كتب أيمن رمضان
عقب الانقلاب العسكرى الذى قاما به قائدى سلاح الجوى والبرى، لم يجد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والرئيس التركى السابق عبد الله جول، و رئيس البرلمان التركى إسماعيل كهرمان غير برنامج "سكاى بى" للوصول إلى وسائل الإعلامى المرئية للإدلاء بتصريحاتهم بعدما سيطر الجيش على وسائل الإعلام الرسمية وفرض سيطرته عليها وانتشر بشكل مكثف فى الشوارع والميادين.
أردوغان فى أول ظهور: مجموعة من الضباط يريدون النيل من أمن البلاد
قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أول ظهور له عقب انقلاب الجيش التركى عليه، إن مجموعة من ضباط الجيش حاولوا النيل من وحدة وأمن تركيا.
وأضاف "أردوغان" فى فيديو نشرته فضائية "سكاى نيوز" عربية أن هذه المحاولة بدأت تنتشر وتتسبب فى عدم استقرار البلاد، وهى بعكس الإرادة الشعبية.
ودعا أردوغان الشعب التركى بالنزول لمواجهة تحركات الجيش.
عبد الله جول رافضًا الانقلاب: سنحاكم المشاركين فيه
أعلن الرئيس التركي السابق عبد الله جول رفضه للانقلاب، داعيًا المواطنين للنزول إلى الشوارع "لإنقاذ الديمقراطية"، مشددًا على أنه لا يمكن قبول أى انقلاب عسكرى فى البلاد، وأنه سيتم محاكمة المشاركين فى هذه "الجريمة".
وأضاف "جول" فى فيديو نشر عبر فضائية "سكاى نيوز" عربية عبر برنامج "سكاى بى"، قائلا: "اخرجوا لإنقاذ الديمقراطية فتركيا ليست دولة أفريقية أو فى أمريكا الجنوبية ولا يمكن تركها هكذا أو القبول بانقلاب عسكرى فيها، علينا الخروج".
واستطرد قائلاً: "هؤلاء أخطأوا فى حق الديمقراطية.. إنهم يحاولون قتل قائد الأركان وهذا الجيش الذى نعرفه لا يمكنه أن يقوم بالانقلاب.. علينا أن نعود للقانون والشرعية، الشعب يجب أن يقف صفا واحدا ضد هذه التدخلات، وأى ضابط تصله أوامر بالانقلاب عليه أن يلقيها فى القمامة وسنتجاوز هذه الأزمة".
رئيس النواب التركى: جميع الأحزاب والمعارضة ترفض انقلاب الجيش
قال رئيس البرلمان التركى إسماعيل كهرمان، إن جميع الأحزاب والمعارضة ترفض الانقلاب وتتمسك بالشرعية، وتابع: "جميع النواب يدعمون الشرعية زمن الانقلابات قد ولى انتهى".
وأعرب "كهرمان" فى فيديو نشر عبر فضائية "سكاى نيوز" عربية عبر برنامج "سكاى بى"، عن أسفه نتيجة ما حدث، مشيرا إلى أن تركيا بلد يدار بالديمقراطية ولن تسمح بإقامة أى نظام خلاف ذلك أو نظام عسكرى حسب قوله.
واستطرد: "على الشعب التركى أن يقوم للمدافعة عن الشرعية التركية ..وأنا كرئيس للنواب أطلب من النواب أن يدعموا الشرعية".
وكان قد أعلن الجيش فى بيان رسمى له عن تعليق العمل بالدستور الحالى فى تركيا وفرض الأحكام العرفية على كامل أراضى البلاد، مؤكدًا إطلاق عملية إعداد دستور تركى جديد قريبا وتعيين "مجلس سلام" لقيادة السلطة فى البلاد.