كتب أحمد براء - أيمن رمضان – محمد سالمان – محمد سعودى – إبراهيم سالم
أثارت زيارة سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى لإسرائيل، للمشاركة فى جنازة شيمون بيريز، الرئيس الإسرائيلى الأسبق، ردود فعل تباينت بين الرفض وتأكيد أن الزيارة لم تخرج عن البروتوكول.
سامح شكرى يُشعل "توتير" عقب وصوله إسرائيل للمشاركة فى الجنازة
أشعل وصول وزير الخارجية سامح شكرى، لإسرائيل، للمشاركة فى تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز، موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، ودشن النشطاء هاشتاج "سامح شكرى"، الذى دخل فى قائمة الأكثر تداولا على موقع التواصل الاجتماعى.
وأثارت مشاركة وزير الخارجية سامح شكرى فى تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلى الأسبق شيمون بيريز، ردود فعل واسعة بين رواد موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، معربين عن استيائهم الشديد من مشاركته فى هذه الجنازة.
أول بيان سياسى رسمى ضد مشاركة سامح شكرى بجنازة بيريرز.. تكتل 25/30: لن نسامح ولن ننسى
أصدر تكتل 25 -30 بيانا أكد فيه رفضه القاطع لحضور وزير الخارجية المصرى لجنازة شيمون بيريز، وقال البيان إن "بيريز" سنظل نذكره كمجرم حرب ساهم فى قيادة كيان مغتصب فى احتلال الأرض العربية، ولن نغفر له ولن ينسى له التاريخ أنه كان من قيادات الحركة الصهيونية التى قتلت وذبحت وهجرت مئات الآلاف من الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين فى عام 1948، وكان مهندس العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 وكان من قيادات الدولة الغادرة فى 1967، وأمر بقتل آلاف الفلسطينيين فى الانتفاضة الأولى 1987، وأمر بقتل أطفالنا فى قانا 1996 دون رحمة وقاد وشارك فى مئات العمليات الغادرة ضد شعبنا العربى.. إننا نرفض أن يمثل الدولة المصرية أحد فى جنازته، ونؤكد أن اتفاقية السلام التى وقعتها مصر لا تجبرنا على المشاركة فى مثل هذه المناسبات، ولا ترغمنا على معاملتهم كأصدقاء وننسى أنهم الذين اغتالوا أرواح مائة ألف شهيد مصرى، واغتالوا معها أحلام اطفالهم الذين خاصمتهم الابتسامة إلى اليوم ناهيك عن الآلاف الأخرى من شهدائنا العرب، ولن يكون بوسعنا أن نتجاهل أيامنا العصيبة وليالينا التى ساد فيها الظلام بسبب قصفهم المجرم ولن نغض الطرف عن معاناة الملايين من المصابين واللاجئين والثكلى، ولن نتعامى عن الخراب الاقتصادى وتأخر قطار التنمية وحرمان الملايين من العرب والمصريين أن يحيوا الحياة الكريمة التى يستحقوها، كل ذلك تسبب فيه هذا الكيان المغتصب المسمى نفسه بإسرائيل وقياداته من أمثال بيريز، والذى نعتقد أن العالم لو امتلك جرأة الضمير الحى العادل لكانوا الآن يحاكموا كمجرمى حرب مرتكبين لأفظع الجرائم ضد الإنسانية.
إننا بذلك لا نحرج الإدارة المصرية ولا ندفعها للتصادم ولا نحثها إلا إلى طريق السلام، ولكن السلام القائم على العدل وعودة الحقوق، والتى ليس أولها حق العودة وليس آخرها تحرير الأرض من الغاصب وفيما بينهما من محاسبة المجرمين والقتلة على ما ارتكبوه من جرائم، ونقول لأى ممن شارك فى هذا الوفد الذى سافر للتعزية والمواساة كيف تنظر فى يد من صافحتهم وشددت على أياديهم ولم تبصر الدم الذى يقطر من بين أيديهم بدماء أهلك.
بودنا أن نؤكد فى النهاية أننا نعلم أنه ثأرا يطول وندرك أيضا أن هذا الثأر ليس حكرا على جيل، ولكنه ثأر جيل وراء جيل، وغدا سوف يأتى جيل يستطيع أخذ الثأر وتحرير الأرض بشرط أن نصدر له القضية على حقيقتها ونغرس فى وجدانه أن الأرض أرض شعب فلسطين من العرب سواء كانوا يهودا أو مسيحيين أو مسلمين.. وأن حركة الصهيونية العالمية قد اخترعت حقا لها على أساس أساطير دينية، وأسست الدولة الدينية العنصرية فى أبهى تجلياتها والعالم الحر وغير الحر يشاهدها ولا يحرك ساكنا.
مصطفى بكرى: "بيريز" إرهابى سفاح قتل أطفال مصر وفلسطين ولبنان وسوريا
قال النائب مصطفى بكرى، إن اليوم الجمعة تحل الذكرى الـ16 لإستشهاد البطل الفلسطينى فى حض أبيه "محمد الضرة"، والتى تزامنت مع تشييع جنازة السفاح والإرهابى شمعون بيريز رئيس وزراء إسرائيل، لافتاً إلى أن هناك العديد من الرموز الدولية تتباكى الآن على هذا السفاح، وتابع:" ولكن دماء الطفل محمد الضرة وغير من آلاف الأطفال الفلسطينين والسوريين واللبنانيين والمصريين ترد على هؤلاء المتباكين.. بيريز قاتل ويداه ملوثة بالدماء"، مشدداً على أن فلسطين وفى القلب منها القدس عربية وستظل عربية.
وأضاف "بكرى" خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن كافة قادة الاحتلال الإسرئيلى ليسوا رجال سلام كما يدعون أمام العالم ولكنهم قتله، وتابع:" الشعب العربى كافة شاهد من يقتل بلا رحمة وأظن ان هؤلاء لن يكون لهم موطئ قدم فى قلوب كل عربى حر أو أبناء العالم الحر.. القضية الفلسطينية هى قضيتنا المركزية والشعب الفلسطينى هو شعبنا.. والهدف الصهيونى التآمرى ضد العرب مازال مستمراً ومازالت المؤامرة مستمرة على فلسطين وعلى العرب".
"العرابى": مشاركة سامح شكرى فى جنازة شيمون بيريز لا تخرج عن البروتوكول
من جانبه؛ قال النائب محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن سفر سامح شكرى، وزير الخارجية إلى إسرائيل للمشاركة فى تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلى الأسبق شيمون بيريز لا يخرج عن إطار المراسم، والزيارة ليس لها مغزى سياسى.
وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان فى تصريح لـ"برلمانى"، أن إسرائيل دولة توجد بينها وبين مصر علاقات دبلوماسية، ويوجد سفير لإسرائيل فى مصر، والعكس، وبالتالى فإن الموضوع فى إطار المراسم، ولا ينبغى مناقشته فى إطار خارج عن هذا الوضع.
وأكد وزير الخارجية الأسبق، أنه فى عام 1995 زار الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ووزير الخارجية آنذاك عمرو موسى إسرائيل، للمشاركة فى جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلى إسحاق رابين، مؤكدًا أنه ما حدث فى الوقت الحالى تخفيض للتمثيل الدبلوماسى، بإيفاد وزير الخارجية فقط، وهو فى النهاية قرار مصرى لا يجب التدخل فيه.