طالب النائب المستقل حلمى أحمد محمد، عضو مجلس النواب عن دائرة منفلوط بمحافظة أسيوط، بتعديل قانون حصانة أعضاء مجلس النواب، بحيث يتم منحهم "حصانة أكبر"، فى الشارع وفى العمل مع الوزراء، وفى مراقبة الحكومة، من أجل ممارسة حقهم بشكل كافٍ، مؤكّدًا أنه لا يبالى بتفتيشه من قبل أفراد الشرطة، أنه "مش بيشيل مخدرات"، على حد قوله.
وكشف النائب - فى حواره مع "برلمانى" - عن أن عددًا من نواب الصعيد المستقلين سيشكلون تكتلًا من أجل الدفاع عن حقوق المواطنين، وقبلهم البلد، قائلا: "اللى هيفكر ييجى على البلد هنفرمه، وأقول للمسؤولين، الناس عايشين فى مستنقع فى أسيوط"، وفيما يلى نص الحوار...
ما تقييمك للمجلس المقبل وتوقعاتك له؟
شايف إنه أفضل مجلس على الإطلاق، لأنه منتخب من قبل الشعب، وجاى بانتخابات نزيهة، وأتوقع له النجاح ومواصلة خارطة الطريق اللى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد 30 يونيو، والنواب هيكمّلوا المشوار من أجل خدمة الوطن والمصريين والقضاء على الإرهاب.
هل يقف البرلمان عائقا أمام الرئيس؟
على الإطلاق، إحنا هدفنا خدمة البلد، وده كمان اللى الرئيس بيعمله، واحنا هنكون عكاز الرئيس اللى هينفذ بيه الإصلاح والنهوض بالوطن.
هل ترى أن الـ 15 يوما المخصصة لمراجعة القوانين الصادرة فى عهد السيسى ومنصور كافية؟
لا طبعًا، الفترة دى صغيرة جدا، وما ينفعش تكون أقل من شهرين، لأن دى قوانين ولازم ندرسها كويس.
ما القوانين التى تبدى اعتراضك عليها؟
أولها التشريعات الخاصة بصلاحيات الرئيس، لأن المفروض يبقى فيه صلاحيات اكتر لمواجهة الإرهاب والتطرف، ونفس الأمر بالنسبة للقانون الخاص بحصانة النواب، لأن لازم الأعضاء يتمتعوا بحصانة كاملة علشان يقدروا يعملوا اللى عاوزينه فى خدمة أهل الدائرة، لكن طبعا ده بشروط.
ماذا تقصد بالحصول على حصانة أكبر أو "حصانة كاملة" على حدّ قولك؟
يعنى لمّا أدخل على محافظ أعرف أحاسبه وأراقب المحليات، ومن الآخر عاوزين حصانة برّه المجلس مش تحت القبة بس، الأهم الحصانة فى الشارع.
وما هى الشروط لهذه الحصانة؟
الموضوع مش حصانة وخلاص، أنا ما عنديش مانع أتفتّش فى الشارع لأن أنا مش هشيل مخدرات، وما عنديش مشكلة إن رجال الشرطة يوقّفونى ويفتّشونى علشان ده شغلهم، واللى يتمنظر بالحصانة يسحبوا منه الكارنيه على طول.
هناك حملة لتعديل الدستور.. ما تعليقك عليها؟
طبعًا الدستور لازم يتغيّر، بس أنا قريت نصّه بس، لكن الطبيعى إن فيه مواد بعد دراستها بشكل كامل هيكون لينا فيها كلام تانى، والأهم طبعًا مصلحة البلد، سواء مع تعديل الدستور أو مع بقائه دون تغيير.
من تتوقع أن يكون رئيس البرلمان المقبل؟
أتمنى يكون المستشار عدلى منصور، لأنه رجل قانون وفاهم كويس يعنى إيه تشريعات، وهو ده المطلوب فى الفترة الحالية.
ما تقييمك لأداء الحكومة الحالى؟
الحكومة لسه ما كمّلتش شهر، إزاى هنحكم عليها؟ بعد ما تعدى فترة كافية نقدر نقيّمها، لكن على المستوى العام أقدر أقول إن الأداء متوسط.
ما أول استجواب أو طلب إحاطة ستتقدم به فور انعقاد المجلس؟
الاستجوابات كتيرة، وطلبات الإحاطة كمان، لكن أهم استجواب هيكون لوزير الصحة لأن المستشفيات عندنا فى أسيوط سيئة جدًّا، ما فيهاش أجهزة ولا معدات ولا دكاترة، ولما يعرفوا إن الوزير جاى بيخلّوا المستشفى 10 نجوم، وبعد ما بيمشى ترجع "ريمة لعادتها القديمة"، ونفسى الوزراء يبطلوا يعملوا كده لأن طول ما همّا بيبلّغوا إنهم رايحين جولة لمستشفى أو غيره مش هنحل المشاكل، لأن الوزير لما بييجى المستشفى ما بيبقاش فيها مشكلة، وأنا هحارب الظاهرة دى عندنا فى أسيوط.
وما هى أهم المشاكل فى الدائرة؟
احنا عندنا مشاكل كتير جدًّا، أهمها الصرف الصحى ومياه الشرب ووحدة المرور اللى مش شغالة، وكمان فيه حتّة أرض "مستنقع" مليانة حشرات وأوبئة، وكلّمنا وزارة البيئة والشباب والرياضة، ومفيش حل مع إنها ممكن تصيبنا بالأمراض الخطيرة، وخاصة الأطفال، فيا ريت المسؤولين يرحمونا من المستنقع اللى عايشين فيه.
وهل لديك مشاريع قوانين لحل هذه المشاكل؟
طبعا فيه مشاريع كتيرة، وهنتفق أنا والنواب الصعايدة المستقلين عليها، علشان النهوض بالبلد والعمل على مصلحتها.
هل يعنى هذا أنكم ستشكلون تكتّلاً داخل مجلس النواب؟
احنا أهم حاجة بالنسبة لنا مصلحة مصر، وهننضم لأى حزب يكون هدفه خدمة مصر، أيًّا كان، وكمان احنا جميع نواب الصعيد، هنكون تكتل اللى هييجى على بلدنا هنفرمه.
