السبت، 23 نوفمبر 2024 12:53 م

عضو ائتلاف"25-30" فى حوار لـ"برلمانى": أنا مش فقيه دستورى لكن مايحدث فى المجلس تحايل يرقى إلى التدليس.. الإعداد لسلق الموازنة بدأ مبكرا والتهميش المتعمد لنواب المعارضة لن ينجح

الحريرى: البرلمان يقمع إرادة الشعب

الحريرى: البرلمان يقمع إرادة الشعب الحريرى: تحايل البرلمان يرقى للتدليس
الخميس، 07 يوليو 2016 09:00 م
كتب إبراهيم سالم
استمرارا لما بدأه النائب صاحب المواقف القوية تحت قبة البرلمان، وجه هيثم أبو العز الحريرى عضو تكتل 25/30 هجوما قويا لأداء مجلس النواب ورئيسه الدكتور على عبد العال، خلال الفترة الماضية، وخاصة فيما يتعلق بمناقشات الموازنة العامة للدولة والتصويت عليها وأزمة الإنفاق على الصحة والتعليم، وكذلك موقف المجلس تجاه عدة قوانين تتعلق بالحريات أو العدالة الاجتماعية.. كما كشف الحريرى الكثير من آرائه ومواقفه حول قضايا كثيرة فى حواره مع "برلمانى"..

* ما رأيك فى واقعة أسامة شرشر بنشره فيديو غير أخلاقى على جروب الواتس الخاص بالنواب؟


لا تعليق

* ما رأيك فى الموازنة وهل ما تم فى موازنة الصحة والتعليم تحايل أم دستورى؟


بالرغم من إنى مش فقيه دستورى زى رئيس المجلس لكن حسى القانون يؤكد أن هذا تحايل يرقى إلى مرحلة التدليس، لأن ما ذكره الدكتور على عبد العال بعد انتهاء التصويت أن موازنة القطاع الخاص هى جزء مما تنفقه الدولة على قطاع الصحة، وهذا عار تماما من الصحة، وأتحدى أن يكون هذا الكلام صحيحا، لأنه لا يمكن أن يفكر المشرع الدستورى، بأن ما يقدمه القطاع الخاص بهدف الربح أكثر من كونه خدمة، يكون جزء مما تنفقه الحكومة من أجل تقديم خدمة لا تسعى إلى تحقيق ربح، حيث إن ما نتحدث عنه هو الإنفاق الحكومى على الصحة وفقا للنص الدستورى.

والحقيقة أن الإعداد لسلق الموازنة بدأ من قرار اللجنة العامة بتحديد مدة ثلاث دقائق للنواب للتعليق على الموازنة، وهذا أمر لا يكفى على الإطلاق إبداء الرأى فى أبواب الموازنة، وما فيها من أرقام عديدة، وانتهى الأمر إلى أن قام الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، بإعلان غلق باب المناقشة بناء على طلب "20" نائبا لم يذكر أسماءهم، وبالرغم من تقدمنا بطلب بالتصويت على الموازنة إلكترونيا ولم يأخذ الأمر محل الاعتبار، وكان من حقنا الاطلاع على أسماء النواب المصوتين على الموازنة.

وأنه هذا شكل من أشكال قمع إرادة الشعب، لأن الشعب من حقه معرفة من قبل الموازنة ممن رفضها، التى هى على النقيض من أى شكل من أشكال العدالة الاجتماعية.

* هل برلمان يحاول قتل المعارضة أم يحاول إتاحة الفرصة لهم ودعمهم؟


لا أحد يستطيع قتل النواب ولا أحد يستطيع تحجيمهم كتكتل "25-30" بالبرلمان، إلا أن هناك تهميشا متعمدا للكثير من النواب ولدورهم، فأنا واحد من المعارضين وهناك عدد آخر حتى من داخل الأغلبية يرفضون ما يحدث فى الموازنة وفى الحكومة وفى مواقف عديدة، ولكن رئيس المجلس هو من يسعى لتحجيم دور النواب بتقليل الوقت وحذف عدد من البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة برفض رئيس المجلس باستدعاء الوزراء أثناء مناقشة الطلبات العاجلة وطلبات الإحاطة، وهذا شكل من أشكال تحجيم دور المجلس عموما.

