السبت، 23 نوفمبر 2024 02:28 ص

عضو لجنة حقوق الإنسان يشاغب بالبرلمان دون رادع ويتمادى فى الاعتداء على زملائه.. "84 ألف ناخب حايشهم عنك يا علاء يا عبد المنعم" و"اللى خد فلوس من الشوبكى يرجعها" أخطر تهديداته واتهاماته

يا مرتضى يا منصور.. لجنة القيم تناديك

يا مرتضى يا منصور.. لجنة القيم تناديك يا مرتضى يا منصور.. لجنة القيم تناديك
الأربعاء، 24 أغسطس 2016 10:00 م
كتب أحمد براء
يختفى ثم يعاود الظهور بأزمةٍ أسخن من سابقتها، حصل على "كارنيه" البرلمان و"فص ملح وداب"، لا تراه إلا فى المناسبات الكروية "البيضاء"، يُهدد هذا وذاك، "سيديهاته" حاضره، أحاديثه مُقْلِقَة وتصريحاته كالرصاص، يثير الشغب، عالى الصوت، أعداؤه أكثر من أصدقائه، ورغم ذلك انضم للجنة برلمانية أبعدُ ما تكون عن شخصيته وميوله الاجتماعية.

أحمد مرتضى منصور

دائمًا ما يفتعل النائب مرتضى منصور، عضو لجنة "حقوق الإنسان" بالبرلمان المشكلات مع كل "من هب ودب"، تاريخه حافل بالأزمات مع عشرات الشخصيات، دخل مجلس النواب على مقعد ميت غمر، حضر عدة جلسات عامة تُعَد على أصابع اليد، وترشّح على رئاسة لجنة حقوق الإنسان، ثم اختفى نهائيًا بعد فوز النائب محمد أنور السادات برئاسة اللجنة.

على عبد العال (35)

بداية أزمات رئيس نادى الزمالك تحت القبة كانت أثناء أداء اليمين الدستورية عندما خرج عن النص، ورفض حلف اليمين دون إضافة كلمة "مواد"، لتصبح: "وأن أحترم مواد الدستور والقانون"، بدلاً من "وأن أحترم الدستور والقانون".

وجاء رفض مرتضى منصور الالتزام بنص المادة 104 من الدستور، نتيجة عدم اعترافه بثورة 25 يناير المُدْرَجَة بـ"ديباجة" الدستور المصرى، إذ حاول المراوغة، وصمم على أداء اليمين على مواد الدستور فقط، والابتعاد عن "احترام" الدستور بأكمله الذى يشمل الديباجة التى كرّمت ثورة الشعب فى 2011.

"عليا الطلاق ما هحلف" كان هو الرد القاطع من مرتضى منصور، عندما اعترض النائب بهاء أبو شقة على طريقة حلف اليمين، وطالبه بعض النواب بالعدول عن رأيه وإعادة القسم مرة أخرى، ليبدأ مرتضى منصور بمجلس النواب صفحة ليست بيضاء، اعتاد عليها المصريون قبل انتخابات البرلمان، ناسفًا أى أمل كان قد خُلِقَ يومًا لتعديل الصورة الذهنية الراسخة عند المصريين.

لم يكتفِ مرتضى منصور بإشعال الأزمات تحت القبة، بل دخل فى "خناقة" ساخنة مع نجم الزمالك أحمد حسام "ميدو"، وتعدى بالألفاظ على الإعلامى عمرو أديب، وهدده بشكلٍ صريح فى مداخلة هاتفية لإحدى القنوات الفضائية.

عمرو الشوبكى

وكَثَّفَ مرتضى منصور من نشاطه الرياضى بنادى الزمالك، وابتعد تمامًا لفترة طويلة عن البرلمان، رغم مناقشة مجلس النواب والأعضاء العديد من القوانين والتشريعات المهمة فى فترة تاريخية حرجة تمر بها الدولة، وعاود الظهور مجددًا بعد حُكْم محكمة النقض بتصعيد الدكتور عمرو الشوبكى على مقعد دائرة الدقى والعجوزة، بدلاً من النائب أحمد مرتضى منصور.

دافع النائب عن ابنه النائب بكل ما أوتى من قوة، وشن حملة هجوم حادة ومُمَنْهَجَة على الدكتور عمرو الشوبكى، وظهر على العديد من الفضائيات لتدعيم جبهته، حتى وصلت الأزمة إلى ذروتها عندما هدد علاء عبد المنعم، عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان بالانسحاب من اللجنة إذا لم تناقش التقرير الخاص بها بشأن حكم "النقض"، قائلاً: "هل تصعيده يُخِل بالأمن القومى، ويؤدى إلى احتلال إسرائيل لسيناء مرة أخرى؟".

استشاط مرتضى منصور غضبًا من دفاع عبد المنعم عن الشوبكى، وهدده صراحة على الهواء فى أحد البرامج الفضائية وقال: "حصلت على 84 ألف صوت انتخابى.. والله حايشهم عنك يا علاء لأنك بتشتم النائب بتاعهم"، فى إشارة إلى عدد الناخبين الذين دخل مرتضى مجلس النواب عن طريق أصواتهم.

علاء عبد المنعم (3)

واندلعت أمس الثلاثاء أزمة جديدة لمرتضى منصور، إذ دخل فى مشادة مع النائب أحمد الشرقاوى، أثناء اجتماع اللجنة التشريعية، ومطالبته لمرتضى بمغادرة الاجتماع، بل واتهم نواب اللجنة على مرأى ومسمع من الجميع وقال: "اللى خد فلوس من الشوبكى يرجعها".

خناقه مرتضى منصور (2)

إلى متى سيترك البرلمان مرتضى منصور يفتعل الأزمات ويهدد النواب؟، لماذا لا يحاسبه المجلس على أفعاله العدائية وهجومه المتكرر واتهاماته الخطيرة لزملائه تحت القبة؟، أين لجنة القيم من اعتداءات مرتضى منصور على النواب؟ ولماذا لا يحيله المجلس إليها؟، مشاكل مرتضى منصور وصلت إلى قمتها، ويحتاج إلى الكَبْح حتى لا تصل فيما بعد إلى حدٍ لا يمكن فيها السيطرة عليه.




print