الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:44 م

خبراء يهاجمون اللجنة العليا لعدم نشرها كشوفا نهائية للمرشحين بعد انتهاء الفصل فى الطعون.. 6 مرشحين قدموا تنازلات منذ 10 أيام..، فهل تم استبعادهم من بطاقة الاقتراع؟

لجنة الانتخابات فى مرمى الهجوم

لجنة الانتخابات فى مرمى الهجوم لجنة الانتخابات لم تعلن الأسماء
الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 11:10 ص
كتب إبراهيم قاسم وهدى أبو بكر
وجه عدد من الخبراء السياسيين والقانونيين انتقادات شديدة إلى اللجنة العليا للانتخابات بسبب عدم إعلانها للأسماء النهائية لمرشحى المرحلة الثانية بعد انتهاء فترة الفصل فى الطعون الانتخابية وصدور أحكام من محاكم القضاء الإدارى على مستوى 13 محافظة باستبعاد مرشحين من السباق الانتخابى ودخول غيرهم، هذا فضلا عن انسحاب عدد من المرشحين، وعليه كان يتعين على اللجنة العليا للانتخابات أن تقوم بتنقية كشوف المرشحين وتستبعد من صدر ضدهم أحكام بالاستبعاد من الانتخابات، بالإضافة إلى استبعاد المنسحبين، وتضيف من قضت المحكمة بدخولهم السباق الانتخابى.

اللجنة العليا للانتخابات

اللجنة العليا للانتخابات كانت فعلت هذا فى المرحلة الأولى، حيث أعلنت على موقعها الإلكترونى كشوف المرشحين بعد انتهاء الفصل فى الطعون الانتخابية، ورغم هذا فإنها تجاهلت هذا الأمر الآن، وبالرغم من انتهاء فترة الفصل فى الطعون منذ 12 نوفمبر الماضى، وهو ما يثير علامات استفهام حول أداء اللجنة العليا للانتخابات، الذى وصفه كثيرون بـ"المرتبك".

يسرى العزباوى

العزباوى: قصور فى أداء العليا للانتخابات


من جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى، رئيس منتدى الانتخابات التابع لبرنامج النظام السياسى المصرى بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام: إن إعلان الأسماء النهائية للمرشحين بعد انتهاء الطعون هو جزء أساسى من إجراءات العملية الانتخابية، وهو مهمة أساسية من مهام اللجنة العليا للانتخابات، مضيفا لـ"برلمانى": جزء أساسى من مهمة اللجنة العليا هى إعلام الناخبين ووسائل الإعلام مَن هم المرشحون؟، ومن الذى تم استبعاده؟، كل هذه الأمور هى أمور بديهية يجب على اللجنة العليا للانتخابات أن تعلنها.

انتخابات

وتابع العزباوى، هناك قصور شديد وتراجع فى أداء اللجنة العليا للانتخابات، وكون أنها أعلنت الأسماء النهائية فى المرحلة الأولى وتجاهلتها فى المرحلة الثانية فهذه ردة فى أداء اللجنة وأمر "مستفز" للغاية.

وأشار العزباوى إلى أنه كانت هناك مطالب من المواطنين بأن تعد اللجنة العليا للانتخابات أسطوانة مدمجة "سى دى" تتضمن تعريفا لكل مرشح، حتى يكون لدى الناخب معلومات عن المرشحين، لكن إذا كانت اللجنة تتجاهل إعلام الناخب بأسماء المرشحين النهائية، فكيف تستجيب لمثل هذه المطالب؟.

عصام الاسلامبولى

الإسلامبولى: عدم إعلان الأسماء النهائية لا يمس صحة الانتخابات


بينما أكد المحامى بالنقض عصام الإسلامبولى، أن عدم إعلان اللجنة العليا للانتخابات للكشوف النهائية للمرشحين بعد الفصل فى الطعون الانتخابية، لا يمس صحة أو سلامة الانتخابات من الناحية القانونية، لكن الأصح هو إعلان اللجنة لأعداد المرشحين النهائية بعد أن انتهت محاكم القضاء الإدارى من الفصل فى الطعون.
وأضاف الإسلامبولى، أن الأصل فى العملية الانتخابية أن تقوم اللجنة بإعلان أسماء المرشحين بعد أن انتهت المحكمة من الفصل فى الطعون؛ لأن هذه الأحكام قضت باستبعاد مرشحين وإضافة آخرين غيرهم فى السباق الانتخابى، هذا علاوة على الانسحابات، التى قدمت من المرشحين، وعليه كان يتوجب على اللجنة العليا للانتخابات أن تعلن الأسماء النهائية بعد تنفيذ الأحكام وبعد الانسحابات.

وتابع الإسلامبولى، أن اللجنة اعتمدت على إعلانها كشوف المرشحين قبل الطعون الانتخابية، بالتالى لم تعلن مرة أخرى، إلا أن هذا الإجراء ليس صحيحا، وكان يتعين عليها إعلان الكشوف النهائية قبل أن تنتهى فترة الصمت الانتخابى، والمقرر لها أن تبدأ الجمعة القادمة 20 نوفمبر الجارى.

أكرم ألفى

أكرم ألفى: العليا للانتخابات تتسبب فى إرباك المشهد الانتخابى


"اللجنة تحدث ارتباكا فى العملية الانتخابية بعدم إعلانها الأسماء النهائية للمرشحين".. هكذا علق أكرم ألفى الباحث المتخصص فى الشؤون الانتخابية، على عدم إعلان اللجنة العليا لكشوف المرشحين بعد الفصل فى الطعون، وقال ألفى، حتى هذه اللحظة وبالرغم من أن عملية الاقتراع للمرحلة الثانية أمامها 3 أيام فقط، لم تعلن اللجنة العليا للانتخابات عن الكشوف النهائية لمرشحى المرحلة الثانية، بعد أن صدرت أحكام قضائية باستبعاد، وإضافة مرشحين من الانتخابات.

وأوضح أكرم أن هذا الأمر يحدث ارتباكا فى العملية الانتخابية، فحتى الآن لا نعرف من سيُكتب أسماؤهم فى بطاقة الاقتراع.

وقال على سبيل المثال، المرشح زكريا ناصف تم استبعاده بحكم قضائى، إلا أنه خرج وصرح بأنه بقوة القانون ما يزال مرشحا، وأن الحكم ليس نهائيا، الآن لا أحد يعرف حتى هذه اللحظة إذا كان ناصف مرشحه من عدمه، واللجنة العليا للانتخابات هى فقط، التى لها الكلمة فى هذا الأمر.

وتابع ألفى، أيضا هناك مرشح بالشرقية صدر ضده حكم قضائى بالسجن منذ 3 أيام، وهذا الحكم يمنعه من الترشح، لكن هل الأمر وصل إلى اللجنة؟.. لا أحد يعلم.
وأشار الباحث المتخصص فى الشؤون البرلمانية، أن هناك ما لايقل عن 6 مرشحين قدموا تنازلات منذ 10 أيام تقريبا، فهل تم استبعادهم من بطاقة الاقتراع، لا أحد يعلم؛ لأن الكشوف النهائية لم تعلنها اللجنة العليا حتى الآن، بالتالى اللجنة العليا تحدث ارتباكا لدى الناخب فى العملية الانتخابية.


print