شدد الرئيس السيسى فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن شعب مصر استطاع فرض إرادته لتحقيق الاستقرار وحماية الدولة ومؤسساتها، مضيفًا أن مصر تمضى بثبات فى تنفيذ خطة طموحة فى الإصلاح الاقتصادى تراعى البعد الاجتماعى
السيسى: الشعب المصرى فرض إرادته لتحقيق الاستقرار وحماية الدولة ومؤسساتها
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه فى وسط التحديات التى يموج بها النظام الدولى، استطاع شعب مصر أن يفرض إرادته لتحقيق الاستقرار وحماية الدولة ومؤسساتها، بل وتحصين المجتمع من التشرذم والانزلاق نحو الفوضى، فأقر دستورا جديدا يحمى الحقوق والحريات التى شملها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان.
وأضاف "السيسى" خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ71، أن الدستور المصرى كفل المساواة فى الحقوق على أساس المواطنة، ورسخ الحماية للفئات التى تحتاج رعاية، الأمر الذى سمح للمرأة للفوز بعدد غير مسبوق من مقاعد مجلس النواب، ووسع تمثيل الشباب فى المجلس، وبدأ البرلمان بالفعل فى ممارسة سلطته التشريعية ومراقبة السلطة التنفيذية.
السيسى: الإمكانيات المتاحة للدولة النامية تحول دون الوفاء بطموحات التنمية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه مما لا شك فيه أن تطلع الشعوب خاصة النامية لمستوى حياة لائق لهو مسؤولية رئيسية نتحملها كقادة وضعت الشعوب ثقتها فينا، وحملتنا هذه المسؤولية وفاء للمبادئ الإنسانية التى تقود مساعينا.
وقال الرئيس السيىسى إن التحديات والإمكانيات المتاحة للدولة النامية تحول دون الوفاء بمستوى الطموح الوارد فى أجندة التنمية، حيث تفتقر الفرص الكافية لتحقيق التنمية المستدامة.
السيسى بالأمم المتحدة: مصر أطلقت مرحلة جديدة لتحقيق التنمية المستدامة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر أطلقت مرحلة جديدة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها البيئية والاجتماعية والاقتصادية باعتمادها لأجندة النامية 2030، ووثيقة أديس أبابا لتمويل التنمية العام الماضى.
السيسى: مصر تمضى بثبات فى تنفيذ خطة طموحة فى الإصلاح الاقتصادى
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر تمضى بثبات فى تنفيذ خطة طموحة فى الإصلاح الاقتصادى تراعى البعد الاجتماعى ومتطلبات الحياة الكريمة للشعب المصرى، كما تنفذ مشروعات قومية عملاقة لتوسيع شبكة الطرق وإنشاء محطات الطاقة الكهربائية والمتجددة، وتطوير البنية التحتية والقدرات التصنيعية وتوسيع القرعة الزراعية.
وأضاف "السيسى" أن منطقة الشرق الأوسط ما زالت تموج بصراعات دامية، إلا أن مصر استطاعت أن تحافظ على استقرارها وسط محيط إقليميى شديد الاضطراب، وذلك بفضل ثبات مؤسساتها ووعى الشعب المصرى بموروثه الحضارى العميق، وهو أمر يتعين على المجتمع الدولى إدراكه، ودعمه لما فى صالح المنطقة والعالم بأثره، لتستمر مصر كما كانت دوما ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، أخذًا فى الاعتبار أنها لا تألوا جهدا فى الإطلاع بدورها الطبيعى فى العمل مع الأطراف الإقليمية والدولية لاستعادة الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
السيسى يدعو لحل سياسى يحقن دماء السوريين ويطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على ضرورة إيجاد حل سياسى يحقن الدماء ويحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومؤسسات دولتها ويحقق طموحات السوريين ويمنع استمرار الفوضى التى أدت لتفشى الإرهاب، مؤكدا ترحيب مصر باتفاق وقف العدائيات الذى تم التوصل إليه بجهد مشكور من جانب روسيا وأمريكا، مضيفًا: "نتطلع لسرعة تحرك المجتمع الدولى الجاد لاستئناف المفاوضات فى أقرب وقت للتوصل لتسوية شاملة للأزمة".
وأكد الرئيس السيىسى، أن الصراع العربى الإسرائيلى مازال جوهر عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط، ويتطلب تكاتف جهود المنطقة والمجتمع الدولى لتوصل لحل نهائى وشامل للصراع، مؤكدا أن مصر تبذل مساعيها الحثيثة لتحقيق السلام فى المنطقة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى عن طريق التفاوض لتحريك العملية السلمية، وصولا لتسوية نهائية وسلام دائم وعادل وقائم على حل الدولتين، وترحب بالمساعى القائمة على رغبة حقيقية لتحسين الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، فى ظل ما يعانيه الفلسطينيون من وضع يجب معالجته والتركيز على إنهاء الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه من خلال اتفاق سلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية يضمن للفلسطينيين حقهم فى دولتهم ويحقق لإسرائيل أمنها وسط علاقات دولية فى محيطها الإقليمية.
وأكد أن مصر مازالت تمد يد السلام عبر مبادرة السلام العربى، مشددا على ضرورة العمل على اتخاذ خطوات بناءة لإنهاء الاستيطان الإسرائيلى مع التوقف عن الأعمال التى تضر بالتراث العرب فى القدس الشريف.
وقوبل حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن حل القضية الفلسطينية بتصفيق حار داخل قاعة الأمم المتحدة.
السيسى بالأمم المتحدة: مصر وضعت خطة للتنمية المستدامة ضمن 22 دولة أخرى
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الدول النامية تحتاج إلى مناخ مناسب للتنمية، وآليات للتمويل والنقل، وتدفق استثمارى، وتعزيز الملكية الوطنية، وكانت مصر ضمن 22 دولة وضعت خطتها المستدامة.