيث عمل دورات توعية وتأهيل للزواج.
هالة أبوالسعد: خلل الثقافة وضعف التعليم من أسباب ارتفاع معدل الطلاق
فى البداية، قالت الدكتورة هالة أبو السعد عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ ووكيل لجنة المشروعات الصغيرة بالبرلمان، إن ارتفاع معدل الطلاق ناتج من الضغوط الاقتصادية والحياتية مع زيادة الأسعار وتغيير الثقافة وعدم إدراك أهمية الأسرة، وعدم تواجد هيئة لوضع أسس للقيم الأسرية، حيث إنها تدهورت فى الــ 10 سنوات الأخيرة.
وأضافت البرلمانية هالة أبو السعد فى تصريح لــ"برلمانى"، أن الخلل فى الثقافات وانعدام القيم الدينية وضعف المستوى التعليمى ضمن العوامل التى أدت إلى تفاقم الأزمة بجانب ارتفاع نسبة البطالة، موضحة أن مواجهة تلك الظاهرة يتطلب عمل منظومة متكاملة لدعم القيم التعليمية والدينية والأسرية وترسيخها لدى الطلاب، وأن يكون للمجتمع المدنى دور، بالإضافة إلى تحسين المستوى الاقتصادى خاصة، وأن هناك 65% من المجتمع وشريحة كبيرة فقراء.
نشوى الديب: التراجع الاقتصادى هو السبب الرئيسى لتزايد معدلات الطلاق
من جانبها، قالت البرلمانية نشوى الديب عضو مجلس النواب عن دائرة إمبابة بالجيزة، إن ارتفاع معدل الطلاق فى العام الحالى وفقا للتقرير الصادر من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أمر متوقع فى ظل التراجع الاقتصادى والاحتياج الموجود لدى المواطنين خاصة أن المشاكل المادية أزماتها تزيد من معدل الطلاق.
وأضافت نشوى الديب أن ذلك التقرير يكشف أننا أمام مشكلة اقتصادية حقيقية، ويؤكد أن المشروعات الاقتصادية لم يصل نتائجها إلى المواطنين وأن مواجهة الظاهرة تتطلب تكثف المشروعات التى تدر دخلا على الأسر، حيث إن عدم الاستقرار الاقتصادى ينتج عنه توتر فى الاستقرار الاجتماعى .
وأشارت عضو مجلس النواب بدائرة إمبابة إلى أن هناك العديد من المصانع المغلقة التى تحتوى آلاف العاملين أدت إلى تدهور الحالة الاقتصادية للأسر ونتج عن ذلك تزايد حالات الطلاق، بالإضافة إلى أصحاب المعاشات المبكر، وكذلك هناك من يتقاضى راتب 300 إلى 500 جنيه.
وتابعت البرلمانية نشوى الديب أن الانفصال ينتج أيضا من أن الشباب ليس لديهم قدرة على الاختيار السليم إلى جانب التراجع فى تحمل المسئولية مشددة على أن الإعلام عليه دور فى مواجهة تلك الظاهرة وكذلك عمل دورات تأهيلية، خاصة وأن الكنائس فيها تأهيل للزواج.
زينب سالم: ارتفاع معدلات الطلاق ناتجة من فساد المجتمع وانعدام القيم
بدورها قالت البرلمانية زينب سالم عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية وأمين سر لجنة السياحة بالبرلمان أن انتشار ظاهرة الطلاق والانفصال ناتجة من فساد المجتمع وانعدام القيم وكثرة المحاكم، حيث أصبح من السهل الدخول للأقسام والمحاكم، بالإضافة إلى التفكك الأسرى .
وأضافت زينب سالم، أن الإعلام عليه جزء من المسئولية، حيث إنه اعتاد أن السيدات تعيش داخل قصور وأن الرجل الذى يملك قصرا يعد حرامى، بالإضافة إلى غياب من يعمل على إيجاد حلول سريعة لمواجهة تلك الظاهرة والتوفيق بين عناصر الأسرة، لافتة إلى أن المجلس القومى للمرأة لم يعف من المسئولية .
وأوضحت أمين سر لجنة السياحة، إلى أن مواجهة تلك الظاهرة تتطلب إعادة وإرجاع القيم من أجل منظومة الأسرة خاصة، وأن السيدة تمثل 90 % من ميزان الأسرة .
نانسى نصير: الضغط العصبى وعدم وجود سوق عمل أبرز الأسباب
بدورها قالت البرلمانية نانسى نصير عضو مجلس النواب وعضو لجنة المشروعات الصغيرة بالبرلمان أن التعليق على التقرير الصادر من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء والخاص بارتفاع معدلات الطلاق يتطلب أن يكون مشمولا بالنسب العمرية التى تشهد حالات مرتفعة للطلاق وقراءة فى أكثر من موضع كى نستطيع الحكم على الأسباب التى أدت إلى انتشار تلك الظاهرة.
واضافت البرلمانية نانسى نصير فى تصريح خاص لــ"برلمانى" أن من العوامل التى قد تسهم فى ارتفاع معدل الطلاق ضعف المستوى الاقتصادى وعدم وجود سوق عمل والضغط العصبى على الأسرة، خاصة وأن الشعب بعد ثورتين من الممكن أن يكون تلك العوامل لها تأثير، حيث إن الجو المحيط بالأسرة تؤثر على العلاقة وتدفع إلى الطلاق، بالإضافة إلى أن التسرع فى الزواج نتيجة لانتشار العنوثة.