السبت، 23 نوفمبر 2024 02:07 ص

رغم رسالة الرئيس عن الوحدة..مسيحيون متطرفون يرفعون شعار "أهلًا بالفتنة".. أدوات استعمارية تستهدف الوطن..بكرى:دعوات أقباط المهجر للتظاهر بأمريكا اصطياد بالماء العكر..وألكسان:كفانا تصعيدا

زارعو بذور الفتنة بالمهجر

زارعو بذور الفتنة بالمهجر زارعو بذور الفتنة بالمهجر
الجمعة، 22 يوليو 2016 05:30 م
كتب خالد سنجر وعبد اللطيف صبح
مع بروز دور مصر المحورى، ومع سطوع شمس المطامع الاستعمارية فى المنطقة، حاول المستعمرون دائمًا اللعب على وتر العلاقة بين المسلمين والأقباط فى مصر، فى محاولة منهم لشق الصف وفق نظرية "فرق تسد"، لكن دائمًا ما كانت تلك المطامع تتحطم على صخرة الوحدة الوطنية، رغم تصاعد أصوات المتطرفين والمتشددين فى الفريقين مسلمين ومسيحيين على حد سواء.
الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر copy

أصحاب النفوس المريضة يطمعون



وعلى مدار سنوات طويلة، ومع وقوع أى خلاف أو اشتباكات بين عائلات مسلمة وأخرى مسيحية، يتدخل العقلاء من الطرفين، وتتم السيطرة على الأحداث، ويجتمع الطرفان المتشاجران، فى جلسة مصالحة وتراضٍ عن طيب خاطر ودون إملاء أى طرف لشروطه، ويبحث المحكمون أسباب الأزمة، ويتم الفصل بين الطرفين دون النظر لديانتهم، ليتم حل الأزمة من جذورها، ووأد فتنة طمع الكثير من أصحاب النفوس المريضة فى إشعالها.

ومع تعدد وقائع العنف الذى يحب الكثيرون أن يلقبونه بالطائفى، طفت ظاهرة جديدة على السطح، ولمع نجمها على صفحات التواصل الاجتماعى، هم من أطلقوا على أنفسهم النشطاء الأقباط، الذين نصبوا أنفسهم أوصياءً على الكنيسة والقساوسة وأصحاب القرار والعقلاء من أبناء الديانة المسيحية، لينفخوا فى نيران الفتنة، من أجل تنفيذ خطة جديدة لتدمير هذا البلد الآمن.

الجهة الأخرى أيضًا بها متطرفون



ومثلما عرف شيوخ الإرهاب ودعاة التطرف، مفاتيح الدخول لعقول الشباب المسلم الصغير، ونجحوا فى صياغة خطاب يلعبون به على أوتار الخوف والغيرة على الدين عند شباب مايزال عقله خصبًا لأى أفكار تدعو للعنف والدماء، تحت راية نصرة الإسلام، لمسنا تزايد أعداد مثل تلك الفئة الضالة، لكن على الجهة الأخرى، عند من رفعوا راية "نصرة الصليب"، وطرد الغزاة العرب من مصر، لن ندفن رؤوسنا فى الرمال وندعى أن الأمور فى أحسن حال، لكننا فى نفس الوقت لن نسلم عقولنا لمجموعة من المتطرفين والمتشددين ممن ينفث فى نيران الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بكل ما أوتى من قوة، لضرب هذا البلد فى مقتل، ولنا فى الصراخ والعويل المستمر على فضائيات الفتنة، وإعلام التطرف، وصحف قلب الحقائق مثال صارخ ومثالا صريحا على ذلك، هنا ناشط يكتب بوستات نارية بصور مفبركة، وهنا إعلامى يناشد الدول الأجنبية للتدخل لإنقاذ المسيحيين فى مصر من اضطهاد وعنف المسلمين، وهناك كاتب يؤجج نيران العصبية لدى شباب غاضب.

الرئيس فطن للمؤامرة مبكرًا


عبد الفتاح السيسى copy

الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقيادات الأزهر والكنيسة، فطنوا لتلك المؤامرات مبكرا، وقرروا التصدى لها بكل السبل والطرق المشروعة، وتم التوافق بين كل الأطراف على ضرورة تجديد الخطاب الدينى، وتجنب الخطابات المشددة التى تدعو للعنف والتطرف والحض على كراهية الآخر من كل المناهج الدراسية لدى الطلاب المسلمين والمسيحيين، بجانب تحديث لغة الخطاب فى المسجد والكنيسة، وهو ما كان له بالغ الأثر فى تراجع حوادث الفتنة الطائفية فى مصر.

