رئيس "الوفد": الرئاسة خط أحمر

قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد ورجال الأعمال الشهير ومالك شبكة "تليفزيون الحياة"، إن مصر تشهد ظاهرة لم ترها من قبل، ولأول مرة منذ العام 1866، بداية العمل النيابى فى مصر، فلأول مرة تشهد انتخابات مجلس النواب حضور وانتشار وسيطرة ظاهرة المال السياسى، ولأول مرة فى تاريخ الحياة السياسية فى مصر نرى نوابًا يُباعون ويُشتَرون، وهى ظاهرة لم يكن أحد يتوقعها، مضيفًا: "كنا قديما نشكو من الرشاوى الانتخابية البسيطة، التى تُدفع للبسطاء من الناخبين لقاء التصويت لمرشح أو تيار معين، مثل كيلو زيت أو سكر، والآن نرى نوابًا يُباعون بالملايين، وللأسف بيبيعون ما لا يملكونه، أصوات الناخبين، لتكون أداة فى أيديهم لأهداف خاصة وأجندات شخصية ولصالح أمور وتوجهات لا نعلمها، وإن كنا نعلم بعضًا منها"، مشدّدًا على الناخبين بأنهم إذا لم يخرجوا ويشاركوا بكثافة وتعود الطوابير كما عهدها الشعب المصرى مرة أخرى، فعليهم ألا يلوموا إلا أنفسهم، فالجلوس فى المنازل والسلبية والابتعاد عن المشاركة الفعالة والجادة لا تغيّر واقعًا ولا تصنع حاضرًا أو تبنى مستقبلا.

جاء ذلك خلال المؤتمر الانتخابى الذى عقده حزب الوفد، وأمانته فى محافظة الدقهلية، لدعم الإعلامى أحمد همام، مرشح الحزب فى دائرة السنبلاوين وتمى الأمديد فى الانتخابات البرلمانية، التى يُجرى التصويت فى مرحلتها الثانية يومى 22 و23 نوفمبر الجارى.

البدوى: من يطالبون بتغيير الدستور لم يفهموا الرئيس

وأضاف رئيس حزب الوفد فى كلمته خلال فعاليات المؤتمر: "إن من يطالبون بتغيير الدستور لم يفهموا الرئيس، إذ جاء حديثه عن التغيير على خلفية أننا أفرطنا كثيرًا جدًّا فى الميزات الاجتماعية بالدستور، دون أن ندرس كيف نوفر الأموال اللازمة لهذا، فمثلا ميزانية التعليم والبحث العلمى حوالى 10% من إجمالى الناتج المحلى، وهو أمر يصعب تنفيذه فى ظل الظروف الحالية"، مؤكّدًا أن المادة الخاصة بمدة رئاسة الجمهورية نص فوق دستورى، لا يمكن المساس به أو تغييره، إلا لو حدثت ثورة جديدة.

رئيس "الوفد" كل أعدائنا يخططون لإحباط المواطن المصرى

وفى سياق آخر، قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد: " كل أعدائنا يخططون لإحباط المواطن المصرى، وكل الرسائل التى تأتى من الإعلام الخارجى هدفها إصابة المواطن المصرى بالإحباط، لكى نجلس فى بيوتنا ونهدم البلد".
وأضاف "البدوى" خلال المؤتمر، أنه يجب أن نتمسك بالأمل، مؤكّدًا أنه "يفصل بيننا وبين أخطر مجلس فى تاريخ مصر ساعات قليلة، لكى نتخذ القرار بانتخاب نواب الأمة الذين يمثلون مصر فى الفترة العصيبة فى حياة المصريين"، وأن مصر تتعرض وستظل تتعرض لمؤامرات ومخططات خارجية لمحاولة إسقاطها، مطالبًا بحسن اختيار النائب فى البرلمان المقبل.

واستطرد رئيس حزب الوفد فى حديثه، مؤكّدًا أن الإعلام هو ضمير الأمة، وهو الذى يبنى فكر ووجدان الشعب المصرى، والساحة الإعلامية تشهد بعض الممارسات التى تعمل على تغيير الوعى المصرى وتشويهه، إلى الحدّ الذى أصبحت فيه محرضة بشكل سلبى، مضيفًا: "لا أقول إن كل الإعلاميين يفعلون ذلك لأن هناك شرفاء منهم وضعوا أرواحهم على أيديهم فى ثورة 30 يونيو"، مطالبًا بأن يخضع الإعلام لقانون منظم، مشيرًا إلى أنه لا يقصد تقييد حرية الإعلام، وإنما هو تنظيم وانضباط أكثر، مختتمًا بالقول: "أطالب مجلس النواب المقبل بتفعيل نصوص الدستور بما ينظم الإعلام المصرى".