فى حلقة جديدة من سلسة الاعتداءات على المصريين فى الخارج، شهدت مدينة ايثن الألمانية واقعة جديدة لوفاة شاب مصرى، بأحد السجون، حيث أعلنت وزارة الخارجية متابعتها للقضية.
محمد عبد الفتاح سليمان النجار، اسم مصرى جديد يضاف لسجل المصريين المعتدى عليهم خارجيًا، بعد قضية ريجينى المصرى والتى بم نتوصل فيها حتى الآن إلى نتيجة واضحة ومحددة.
والد النجار أرسل نداء استغاثة إلى وزارة الخارجية، شرح فيها تفصيل الواقعة منذ علمه بوفاة نجله، حيث أكد خلالها أن السلطات الألمانية لم تقم بالإجراءات القانونية المتبعة فى هذا الشأن.
نداء استغاثة
وأرسل والد الشاب المصرى نص الاستغاثة إلى النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، الذى تقدم بها بدوره لوزير الخارجية، مطالبًا إياه ببحث هذه الاستغاثة وإطلاع لجنة العلاقات الخارجية ومجلس النواب على ملابستها.
حيث قال والد الضحية: "إننى والد المواطن محمد عبد الفتاح سليمان النجار من 22 من ناحية عزبة المنشاوى تلقينا اتصالًا تليفونيًا من شخص يدعى أمين فاروق مصرى الأصل من محافظ الدقهلية مقيم بألمانيا بتاريخ 18 يوليو 2017، يفيد بوفاة نجلى محمد عبد الفتاح الناجر بتاريخ 22 يونيو 2016.
تقدمنا لوزارة الخارجية بطلب استعلام من الجهات المختصة هنا والذين أفادوا بأنه تم ضبط نجلى والذى يحمل إقامة بإيطاليا، والذى حصل على إقامة بألمانيا بموجبها عقب عودته من فرنسا بتاريخ 9 فبراير 2016 بحجة أنه كسر اللجوء الإنسانى الحاصل عليه من ألمانيا، وتم إيداعه بدار رعاية بمدينة ايثن وبتاريخ 16 يونيو 2016 .
والد الضحية: نجلى تعرض للتعذيب
وأضاف والد الضحية فى استغاثته، أن نجله تعرض للتعذيب والضرب من قبل الشرطة الألمانية مما نتج عنه إصابات ونزيف فى المخ، وعليه تم نقله إلى المستشفى وبتاريخ 22 يونيو 2016 وتوفى إلى رحمة مولاه، وتم دفنه بمعرفة السلطات الألمانية عقب الواقعة بثلاثة أيام دون إخطار السفارة المصرية ودون موافقتنا وإخطارنا عن الوفاة .
وأوضح والد الضحية أن القانون الأوروبى ينص على عدم دفن المتوفى إلا بعد مرور 3 أشهر فى حالة لم يستدل على بيانات خاصة به، إلا أنه كل ما يحمل جواز سفره المصرى والإقامة إلا أنهم لم يقوموا باتخاذ الإجراءات القانونية فى ذلك وقاموا بدفنه بمعرفتهم على عجل .
وتساءل، هل لأنه مصرى لم يقوموا باتخاذ الإجراءات القانونية والإنسانية معه، أم لأنه ليس ريجينى وليس إيطالى؟
وقال والد الضحية: "الأسرة تعانى من حرقة القلب على ابننا الذى لم نراه ولم نقوم بدفنه ولا نعلم حتى الآن كيف تم دفنه، ولماذا قاموا بالتعدى عليه وما ذنبه الذى اقترفه حتى يتم التعدى عليه مما تسبب فى وفاته، ولماذا لم يتم إخطارنا لوفاته إلا صدفة بعد مرور شهر .
نرجو من سيادتكم التكرم بالنظر بعين الإنسانية ومخاطبة المسئولين فى وزارة الخارجية وسفارة مصر فى فرنكفورت للإفادة عن الواقعة واستلام جثمان ابنى ودفنه بيدى حتى تهدأ نارى والأسرة حتى إننا لم نذق طعم النوم حتى نقف على حقيقة وفاته .
لجنة حقوق الإنسان تنسق مع العلاقات الخارجية
أكد مصطفى كمال، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن اللجنة ستنسق مع لجنة العلاقات الخارجية لمتابعة سير التحقيقات بشأن وفاة مصرى بأحد السجون فى مدينة أيسن بألمانيا، لافتًا أن اللجنة لديها حالة من الغموض حول ظروف وفاته.
وأضاف كمال، فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه لابد أن يكون للسفارات المصرية بالخارج حق الاطلاع على نتائج التحقيقات وعدم الاكتفاء بالانتظار لحين انتهائها، موضحًا أنه وقت وفاة "خوليو ريجينى" بمصر الجميع ثار وانتفض، ولكن الوضع الحالى ينتهى بإرسال خطاب روتينى من الخارجية لألمانيا بسبب تقصير الحكومة الدائم.
وقال طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إن لجنة العلاقات الخارجية سوف تتابع التحقيقات بشأن ما أثير حول مقتل أحد الشباب المصرى فى ألمانيا .
وأضاف رضوان لـ"برلمانى" أن ألمانيا أظهرت تعاونًا واضحًا بمجرد إعلان الخبر، حيث أكدت أنها ستفتح مجال التحقيقات فى هذه القضية وستطلع الجانب المصرى على المستجدات كافة.
وأشار رضوان إلى أن اللجنة ستتابع كل المستجدات مع وزارة الخارجية، والسفارة المصرية فى برلين.
فى حين قالت منال عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان، إن اللجنة ستتابع نتائج التحقيقات بشأن وفاة مصرى "محمد عبد الفتاح سليمان"، قائلة: "مش هنسيب أولادنا اللى ماتوا بره ولن نهمل فى حق أى مصرى بالخارج".
وأضافت منال عازر فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن اللجنة ستتابع بالتنسيق مع لجنة الشؤون الخارجية نتائج التحقيقات بالتواصل مع السفارة المصرية ببرلين ووزارة الخارجية.