* وماذا تقول فى أداء شباب النواب تحت القبة.. وهل هو مرض لك؟


بشكل عام النواب الشباب تحت القبة من أفضل ما يكون، لأن لديهم طموحا وآمالا عالية جدا وبعدهم عال، وخصوصا أن نسبة كبيرة منهم موجودة فى تكتل "25-30"، ومعندهمش خط أحمر غير مصلحة الوطن، لا يسعون لإرضاء أشخاص أو مطالب شخصية، ولا يهمهم إلا مصلحة الوطن والمواطن.

* هل من الممكن أن يترشح أعضاء التكتل لرئاسة اللجان التى هم أعضاؤها الدور التشريعى المقبل؟


أعتقد فى ظل وجود هذه الأغلبية صعب، لكن ربما تتغير المواقف فى الفترة القادمة.

* ما موقفك من إعادة بث الجلسات على الهواء؟


موقفنا ثابت من أول يوم، جزء كبير من الشكوى الموجودة بين البرلمان والشارع المصرى هو عدم إذاعة الجلسات على الهواء، وإن إذاعة تلك الجلسات بوقت متأخرة كأنها أكل بات، وبالتالى أصبح هناك نوع من عدم الاهتمام والمتابعة، ويكتفى المواطن بما تنقله وسائل الإعلام قبل إذاعة الجلسات.

وأناشد رئيس المجلس وائتلاف "دعم مصر"، أنه ستزيد الفجوة كلما امتنعنا عن إعطاء حق المواطنين الأصيل فى متابعة الجلسات على الهواء مباشرة، وأنا أتصور أن النواب لا يفعلون شيئا يخشون منه أمام المواطنين بشكل مباشر.

* ما رأيك فى أداء المهندس شريف إسماعيل وحكومته؟


أعتقد أننا بهم ننتقل من سيئ إلى أسوأ فى ظل هذه الحكومة، ولا أعنى هنا الأشخاص ولكن أعنى فى المقام الأول برنامج الحكومة، وأن أداء الوزارات فى ظل هؤلاء الوزراء أعتقد أن الشعب المصرى غير راض على الإطلاق عن أدائهم.

* بعد عامين من حكم الرئيس السيسى ما تقييمك لهذين العامين؟


بالرغم من بعض الإيجابيات البسيطة التى تتلخص فى العلاقات الخارجية، وحل مشكلة الكهرباء وبعض المشروعات القومية العملاقة، وتطوير لعدد من العشوائيات فى مصر، لكن أثرها ضعيف جدا على المواطن المصرى، حيث أصبح هناك تراجع عما نادت به ثورة "25" يناير وخاصة الحريات خصوصًا، ونحن بعيدون عن مفهومها العالمى، وبعيدون عن حرية الرأى والتعبير، حيث إنه تم إلقاء القبض على العديد من الشباب المدافعين عن أرضهم، حتى القوانين والقرارات الاقتصادية لا تخدم سوى الأغنياء، والكارثة التى نحن بصددها اليوم هى خصخصة التعليم، موجها رسالة لرئيس الجمهورية: "خصخصة الصحة خط أحمر" حيث إنه ليس هناك فرص عما يستطيع الإنسان أن يعيش، ليس هنا تعليم يستطيع الإنسان أن يعيش، لكن بدون صحة لا يستطيع المواطن فى مصر أن يعيش وسيكون المصير هو الموت، وأناشد الرئيس بالتصدى لخصخصة الصحة، وهذه هى معركة الشعب المصرى القادمة وقد تكون المسمار الأخير فى نعش الحكومة".

* ما موقفك من قضية تيران وصنافير؟


موقفنا ثابت حتى إذا لم يكن حكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة لصالحنا، سنظل متمسكين بمصرية هذه الجزر حتى أن نستنزف كل السبل القانونية والسلمية والدستورية، فالقضية هنا أننا نتمسك بأرضنا حتى يثبتوا لنا بالدليل القاطع أنها ليست ملكا لنا، ولكن فى النهاية شعب مصر العظيم صاحب الحق فى اتخاذ مثل هذا القرار ومحاولة أى شخص مهما كانت سلطته أن يتجاوز رغبة الشعب المصرى ويتعدى عليها فى التعبير عن تمسكه بأرضه سيكون عارا يلاحقه مدى الحياة، الأفضل لنا جميعا أن نترك الرار للشعب المصرى بدلا من يلاحقنا العار.


الأكثر قراءة



print