السبت، 23 نوفمبر 2024 03:19 ص

مختار جمعة بالبرلمان: "الخطبة المكتوبة" فى مرحلة الدراسة والتجريب دون تعنت.. ليس لها أبعاد سياسية.. ولا تتناقض مع الدين.. والقضايا المستجدة ليست قرآنا.. ولن أسمح باختطاف المتطرفين للمنابر

وزير الأوقاف يتراجع عن الخطبة المكتوبة

وزير الأوقاف يتراجع عن الخطبة المكتوبة وزير الأوقاف: الخطبة المكتوبة مش إجبار
الثلاثاء، 19 يوليو 2016 09:30 م
كتب محمود حسين
عقدت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، اجتماعا مساء اليوم الثلاثاء، برئاسة الدكتور أسامة العبد ـ رئيس اللجنة، وبحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ناقشت خلاله أزمة "الخطبة المكتوبة، وأصدرت اللجنة بيانا قالت فيه إن موضوع الخطبة المكتوبة ما زال فى مرحلة الدراسة والتجريب حتى تتضح الإيجابيات من السلبيات، وذلك دون إجبار.

وأضافت اللجنة فى بيانها "أكد وزير الأوقاف أنه لا يهدف سوى الحوار والإقناع الذى يفيد المصحلة العامة والدينى الوسطى وإظهار الوجه السمح للإسلام"، وأنه يتم توضيح ذلك حتى يتم إزالة اللغط واللبس.

موضوع الخطبة المكتوبة لايزال فى مرحلة الدراسة


من جانبه، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن موضوع الخطبة المكتوبة لايزال فى مرحلة الدراسة والتجريب، ولا إلزام ولا تعنت ولا إيذاء لأى إمام.

وقال "جمعة" خلال كلمته باجتماع لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب "أؤكد بعض المعطيات التى ترد على اللغط أو سوء الفهم الذى أثير حول الخطبة المكتوبة، وأنا عقدت لقاءات مع بعض الأئمة الذين كان لهم وجهة نظر وأنا شخصيا أستفيد من الآراء المخالفة، الموضوع ليس له أى أبعاد سياسية ولا تخوفات ولا إملاءات سياسية، وكلكم جميعا فى لجنة الشئون الدينية مدعوون للمشاركة فى إعداد البرنامج الدعوى ويسعدنى تكونوا أعضاء فى اللجنة، التى تضع الخطة الدعوية"، واستطرد: "هل هناك أدنى تدخل فى مسألة الخطاب الدينى؟..لا يمكن ذلك، فهو أمر دينى ومصلحة الوطن من مصلحة الدين".

وتابع: "بعض الأئمة يخافون من فكرة اكتب ما يملى عليك ولكن لا يمكن أن تكون المسألة كذلك، ولا يمكن إدخال الدين فى القضايا الحزبية والتوظيف السياسى..الدين لله، وكلكم تابعتم الانتخابات وأتحدى أن يكون مسجد واحد استخدم سياسيا، الناس كلها عايز تخلص الدينى من السياسى، وما نسعى إليه عملنا دينى والقصة من أولها هى قناعات دينية، وعندما قولنا الخطبة تكون فى حوالى 20 دقيقة فذلك لصالح الدين، فخطبة النبى صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع لا تزيد عن 12 دقيقة، وتخفيفا على الناس قلنا من 15 إلى 20 دقيقة، وأنا فى بعض المرات خطبت 35 دقيقة، ولما خطبت من ورقة كانت حوالى 22 دقيقة..الموضوع مش استعراض عضلات ولكن الخطبة للدروس والاستفادة الدينية".

واستطرد: "أحيانا بعض الأئمة مع لحظات الحماس والانفعال ممكن يبص للناس فيدخل فى موضوع ما ويندم بعد ذلك إنه دخل فيه، وانا ضد العنف والقهر، ولا يمكن إلزام الإمام وقلت للأئمة لا يؤذى إمام على الإطلاق على إبداء الرأى، لكن يحاسب على إساءة الأدب".

الأوقاف: الهدف من الموضوع كله الالتزام بالوقت

وقال: "الهدف من الموضوع كله ضابطين هما الالتزام بالوقت وجوهر الموضوع، وطالما الإمام عنده قدرة على ضبط نفسه وهيلتزم بالموضوع وضبط الوقت فلا توجد مشكلة، وهوما يؤكد أنه لا يوجد تضييق، فخطبة الجمعة الناس رايحة تتعبد وجزء من التعبد سماع الخطبة، وعايز تلتزم ماشى التزم بجوهر الموضوع، لو مكنتش تلتزم مرة واثنين وثلاثة ونفهمك لأن الأمر مش فوضى".

وأضاف: "ليا 33 سنة فى الخطابة. .مرت خطبت من ورقة وكنت فى هذه الخطبة أكثر ارتياحا لأنى كنت فاهم الخطبة ومنظمهما فى قصاصات صغيرة، ولما احتاج أرجع إليها أثناء الخطبة ارجعلها واستعين بها، المسالة محتاجة أداء وتدريب جيد، فلو واحد مستواه ضعيف وعايز يقول من الورقة هيقول كويس، ولو هتأدى من الورقة باعتبار أن الورقة مجرد كنترول مش همنعك ولو هتأدى بالورقة طول الخطبة أفضل، ونحن فى الوزارة لدينا خطة متكاملة سنعرضها عليكم وناويين نعمل برنامج مع التليفزيون اسمه الدين والعقل، والعديد من الأئمة قالوا لى إحنا معاك ومقتنعين بالخطبة الموحدة.

