كتب أحمد الجعفرى
شهد شهر رمضان العام الجارى تسابق العديد من الأعمال الفنية على جذب المشاهدين، وتنوعت المسلسلات ما بين دراما حياتية وإثارة وتشويق وفانتازيا، ولكن هل حققت الدراما الرمضانية الرسالة المرجوة منها؟ وهل نجحت فى تشكيل وعى المشاهدين وتسليط الضوء على القضايا الحيوية؟ وهل أثر غياب دور الدولة فى دعم الدراما على قيمة تلك الأعمال؟ أجاب عدد من النواب البرلمانيين عن تلك الأسئلة فى تصريحات نرصدها كالتالى.
جليلة عثمان:الأعمال الدرامية العام الحالى على قدر من الرقى وغياب دعم الدولة بسبب قلة الموارد المالية
فى البداية قالت جليلة عثمان عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن مسلسلات رمضان العام الحالى أرقى فنياً ودرامياً من أعمال الأعوام الماضية؛ وذلك باستثناء عمل أو عملين، الذين احتوى على بعض المشاهد الخالية وبدل الرقص وأشياء أخرى غير مناسبة للذوق العام، إلا أن باقى المسلسلات التزمت بشكل كبير وكان على قدر من الرقى وبعضها حاول أن يقدم الدراما الهادفة التى تخدم المواطنين.
وأكدت"جليلة" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلة:"أنها حرصت على متابعة العديد من المسلسلات خلال شهر رمضان، وهى مسلسلات الخروج وسقوط حر وفوق مستوى الشبهات، وهى ودافنشى، وجراند أوتيل، مشيرةً إلى أن دور الدولة فى دعم الدراما غائباً، وأنه كان يتم الدعم سابقاً من خلال اتحاد الإذاعة والتلفزيون الذى يعانى حالياً العديد من المشاكل المالية التى تحول دون قيامه بدعم الدراما والأعمال الفنية.
مرتضى العربى: الوطن العربى كان ينتظر رمضان لمشاهدة المسلسلات المصرية والحالية لا ترتقى بسمعة مصر
ومن جانبه قال مرتضى العربى عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أنه للأسف فالأعمال الدرامية بالعام الحالى لا يوجد بها ما يمكن مقارنته بالأعمال الفنية المصرية القديمة، مشيراً إلى أنه فى الماضى كان الوطن العربى والإسلامى ينتظر شهر رمضان لمتابعة الأعمال الفنية المصرية الراقية التى كانت ينتجها اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وهذا العام لا يوجد به أى أعمال إيجابية.
وكشف "العربى" فى تصريحات لـ"برلمان"، أن البرامج الدينية موضوعاتها غير هامة، وأن الدراما الخليجية والعربية بدأت تسيطر على الساحة الفنية وتظهر بمستويات جيدة عن نظيرتها المصرية التى تراجعت كثيراً، مؤكداً أن معانى ومضمون المسلسلات تلاشت وكل المعروض حالياً لا يرتقى بسمعة مصر وثقافتها بعد ثورتين.
وأكد "العربى"، أنه لم يتابع أى من الأعمال الفنية التى تم عرضها على فى شهر رمضان؛ وذلك لكون لا يشاهد التلفزيون.
سمير الخولى:المسلسلات قدمت دراما رائعة ويشيد بـ"جراند أوتيل" و"فوق مستوى الشبهات"
فيما قال النائب سمير الخولى عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية، أنه لم يتابع الأعمال الدرامية بشكل مستمر خلال شهر رمضان، إلا أنه من خلال بعض الحلقات التى شاهدها يستطيع أن يقول كان هناك عدد كبير من المسلسلات ينقل الواقع ولكنه ينقله بنبل، مشيداً بمسلسل "جراند أوتيل" الذى اعتبره قدم قصة دراميا رائعة، وهو بطولة الفنان عمرو يوسف، فضلاً عن مسلسل "فوق مستوى الشبهات" للفنانة يسرا.
وأضاف"الخولى" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلاً:"هناك العديد من المسلسلات الجيدة التى لم تحتوى على أى الفاظ خارجة أو مشاهد بذيئة تستفز المشاهدين خلا شهر رمضان العام الجارى، إلا أن بعض الشباب والمراهقين تأثروا بشكل ما بمسلسل "الأسطورة" للفنان محمد رمضان، فحرص عدد منهم على قص شعره تماماً والتشبه بشخصيته فى المسلسل، وهذا ليس عيب فى العمل الفنى، ولكن العيب فينا نحن أن نقوم بتقليد كل ما يعرض.