فى الذكرى الـ"64" لثورة 23 يوليو، التى قادها عدد كبير من الضباط الأحرار لتحرير مصر من النظام الملكى، والقضاء على الإقطاع وتحقيق العدالة الاجتماعية، تقدم العديد من نواب البرلمان بالتهانى للشعب المصرى بهذه الذكرى المجيدة، متمنيًا عودة هذه الروح للشعب العظيم، والحاجة إلى ثورة العمل للنهوض بمصر واستعادة دورها ومكانتها من جديد.
أهدافها نبيلة.. "عامر" يصف 23 يوليو بالثورة البيضاء.. ويؤكد: علامة بارزة بتاريخ مصر
قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن ثورة 23 يوليو المجيدة علامة بارزة فى تاريخ شعب مصر، فهى محصلة النضال الشعبى لمصر فى القرنين الـ 19، 20، حيث أنها قامت لدوافع كثيرة فى هذا الوقت، وأيضًا نتيجة تدهور الأحوال الدستورية والاجتماعية نتيجة النظام الملكى المستبد والاستعمار البريطانى الناهب لثروات البلاد.
وأضاف "عامر" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن ثورة 23 يوليو قامت أيضًا نتيجة تدهور الأحوال الاقتصادية، ومأساة حرب فلسطين، حيث قامت خلال ضباط وطنيين مخلصين هدفهم تحقيق التقدم لمصر، من خلال العمل على مجموعة من الأهداف منها القضاء على الاحتكار، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإقامة جيش وطنى قوى، والقضاء على الإقطاع، وغيرها من الأهداف النبيلة.
وتابع رئيس لجنة الدفاع، أن هذه الثورة حققت العديد من الإنجازات لمصر سواء فى الدائرة العربية والقومية والأفريقية والدولية، حيث نادت بالقومية العربية، واهتمت بالقارة السمراء، وعلى إثرها تحررت العديد من الدول الأفريقية، ومنها من قطع التعامل مع إسرائيل، واهتمت بالدائرة الإسلامية، وأنجزت العديد من المشروعات القومية على رأسها السد العالى وتأميم قناة السويس البحرية وتعميم مجانية التعليم، وجعلت لمصر دورًا هامًا فى مؤتمرات القمة العربية، وحققت التعاون الثلاثى بين مصر والسعودية واليمن، وساهمت فى استقلال الكويت.
واستطرد "عامر"، أن ثورة 23 يوليو ثورة بيضاء لم يرق فيها دما، وهدفت إلى الصلاح الزراعى، لافتًا إلى أن هذه الأيام هى امتداد لما قامت هذه الثورة، وأن الرئيس السيسى هو امتداد لها أيضًا.
"أم الثورات"..عضو لجنة الدفاع: ثورة يوليو الأم الروحية لـ"25 يناير و30 يونيو"
وقال اللواء عصام أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن ثورة 23 يوليو هى أم الثورات التى تلتها فى تاريخ مصر سواء القديم أو المعاصر، حيث تميزت بأنها الثورة البيضاء التى لم يرق بها الدم، لذا فهى الأم الروحية لثورتى 25 يناير و30 يونيو، لأنها السبب الرئيس فى تغيير حياة مصر من الملكية إلى الجمهورية، وحررتها أيضًا من الاستعمار البريطانى.
وتابع "أبو المجد" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن ثورة 23 يوليو حققت المزيد من الإنجازات، حيث اهتمت فى المقام الأول بالمواطن الفقير والفلاح المصرى، حيث قضت على نظام الإقطاع فى مصر، وسعت إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بمعانيها الكاملة.
وأضاف "أبو المجد"، أنها أيضًا حققت العديد من الإنجازات الاقتصادية لمصر فى الوقت الحالى، منها إقامة السد العالى، وتأميم الشركة البحرية لقناة السويس، وأيضًا سعت تلك الثورة فى أهدافها إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الكامل فى الوقت التى كانت فيه معدومة.
مصطفى كمال الدين: 23 يوليو قاد الجيش الثورة وانضم الشعب له وفى 30 يونيو قاد الشعب الثورة وحماها الجيش
وفى السياق ذاته قال اللواء مصطفى كمال الدين حسين، عضو مجلس النواب بدائرة بنها بالقليوبية، إن ثورة 23 يوليو من أعز الثورات إلى قلبه، وخصوصًا حين يستمع إلى كلام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عن جلسته مع عبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين، عن تحديد يوم 22 يوليو كى يكون يوم الثورة، إلا أنه تم التأجيل ليكون يوم 23 يوليو.
وأضاف نجل نائب الرئيس جمال عبد الناصر فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن فى ثورة 23 يوليو قاد الجيش الثورة وانضم الشعب له، وفى ثورة 30 يونيو قاد الشعب الثورة وحماها الجيش، مشيرًا على أنها هى الثورة الأم لم توالى بعدها من ثورات، حيث كان لها التأثير البالغ فى المنطقة حولها، حيث كانت 25 يناير و30 يونيو هى امتداد لها.
وتابع "كمال"، أنه متذكر لهذه الثورة بكافة ملامحها، لافتًا إلى "أى إنجاز فى البلد لازم ننسبه لثورة 23 يوليو"، حيث أن القيادة وقتها كان لديهم الجرأة فى أخذ القرار، ولابد من استعادة هذه الروح فى الوقت الحالى.
شكرى الجندى عن 23 يوليو: لابد من استعادة روحها من جديد حيث جعلت مصر عنوان الأمة العربية ورائدة الشرق الأوسط
وبدوره هنأ اللواء شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجس النواب، الشعب المصرى بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، لافتًا أنه لابد من استعادة روح هذه الثورة من جديد، بالنسبة للشعب المصرى، وذلك لأنه بحاجة ماسة إليها وخصوصًا فى الوقت الحالى، حيث أننا بحاجة لثورة عمل من أجل تحقيق مشروع مصر الكبرى.
وأضاف "الجندى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن مصر تستحق من الجميع أن يخلص لها بكل ما يملك، لافتًا إلى أنه هذه الثورة جعلت مصر عنوان الأمة العربية ورائدة الشرق الأوسط، وأن الأوان لهذه الذكرى أن ينتفض بها المصريين ليعلم العالم كله مكانة مصر الحقيقية.
وأشار "الجندى" إلى أن علامات مصر الكبرى ظهرت ووضحت، حيث كان آخرها هو الإشادة الأمريكية لمصر على حسن قيادتها للحرب ضد الإرهاب فى الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم، موجهًا التحية لجيش مصر العظيم وشرطتها، وخص بالتحية الرئيس عبد الفتاح السيسى.