وزير الأوقاف من البرلمان: لن نسمح للمتطرفين بخطف المنابر لنشر الأفكار الهدامة


وواصل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حديثه خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الدينية: "جميعا نتفق أن الخطبة المكتوبة موضوع لا علاقة له بالسياسة وقضية دينية وطنية ولا تتناقض مع الدين، ومصلحة البلد فوق كل اعتبار، ولن أسمح للمتطرفين والمتعصبين أن يختطفوا المنابر ونشر الأفكار الهدامة والتطرف..الموضوع مش فوضى".

وتابع وزير الأوقاف: "زمن القهر قد ولى محدش هيقهر حد معنويا. .وطريقنا الإقناع، من اقتنع بالخطبة المكتوبة اقتنع والباقى هنتابعه، وعندى عدد كبير جدا من الأئمة والمشايخ مقتنع، وهذه مرحلة دراسة وتدريب، وهدفنا نوصل لأفضل تطبيق، ولو فيه إيجابيات نطبقها وإذا كانت هناك سلبيات لا نأخذ بها ونتلاشاها".

ووجه الوزير حديثه لأعضاء اللجنة الدينية: "ما أطمح إليه أن نعمل معا فى الملفات الشائكة كلها، حتى نبدأ فى مرحلة التشاور، كلنا يحكمنا المصلحة الوطنية جميعا، ومصر تمر بمرحلة فارقة، وإن شاء الله ننجو بها جميعا لبر الأمان، وسأرتب يوما مع رئيس اللجنة الدكتور أسامة العبد أزور اللجنة لأستعرض أمامها كل الملفات دعوية وغيرها، وأعتز بكم جميعا، فلا يوجد أحد يبحث عن مصلحة شخصية، الكل يسعى للمصلحة العامة".

النائب فتحى قنديل: "قبل 25 يناير أمن الدولة كان بيشوف نص خطبة الجمعة قبلها بيوم"

فيما، قال النائب فتحى قنديل، إن وزير الأوقاف قرر موضوع الخطبة المكتوبة حفاظا على الأمن فى البلد، لأن هناك أئمة لهم أهواء.

وأضاف "قنديل": "قبل 25 يناير كانت الخطبة قبلها بيوم بيشوفها أمن الدولة..كانت الخطبة الجمعة يوم الخميس بالليل يشوفوا الخطبة قبل الإمام ما يقولها فى المسجد..صح ولا لأ يا معالى الوزير".

وعقب وزير الأوقاف على كلمة النائب قائلا: "مش بالظبط كده..الجميع يجمع على أن المسألة مش فوضى وطول ما انت تقول دين صح للدين ولله مش لتوظيف سياسى..مينفعش تسيب واحد بيستخدم الخطبة لتصفية حسابات ونشر أفكار التطرف، كلنا نهدف لتحقيق الانضباط دون عنت ولا قهر والقضايا المستجدة ليست قرآنا".

عضو باللجنة الدينية: ما أجمل الخطبة المكتوبة لكن لا يصح أن يقف بها الإمام على المنبر


وقال اللواء شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه لا يؤيد موضوع الخطبة المكتوبة بأن يقرأ منها الإمام أثناء الخطبة من على المنبر.

وأضاف "الجندى": "الخطبة المكتوبة ما أجملها لكن وقوف الخطيب بها على المنبر وهو كاتبها يستعرضها لا أفضل ذلك، وفى الدول العربية يحدث ذلك، لكن لا يوجد وجه مقارنة بينا وبين الدول العربية فى الأمور الدينية لأن عندنا الإمام حر، وممكن ترسل الخطبة مكتوبة للإمام يقرأها ويهتدى بيها أثناء الخطبة من خلال الأحاديث والأدلة وغيرها".

وتابع: "البلاد والأمة الإسلامية كلها تمر بلحظات عصيبة تحتاج وقفة وتتكاتف الجهود من الجميع ولابد هذه المنظومة يتم ضبطها من خلال هذه القامات مثل وزير الأوقاف ورئيس اللجنة الدينية، وآن الأوان أن مصر يظهر دورها الحقيقى، ولابد من تبيان الإسلام الحقيقى وصحيح الدين والدين الوسطى أمام العالم، ونصدر الصورة الصحيحة للدين الذى يتعايش مع الآخر بأنه لا يوجد قتال ولا تطرف، فالفترة الحالية أصعب الفترات والقامات الموجودة مسئولة عن إظهار الصورة الحقيقية".


النائب إسماعيل جاد الله: الخطبة المكتوبة تلفت أنظار الشباب لغير مساجدنا


اعترض النائب محمد إسماعيل جاد الله، نائب حزب النور، وعضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، على إقرار نظام الخطبة المكتوبة فى خطب الجمعة، وذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية الذى انتهى، منذ قليل.

وقال "جاد الله": "فى بعض المساجد هتلاقى الناس تقول هذا الخطيب ليس عنده ثقافة فيتجه الشباب لمن يغذى عقله فى مكان آخر، وأول مفسدة لهذه الموضوع هو أنها ستلفت أنظار الشباب لغير مساجدنا.. ولما تجيلى الخطبة مكتوبة وأنا ملزم أقولها خلاص مفيش علم ولا تعليم فخطبة الجمعة تعد أكبر تجمع للمسلمين فى هذا اليوم، وترك الموضوع كما هو قائم حاليا أفضل من الخطبة المكتوبة".


print