كتب محمود العمرى
بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية الماضية، والتى ناقش فيها حزب النور على قائمتين وهما غرب الدلتا، والقاهرة الكبرى، وما يقرب من 270 مرشحا فرديا، ولم يحالفه الحظ إلا بالفوز على 11 مقعدا فقط فى مجلس النواب، ولكن كان لخسارة حزب النور فى الانتخابات البرلمانية، أثر كبير على قياداته، حيث أصبح هناك عدد من القيادات التى كانت مؤثرة ومتواجدة بقوة فى الساحة السياسية، لم يعد لهم دور أو ظهور منذ انتهاء الانتخابات البرلمانية ، يرصد "برلمانى" أبرز الوجوه الغائبة عن الحزب والظهور خلال الفترة الحالية.
ويعد نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، أحد أبرز الوجوه التى اختفت بعد الانتخابات البرلمانية، واتجه إلى أمريكا لاستكمال دراسته للحصول على الدكتوراه، حيث ظهر بكار فى العديد من المؤتمرات والاجتماعات التى كان يعقدها، وكان أحد أبرز القيادات الهامة والمؤثرة فى الحزب، واختلف الأمر بعد خسارته فى الانتخابات البرلمانية.
وعن الوجه الثانى الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور، والذى اقتصر ظهوره خلال الفترة الماضية، فى إحدى المؤتمرات الداعمة لمرشحى الحزب فى الانتخابات البرلمانية، ولم يعد للزرقا أى تواجد فى الاجتماعات التى تعقدها الهيئة العليا أو المجلس الرئاسى، هناك من يذكر فى الحزب أنه اعتزل العمل السياسى، وفضل تجنب الدخول فى أى صراعات سياسية خلال الفترة الحالية.
فيما اتخذ الدكتور طارق السهرى، الذى كان يشغل أمين عام مساعد لحزب النور، وأحد القيادات الهامة فى الحزب، وكان وكيل مجلس الشورى فى عهد الإخوان، جانب من العمل السياسى، واستقل عنه خلال الفترة الماضية، ورفض الدخول فى أى صراعات انتخابية، ولم يخوض انتخابات المجلس السابقة، كما لم يعد للدكتور شريف طه، الذى عمل فترة متحدثا للحزب، وعضو للهيئة العليا، وشقيقه عبد الغفار طه، عضو الهيئة العليا للحزب، الذى لم يعد لهما أى تواجد، خلال الفترة الحالية والماضية، ولم يحضرا أى من الاجتماعات التى يعقدها الحزب وهيئتها العليا، الأمر لم يقتصر فقط على قيادات الهيئة العليا للحزب، ولكن هناك أيضا قيادات وأمناء للحزب تجنبوا العمل السياسى، ومنهم من فضل العودة للعمل الدعوى فى محافظته، أو البقاء كعضو عادى فى الحزب .