أزمة بطاقات التموين فى مصر

رغم الجهود المبذولة من وزارة التموين والتجارة الداخلية لحل مشكلات منظومة الخبز، والتى نجحت من خلالها فى القضاء على طوابير الخبز أمام الأفران، ما زال مئات المواطنين يتقدمون بشكاوى يومية لحل مشكلاتهم مع كروت التموين، والمتمثلة فى سقوط بعض الأسماء وتخفيض المستحقات التموينية من السلع، إضافة إلى تأخر صدور كثير من البطاقات، وهو الأمر الذى احتل جانبًا كبيرًا من اهتمامات النواب، ومساحة كبيرى من الشكاوى واللقاءات التى جمعتهم بالمواطنين.

منى منير: البطاقات بها مشكلة كبيرة ويجب حلها سريعا

فى البداية، قالت البرلمانية منى منير، عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، إن كثيرين من المواطنين يعانون من مشكلات فى بطاقات التموين خلال الفترة الحالية، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار وغياب القدرة على ضبط السوق الداخلية، نتيجة لارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، وتأثيره على كثير من المواد الغذائية وغيرها من السلع التى تتصل باحتياجات المواطنين المباشرة.



وأضافت منى منير - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الأربعاء - أن المواطنين يشعرون بسلبية فى التعامل مع كثير من قضاياهم اليومية، ومنها بطاقة التموين التى تتأخر لدى التجار، فى حين يسقط كثيرون من التسجيل فيها.

وأشارت عضو مجلس النواب فى تصريحها، إلى أن الحل فى تطوير الأداء داخل وزارة التموين، وفى الإدارات المختلفة للتعامل مع تلك الشكاوى، والسعى لعمل برامج يمكنها أن تنهى تلك المشكلات فى وقت سريع.

أشرف اسكندر: مكتبى مليان شكاوى للمواطنين من بطاقات التموين

فى السياق ذاته، قال النائب أشرف اسكندر، عضو مجلس النواب عن محافظة الفيوم، إن منظومة الخبز فى مصر كانت تسير بشكل جيد فى بدايتها، ولكن شابها كثير من الارتباك وعدم الانتظام، وتوالت الشكاوى بشأنها بعد ذلك.



وأوضح عضو مجلس النواب عن الفيوم فى تصريح لـ"برلمانى"، أن هناك بطئًا فى عدم التعامل مع أزمة بطاقات التموين، وصار العضو يحمل فى مكتبه مئات الشكاوى من بطاقات التموين، وأصبح الخطأ فى منظومة الخبز شيئا طبيعيًّا، فى ظل عدم توفر رد رسمى من وزارة التموين على ما يحدث.

وأشار عضو ائتلاف دعم مصر فى تصريحه، إلى أن المواطنين يتقدمون بكثير من الطلبات لحل تلك المشكلات، ولكن فى الجهة الأخرى هناك بطء فى تنفيذ مطالبهم، رغم أن لديهم أسانيد قوية فيما يتقدمون به، إلا أن بعض المسؤولين فى وزارة التموين ما زالوا لا يؤمنون بالتطور والسرعة فى الإنجاز.

حمادة القسط: هناك إهدار مالى.. والأزمة تمس المواطنين مباشرة

من جهته، أكد العميد حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن بطاقات التموين هى من أكثر القضايا التى يشتكى منها المواطنون، وذلك لأن هناك بعض المشكلات المتمثلة فى سقوط بعض الأسماء المسجلة، إضافة إلى تأخر إصدارها.



وأوضح "القسط" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن هناك إهدارًا ماليا فى بطاقات التموين، يجب الانتباه إليه والعمل على مواجهته بقوة، باعتبار أن وزارة التموين تمس المواطن البسيط، موضّحًا أن الوزير رجل نشيط ويعمل بكفاءة، ولكن هناك كثيرًا من القضايا التى تحتاج جرأة أكبر فى اقتحامها والتعامل معها.

وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريحه، إلى أن الحلول تحتاج لخروج عن السياق التقليدى، والعمل على تطوير كل الإدارات الواقعة تحت الوزارة، حتى تصل إلى درجة من الكفاءة العالية بما يتماشى مع احتياجات المواطنين.

إليزابيث عبد المسيح: المحافظات خارج منظومة التموين ويجب الانتباه لها

فى سياق آخر، قالت الدكتورة إليزابيث عبد المسيح، عضو مجلس النواب عن محافظة أسيوط، إن المحافظات لديها آلاف الشكاوى التى لا يُنظر إليها، مؤكدة أن محافظات الصعيد خارج منظومة التطوير الخاصة بوزارة التموين، خاصة فى أزمة كروت التموين التى يعانى منها المواطنون يوميًّا.

وأضافت إليزابيث عبد المسيح فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن الأهالى فى المحافظة دائمًا ما يشتكون من سقوط الأسماء الخاصة بهم من المستفيدين من بطاقات التموين، كما أن هناك تأخّرًا طويلاً فى إصدار البطاقات الجديدة.