وجه أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، هجوما حادا على وزارة التضامن الاجتماعى بسبب مشروع تكافل وكرامة الذى تنفذه الوزارة للأسر الأولى بالرعاية، جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم لمناقشة عدة قضايا تخص وزارة التضامن الاجتماعى ومدى توفيتها لمعايير حقوق الإنسان.
واستعرضت نيفين كباش، ممثلة وزارة التضامن، عرضا لملف المساعدات التى تقدمه الوزارة، حيث أوضحت أن مساعدات التضامن الشهرية تتراوح ما بين ٣٢٣ جنيها إلى ٤٥٠ جنيها، وهى مساعدات غير مشروطة، وغير مميكنة، مشيرة إلى أن الوزارة قدمت مساعدات استثنائية لمتضررى الألغام ، والتصحر، بالإضافة لإدراج منطقةحلايب وشلاتين ببرنامج التكافل والكرامة.
وقالت نيفين كباش، إن الوزارة تسعى لعمل قاعدة بيانات عن الفقر فى مصر وفئاتها "فقر مدقع"، فقير، قريب من الفقر"، على أن يتضمنهم دعم غير مشروط، مع مراجعة بيانات الأسرة كل 3 سنوات، وحال ارتفاع مستوى دخلها المادى بعيدا عن الدعم الشهرى الذى تقدمه الوزارة، تخرج من فئة المساعدات، ليتم وضعها ببرنامج للتمكين الاقتصادى.
ولفتت إلى أن الدعم المشروط المنصوص عليه ببرنامج تكافل وكرامة يشترط مقابل الدعم استمرار الأطفال بالمراحل التعليمية، دون تسرب، مضيفة أن الوزارة مسجل بها ما يزيد عن مليون أسرة بهدف الحصول على الدعم، وغطت الوزارة تكاليف 60 % من تعداد هذه الأسر.
وأبدت نفين كباش استيائها من تحول بطاقات الدعم الشهرى الخاصة ببرنامج "كرامة وتكافل" وكذلك "معاش التضامن" إلى "بيزنس" عن طريق بعض الموظفين والمحامين، حيث تُباع الورقة التى يحتاج المواطن لها للتقديم للدعم بأضعاف أثمانها.
النائبة أمل زكريا: وزارة التضامن دفعت أموالها للبلطجية
فيما وجه أعضاء اللجنة انتقادات حادة لوزراة التضامن، حيث قالت النائبة أمل زكريا، عضو اللجنة، إن وزارة التضامن دفعت بالأموال المخصصة لمشروع تكافل وكرامة للبلطجية "حيث يحصلون على التقارير التى تثبت احقيتهم فى الاستفادة من المشروع بقوة الذراع ويفرضون أنفسهم على وكلاء الوزراء" .
وانتقدت النائبة وزيرة التضامن غادة والى قائلة: هذه الوزيرة تتعامل بتعالى مع النواب ويجب ان تحضر لاجتماع اللجنة مثلما حضرت من قبل .
ومن جانبها ردت نفين كباش على الاتهامات بقولها إن الوزارة حريصة على مساعدة الأسر الفقيرة فى الحصول على حياة كريمة من خلال تقديم الدعم اللازم لهم، مشيرة إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل فى حلايب وشلاتين وغيرها من المناطق التى تحتاج إلى رعايه .
حسام رفاعى: هناك جمعيات أهلية "حبر على ورق" حصلت على الدعم
ومن جانبه قال النائب حسام الرفاعى، إن هناك 80 % من الجمعيات الأهلية التى تحصل على منح هى جمعيات على الورق فقط مما يتطلب إعادة النظر فى تلك الجمعيات مرة أخرى منتقدا عدم تطبيق المشروع فى سيناء حتى الآن .
كما طالب وزارة التضامن بضرورة الإفراج عن أموال أصحاب المعاشات التى تصل إلى 600 مليار جنيه .
وفى السياق ذاته قال النائب أحمد على عضو مجلس النواب عن دائرة المطرية، إن مشروع تكافل وكرامة فى الأصل مشروع برازيلى وفشلت الوزارة فى تطبيقه حتى الآن ولم يحقق نجاحا ملموسا مطالبا وزارة التضامن بضرورة الانتهاء من قانون الجمعيات .
أما مسعد رضوان، ممثل وزارة التضامن، باجتماع اللجنة أيضا، فقدم عرضا شاملا للخدمات التى تقدمها الوزارة فيما يخص " الأسرة والطفولة وما بها من ملف لـ"الاطفال، والأيتام والمسنين، ودرو الحضانات، ومن ثم قضايا المتسولين، والمعاقين، وأخيرا ملف المرأة".
وأوضح أن الوزارة أنشأت فريق التدخل السريع، برئاسة غادة والى، وزيرة التضامن، يعمل من ١٠ صباحا حتى ١٠ مساء، وخط آخر لمدة 24 ساعة، موضحا أن الوزارة تسعى لعمل تعبئة للرأى العام للإبلاغ عن أى انتهاكات بدور الرعاية.
وتابع أن الوزارة حصلت على ٢٣ مليون جنيها، لمعالجة مشاكل الجهاز الوظيفى وتدريب الموظفين، مضيفا أنه فيما يخص أطفال بلا مأوى فإن الوزارة وضعت منذ عامين استراتيجية كاملة بالتعاون مع صندوق تحيا مصر ممولة بـ١٤٦ مليون جنيها، منهم ١٤ مليونا من تحيا مصر، وتعمل على عمل حصر لهذه الظاهرة فى مصر"، مشيرا إلى أن عدد الأطفال بلا مأوى بلغ ٢٠ إلى ٢٢ ألف طفل، ومن خلال الحصر بلغ عددهم بالقاهرة 4 آلاف.
وأوضح أن الوزارة تسعى لتطوير وتجهيز دور الرعاية بما يناسب من بها، لتكون جاذبة، بالإضافة لتأهيل الموظفين، إلا أن الوزارة فى حاجة لـ85 مليون جنيها لكل هذه التجهيزات".
وتابع: إن الوزارة لديها ١٧ أتوبيسا بتكلفة 18 مليون جنيها، صنعت بالهيئة العربية للتصنيع، مجهزين للتوزيع على عدد من المحافظات للتجول بها ومقابلة الأطفال بلا مأوى للتعامل معهم وإقناعهم بالتواجد بدور الرعاية.