كتب محمد مجدى السيسى
وسط ما يُنشر عن مؤامرات تحاك ضد الوطن من الخارج والداخل، وتسعى لفرض الحصار عليه، طالب عدد من النواب بتشكيل حكومة حرب تضم قيادات سابقة وحالية بالقوات المسلحة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة فى المواجهة، حتى إن وصل الأمر لفرض حالة الطوارئ، مطالبين الشعب بشد الأحزمة على البطون والتحمل من أجل إنقاذ الوطن، بالتزامن مع ما يتردد من معلومات عن احتمالية وجود تغيير وزارى عند عودة الانعقاد الثانى للبرلمان.
"بكرى" يطالب بإعلان حكومة حرب لمواجهة المؤامرة على مصر
فى هذا الإطار، طالب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، بتشكيل حكومة حرب لمواجهة التحديات الخطيرة التى تواجه مصر على الصعيد الأمنى والاقتصادى والسياسى، موضحاً: "ما نُشر فى وسائل الإعلام الرسمية اليوم عن خطة خارجية تهدد مصالح الشعب، يستوجب مواجهة الأمر بكل حسم، ولو أدى ذلك إلى فرض حالة الطوارئ فى البلاد".
وأضاف "بكرى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الخيار الأنسب فى هذا الوقت هو إعلان حكومة حرب تأخذ على عاتقها تنفيذ القانون بكل حسم، مشدداً: "نحن الآن أمام مخاطر تهدد الأمن القومى، ولا يصح القول بأن هذا عسكرى وهذا مدنى، نحن نريد حكومة جادة وحاسمة تأخذ على عاتقها مهمة التصدى للتحديات".
غادة عجمى: المرحلة تقتضى تولى قيادات الجيش لـ50% من الحقائب الوزارية
وفى السياق ذاته، قالت النائبة غادة عجمى عضو مجلس النواب، إن الوضع الحالى يتطلب تولى قيادات حالية أو سابقة بالجيش المصرى لنصف الحقائب الوزارية وعلى رأسها منصب رئيس الحكومة، موضحة: " نحن فى فترة انتقالية، والوقت لا يسمح بالتجارب والاختبارات، عاوزين ننجز وندخل أجوان، ودا هيكون عن طريق الحسم والصرامة فى المعاملة دون محسوبيات أو مجاملات".
وأضافت "عجمى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن تولى قيادة بالجيش لمنصب رئيس الحكومة سيؤدى لالتزام الجميع من حوله، موضحة: "هيكون واعى لكل صغيرة وكبيرة، إلى جانب أن هناك ضباط أكفاء فى كل المجالات بالجيش، ومُدربين بشكل جيد فى الداخل والخارج، ومحتاجين يدوا البلد مش ياخدوا منها".
وأشارت النائبة، إلى أن حدوث ذلك سيكون انعكاسًا لنبض الشارع، وأن البرلمان سيؤيد ذلك بكل قوة، على حد تعبيرها، ذلك بالتزامن مع ما يتردد عن أن هناك تغييرا وزاريا مرتقبا عقب عودة البرلمان للانعقاد بدور الانعقاد الثانى.
النائب على الدمرداش يطالب الشعب بشد الأحزمة على البطون لمواجهة المؤامرة
بدوره، أيد النائب على الدمرداش، المطالبات بتشكيل حكومة من قيادات الجيش للعبور بالوطن من أزمته الحالية، قائلا: "نحتاج حكومة استثنائية من القوات المسلحة للعبور بالوطن بكل حسم وصرامة، ذلك لأن البلد تمر بحالة حرب فى الداخل والخارج، موضحاً: "هناك حملة ممنهجة، والشعب لابد أن يعرف ذلك".
وطالب "الدمرادش" فى تصريح لـ"برلمانى"، الشعب بأن يتحمل ويعاون السلطات المختلفة فى التصدى لتلك المؤامرة، موضحاً: "نحتاج لشد الأحزمة على البطون كما حدث فى حرب 73 لمعاونة الزعيم الراحل أنور السادات فى حربه، إلى جانب أننا نجتاج إلى مزيد من العمل، لأن دى بلدنا مش بلد أى حد تانى".
النائب حمدى بخيت: وزراء عسكريون فى أمريكا ولا أحد يعترض
وفى سياق متصل بردود الأفعال حول فكرة تشكيل حكومة من قيادات عسكرية، قال النائب حمدى بخيت، إن الأولوية يجب أن تكون فى كل الأحوال لأصحاب الخبرة والكفاءة بغض النظر عن انتمائه للجيش أو غيره، موضحاً: "هناك عدد من الوزراء فى أمريكا لهم خلفيات عسكرية، ذلك لخبرتهم، ولا أحد يعترض هناك".
وأشار "بخيت" فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن تحديد قاعدة بعدد معين من الوزراء ذوى خلفية عسكرى تعد سريعة وغير مدروسة، موضحاً: "الأصل فى الاختيار هو الخبرة والكفاءة، وإذا كان ذلك الشخص المُختار من الجيش، فنقول لأ ليه؟!".