فى الأيام الأخيرة تحدثت وسائل الإعلام العالمية عن قصة الطفل المصرى أحمد صاحب الـ 13 عاما ابن مدينة رشيد بالبحيرة ثمن أقل من عبور البحر إلى إيطاليا لعلاج شقيقه الأصغر "فريد"، الذى يعانى من مرض نادر فى الدم ولا يجد من يُعالجه وطنه، لذا اضطرت أسرته للموافقة على الهجرة غير الشرعية للابن الأكبر على أمل إيجاد حل نهائى لتلك المعاناة وإن بدى مستحيلأ.
وتعود تفاصيل القصة وفقًا لمّا تحدثت عنه مواقع التواصل الاجتماعى، فإن أسرة الطفل صاحب الـ 13 عامًا اضطرت لإرسال نجلها على متن قارب من قوارب الهجر غير الشرعية التى تعبر البحر المتوسط، بعدما دبروا مبلغ 10 آلاف جنيه كتكلفة للرحلة عن طريق توقيع الأب على إيصال أمانة للمهرب، ولم يحمل معه سوى الروشتات الطبيبة الخاصة بعلاج حالة الشقيق الأصغر.
الأمل وحده وإن كان مستحيلا دفع تلك العائلة لإرسال نجلها رغم صغر سنه لمواجهة المجهول ولكن لأن عناية الله أشمل، حدثت المعجزة ووصل الطفل إلى جزيرة لامبيدوزا فى إيطاليا بعدما تخطى أهوال البحر وحيدًا.. وفور وصول أحمد إلى إيطاليا توسل إلى عدد من الشخصيات هناك التى اهتمت بقصته وقامت بتوصيلها إلى وسائل الإعلام.
وطبقا لما أوردته شبكة سكاى نيوز فى تقريرها، فإنه تشكلت سلسلة تضامن مع الطفل المصرى وتوسلاته لعلاج شقيقه، ومحاولة توصيل القصة إلى السلطات الإيطالية لمساعدته.
وأضاف التقرير أنه بعد يومين على نشر قصة "بطل لامبيدوزا الصغير" ذكرت الصحف الإيطالية أن مستشفى كاريغى فى فلورنسا عرض استقبال شقيقه ومعالجت، مؤكدة أنه وفقا لصحيفة "كورييريه ديلا سيرا" الذى نشرت قصة الطفل المصرى فإن رئيس بلدية فلورنسا السابق رئيس الوزراء الحالى ماتيو رينزى طلب من السلطات المختصة مساعدة الفتى.
ومن المفترض أن يقوم جسر جوى لنقل المريض وأسرته إلى إيطاليا فى حين ستتولى هيئة خاصة بالمهاجرين القاصرين غير المرافقين استقبال أحمد قرب فلورنسا كما قالت الصحيفة.
وبناءً على القصة المشار إليها إعلاه، تحدث "برلمانى" مع عدد من نواب لجنة الصحة بالبرلمان للتعرف على رأيهم فى الواقعة.
النائبة سماح سعد : القصة غريبة وبها حلقة مفقودة
قالت النائبة سماح سعد، عضوة لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، إن هناك حلقة مفقودة فى قصة "أحمد" الطفل المصرى الصغير الذى هاجر بصورة غير شرعية إلى إيطاليا بحثًا عن علاج لمرض نادر مُصاب به شقيقه الأصغر.
وأشارت سماح سعد، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" إلى أن قصة الطفل المصرى تبدو غريبة للغاية، موضّحة: "أن هناك عددًا من التساؤلات ينبغى الإجابة عليها، أولها ما هو طبيعة المرض؟.. وما هى المستشفى التى قصرت فى علاج الطفل الصغير؟، وهل توجهت الأسرة إلى مستشفى أطفال مصر أم لا؟".
وأكدت النائبة أنها ستعرض القصة خلال اجتماع اللجنة بعد غد الأحد، بهدف اتخاذ إجراء، سواء إصدار بيان، أو تشكل لجنة للتحقيق فى الواقعة، إذ لابد من وجود رد فعل على مثل هذه القصة.
النائبة إليزابيث:"القصة غير منطقية.. والتحقق من الواقعة متروك للخارجية"
قالت النائبة إليزابيث عبد المسيح، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، أن القصة هجرة طفل مصرى إلى إيطاليا بحثًا عن علاج لشقيقه الأصغر تبدو غير منطقية.
أوضحت عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، أنه لا يجب تداول القصة لمجرد على مواقع التواصل الاجتماعى لمجرد أنها تشويه لصورة مصر.
وأشارت النائبة إلى أن التحقق لصحة الواقعة متروك إلى الخارجية المصرية بالتنسيق مع السلطات الإيطالية، مضيفة أنه لا يجب التهويل من حجم الواقعة قبل التحقق منها.
النائب خالد هلالى :"أوجه التحية للطفل المصرى "
وفى السياق ذاته قال النائب خالد هلالى، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أنه يوجه التحية للطفل المصرى صاحب الـ 13 عاما الذى عبر البحر المتوسط متوجها إلى إيطاليا من أجل تحقيق هدفه رغم صعوبة الرحلة ما بها من أهوال.
أوضح عضو لجنة الصحة بمجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه بشكل مبدئى الواقعة تثير إعجابه لكن باقى التفاصيل حتى اللحظة الحالية غير معلومة، مضيفًا :"لا نعرف ما هو نوع المرض النادر.. وكيف لا يوجد علاج له فى مصر؟.. وأيضًا هل الطفل سافر بهدف البحث للعلاج؟ أو لمجرد الهجرة غير الشرعية".
وأضافت هلالى :"أن الهجر الشرعية فى متوسط عمر هذا الطفل متزايدة للغاية لدرجة أنها تقدر بالألاف كل عام ممن يعبرون البحر المتوسط"، مؤكدًا أنه فى اجتماع لجنة الصحة سوف يتم الاستفسار عن باقى المعلومات والتفاصيل عن القصة حتى تظهر الصورة بشكل أوضح.
