كتب محمد سالمان - إيهاب محمد
فى 16 يومًا متواصلة بأولمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل، التى ستنطلق يوم 5 أغسطس الجارى، سيتنافس العالم على إثبات مدى تقدمه، إنها ساحة يتساوى فيها الجميع.. لذا فانكسار الدول العظمى أمام البلاد الصغرى جائز، فالعبرة بالاجتهاد وقوة الإعداد الذى بدأ منذ أربعة أعوام، وفى مصر تم الإعلان أن تكلفته وصل لـ"13 مليون دولار"، بمتوسط أكبر من 800 ألف دولار فى اليوم، وبناءً عليه ينتظر المصريون الناتج من إنفاق هذا المبلغ، وبالتأكيد لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان ستمثل الشعب فى القيام بالمتابعة ثم الحساب بعد العودة.
المراقبة والمتابعة
مهمة لجنة الشباب والرياضة ستكون صعبة للغاية، لأنها على مدار 16 يومًا سيتوجب عليها المتابعة الدقيقة لأداء الأبطال المصريين فى مختلف الألعاب، خاصة أن الفراعنة يشاركون بأكبر بعثة فى تاريخهم، مكونة من 122 رياضيًا ورياضية، ويُنتظر تحقيق ميداليات فى عدد من الألعاب وعلى الأقل نتائج جيدة فى رياضات أخرى.
حجة جاهزة اعتاد المسؤولون عن الرياضة المصرية فى كل دورة أولمبية استخدامها لتبرير الإخفاق، تتمثل فى مقارنة ميزانية مصر مع الدول الكبرى كالولايات المتحدة والدول الأوروبية، رغم أن هناك دولًا عربية وأفريقية تحقق ميداليات رغم ميزانيتها المحدودة، لذا فالمقارنات هنا ستكون شيئًا مفيدًا للتقييم الصحيح.
التوقعات والنتائج
نقطة أخيرة ينبغى على لجنة الشباب والرياضة القيام بها خلال الـ16 يومًا، وهى المقارنة بين التوقعات وما سيحدث، وعلى سبيل المثال لا حصر أكد أحد مسؤولى اللجنة الأولمبية أن هناك 7 لاعبين مرشحين لنيل ميداليات وهم عزمى محليبة فى الرماية، وهداية ملاك فى التايكوندو، وأحمد أكرم فى السباحة وحسام بكر فى الملاكمة وهيثم فهمى فى المصارعة ومحمد إيهاب فى رفع الأثقال، لاسيما أن كانت الآمال موضوعة على بطل ألعاب القوى إيهاب عبد الرحمن لكن استبعاده أصاب الجميع بالإحباط.
الحساب بعد العودة
وبناءً على ما سبق تحدث "برلمانى" مع من نواب الشباب والرياضة للتعرف على استعدادهم لمهمة المراقبة خلال فترة الأولمبياد، لاسيما أن لديهم ممثلين عنهم هناك من قلب الحدث، وهما النائبة رانيا علوانى، عضو لجنة ومحمود حسين، أمين سر اللجنة، بينما أكد آخرون أنهم سيقومون بدورهم بالمتابعة.
فرج عامر: تقدم الدول يقاس بتقدمها رياضيًّا
واعتبر النائب فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن أحد معايير تقدم الدول يقاس بتقدمها رياضيًّا، إضافة إلى أن أفضل دعاية لأى دولة فى العالم تأتى عن طريق عدد الحاصلين على ميداليات الأولمبياد، مشيرًا فى هذه النقطة إلى دولة جامايكا وسمعتها داخل الوسط الرياضى العالمى.
وأضاف "عامر"، أن الفائزين فى الأولمبياد والحاصلين على الميداليات فخر للدولة، يجب العمل على تكريمهم جيّدًا، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتقدمهم أكثر فى الأولمبياد.
"الزياتى": هناك كشف حساب سيجرى بعد انتهاء الأولمبياد
بينما أوضح رضوان الزياتى، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن اللجنة قررت تأجيل الحديث عن البعثة المشاركة فى الأولمبياد، إلى حين عودة البعثة من البرازيل، مضيفًا هناك كشف حساب سيجرى بعد انتهاء المنافسات يشمل الاستعدادات والنفقات والمخالفات المرتكبة أو الإشادة بالأمور الإيجابية.
وكشف "الزياتى"، أن الأساليب التى ستتبعها اللجنة لمناقشة ملف ريو دى جانيرو، ستكون مختلفة عما سبق، قائلًا: "الطرق القديمة فى الحساب كانت ضمن أسباب الفشل، لأنها كانت غير مجدية، لذا سنعمل على قياس النتائج ومدى قربها من التوقعات"، مؤكدًا أن اللجنة ستأتى بالخبراء لدراسة ملف البعثة، وستحصل على تقارير من وزاره الشباب واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية.
فيما قال سمير البطيخى، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن تكلفة إعداد اللاعبين الأوليمبيين للبطولات مكلفة للغاية، مضيفًا أن إنفاق الـ13 مليونًا على إعداد البعثة المصرية مقبول.
وأضاف "البطيخى"، أنه يتوقع حصول مصر على 5 ميداليات فى ريو دى جانيرو، متابعًا أنه حزين للغاية على استبعاد إيهاب عبد الرحمن، خاصة أنها كانت ميدالية مؤكدة.