نواب اختفوا داخل البرلمان

عقب الإعلان عن انتخاب أول برلمان فى مصر، بعد ثورة 30 يونيو 2013، انتظر جميع المصريين، الدور المؤثر الذى سيلعبه النواب، لتحقيق مصالح الشعب والحفاظ على حقوقهم وكرامتهم وحل مشاكلهم، ومع مرور الوقت، أصبح واضحًا للجميع، النواب الذين يعملون ويبذلون جهودًا كبيرة لتحقيق حياة أفضل للمواطنين، وغيرهم الذين كل ما يشغلهم هو "الشو الإعلامى"، فى الوقت الذى يختفى أيضًا عدد من النواب، عن الساحة البرلمانية، لأسباب مختلفة.

ونرصد فى هذا التقرير، أمثلة للنواب الذين اختفوا تمامًا فى الفترة الأخيرة، ولم يكن لهم دور كبير فى البرلمان.

مرتضى منصور.. دائمًا ما يثير الجدل فى أى مكان

النائب مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، دائمًا ما يثير الجدل فى أى مكان يتواجد به، ومع بداية جلسات البرلمان، وفى أول ظهور له أثناء أداء القسم، أثار بلبلة كبيرة، ورفض أدائه بسبب اعتراضه على ذكر ثورة يناير فى القسم.



وتوقع البعض أن يلعب مرتضى منصور، دورًا كبيرًا فى البرلمان، بعد الأزمة التى افتعلها فى البداية، إلا أنه مع وجود أكثر من أزمة تمت مناقشتها فى المجلس، لم نسمع اسم المستشار يتردد كثيرًا، بل لم يعلق من الأساس على تلك الأزمات، أو يبدى رأيًا واضحًا تجاه أزمة بعينها.

لميس جابر.. تفضل الصمت فى بعض القضايا

النائبة البرلمانية لميس جابر، أتت إلى مجلس النواب بالتعيين من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ديسمبر 2015، ويعد الدافع الأساسى لتعيينها، هو خبرتها الكبيرة وحنكتها فى المجال السياسى، وقدرتها على تحسين المظهر الجمالى لأداء النواب أمام الشعب، ولكن منذ تعيينها وحتى الآن، لم تظهر لميس فى الدور المطلوب منها، بل اختفت فى أوقات كثيرة عن المشهد، وفضلت الصمت فى بعض القضايا.



ومن المعروف عن لميس جابر، كرهها الشديد لثورة 25 يناير، فيما تعترف فقط بدور وأهمية ثورة 30 يونيو، وقد صاحب تعيينها فى البرلمان، سخطًا بين الشباب، إلا أنه بعد اتخاذ القرار بشكل رسمى، انتظر الجميع الدور الملموس الذى سوف تلعبه النائبة، ولكن حتى هذه اللحظة لم يشعر أحد بوجودها، سوى فى قليل من التصريحات الصحفية التى أطلقتها تعليقًا على بعض القضايا.

أحمد مرتضى منصور.. النائب المختفى المثير للجدل

نجل المستشار مرتضى منصور، نجح فى انتخابات البرلمان عن دائرة الدقى والعجوزة، بصعوبة كبيرة، وهو عضو مجلس إدارة أيضًا فى نادى الزمالك، ويمكن وصفه أيضًا بـ"النائب المختفى المثير للجدل"، حيث لم يسهم حتى الآن فى حل أى أزمة أو مناقشتها بشكل موضوعى، بل يكتفى فقط بالتصريحات المثيرة للجدل.

ومن أبرز تصريحاته المثيرة للجدل، كانت عن أزمة الثانوية العامة وتسريب الامتحانات، إذ قال: "الثانوية العامة ملهاش لازمة، والسيسى مطالب بعمل مشروع قومى فى التعليم".