تسخير النفوس المريضة عديمة الوطنية



لكن.. فى خضم المعارك الشرسة التى يتم شنها على مصر من الداخل والخارج على كل الأصعدة، بدأت أصابع خارجية فى تسخير بعض النفوس المريضة من عديمى الوطنية والإنسانية، بدأوا فى استخدامهم لإثارة النعرة الطائفية والعصبية الدينية، ورفض كل ما هو من شأنه تضميد جروح الوحدة، ونفخ النيران فى أى أزمة تنشأ هنا أو هناك، فتتصاعد الأحداث بشكل متسارع، وترتفع حدة الخلافات تليها اشتباكات فيقع ضحايا من هنا وهناك ما بين قتيل ومصاب، فتزيد الأصوات المريضة المطالبة بالتدخل الخارجى فى شئون البلد الداخلية، فتكون بمثابة دعوة "5" نجوم لمجموعة من الذئاب تتربص بفريستها للفتك بها، لكن هيهات.. إنها مصر، وستظل مصر رغم أنف الحاقدين والطامعين والخونة وبائعى أوطانهم لمن يدفع الثمن.

مصطفى بكرى: دعوات أقباط المهجر للتظاهر بأمريكا اصطياد فى الماء العكر


مصطفى بكرى copy

نفس الأمر رفضه عدد من نواب البرلمان، مؤكدين أن الفترة الحالية تتطلب ضبط النفس والحفاظ على المصلحة الوطنية، قائلًا: "المسلمين والأقباط أخوة ولن يفرق بينهم أى عمل مجنون من أى من الطرفين".

أكد النائب مصطفى بكرى، أن الأحوال والأوضاع التى تعيشها مصر حاليًا تستوجب من الجميع ضبط النفس والحفاظ على المصلحة الوطنية، قائلًا: "المسلمين والأقباط أخوة ولن يفرق بينهم أى عمل مجنون من أى من الطرفين".

وأشار بكرى، إلى أن دعوات أقباط المهجر للتظاهر أمام البيت الأبيض بالولايات المتحدة الأمريكية احتجاجًا على أحداث المنيا، هى محاولة للاصطياد فى الماء العكر وتصب فى صالح المتآمرين على البلاد، قائلًا: "الأقباط تحملوا الويلات من جماعة الإخوان وحُرقت كنائسهم، وكانت مقولة قداسة البابا تواضروس وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن، وأصبحت هى شعار حملة كل قبطى فى مصر وكانوا من القوى الأساسية التى صنعت الثورة".

ميرفت ألكسان: نرفض التدخل الخارجى فى شؤون الدولة..وكفانا تصعيدًا يضر مصر



أكدت النائبة ميرفت ألكسان مطر، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أنها ضد تدخل أى دولة أو شخص من الخارج فى شؤون مصر، قائلة: "يكفينا ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن كل الناس مصريين وأنه لا فرق بين قبطى ومسلم، والكل خاضع للقانون".

وأضافت النائبة القبطية لـ"برلمانى"، تعليقًا على دعوة أقباط المهجر للتظاهر أمام مقر البيت الأبيض بالولايات المتحدة الأمريكية احتجاجًا على أحداث المنيا، أن مصر لها رئيس لكل المصريين وليس لديه تمييز فئة عن فئة، مشددة على أن القانون سيأخذ مجراه وسيتم محاسبة المخطأ، قائلة: "كفانا تصعيدا ومشاكل تضر البلد".

وأضاف النائب: "نحن على يقين بأن العلاقة المستمرة بين قطبى الأمة ستبقى هى العنوان وأن الخلافات التى تحدث لا علاقة للدولة بها ولا تمثل قيمة وتُبقى مصر وطن يعيش فينا جميعا، لا يجب أن نخضع لدعوات المتطرفين فالوطن هو المستهدف، هؤلاء يطعنون الوطن وأشقاءهم وإخوتهم ويحرضون العالم ضد مصر الآمنة والمستقرة التى تعيش فى أمان وسلام".

وأوضح بكرى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه لا يجب أن ينسى أقباط مصر ما قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى ودوره فى بناء الكنائس والمواطنة بلا تمييز وحرصه المستمر على الاحتفال مع الأشقاء الأقباط، ضاربًا المثل للقائد الوطنى الذى يتعامل مع الجميع، قائلًا: "يجب أن يراجع هؤلاء موقفهم وأن يعيدوا حساباتهم"، مؤكدًا أنه لا يستبعد أن تكون جماعة الإخوان هى الطرف الأساسى فى محاولة زرع بذور الفتنة فى محافظة المنيا بالتحديد، مضيفا "بعد فشل كل محاولاتهم هم يعودون بأساليب شيطانية جديدة ولا يجب أن نصدق كل هذه الأكاذيب".

مرفت الكسان (2) copy



print