كتب محمد سالمان
أصبحت التماثيل فى الميادين مادة دسمة لرواد السوشيال ميديا للسخرية من تصميمها، وفى كل يوم ظهر تمثل أسوأ مما قبل، وآخرها تمثال العالِم الراحل أحمد زويل الذى تم وضعه فى ميدان أطلق عليه اسمه، وذلك بمسقط رأسه فى مدخل مدينة كفر الشيخ، وبناءً عليه ناقش "برلمانى" كيفية إيقاف تلك الظاهرة من ميادين مصر لاسيما أنها تسييء إلى شخصيات واجب علينا تكريمها.
يوسف القعيد يدعو لتقديم بلاغات ضد صانع تمثال أحمد زويل.. ويؤكد: جريمة فى حق الوطن
قال النائب يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار فى مجلس النواب، إن التماثيل المشوهة فى ميادين مصر، وآخرها تمثال العالم الراحل الدكتور أحمد زويل، جريمة فى حق الوطن.
وأضاف "القعيد"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى": "جريمة التماثيل المشوهة فى الميادين لا ينبغى التعامل معها بأن أدلى بتصريح يرضى ضميرى ثم يُنشر وبعدها لا يحدث شىء، إذ يجب تقديم بلاغات من الجميع ضد من يصنعون هذه التماثيل، ومن يضعونها فى الميادين"، مؤكدًا أنه سيرى الإجراء المناسبة الذى يمكن أن يتخذه فى دور الانعقاد الثانى للمجلس أمام هذه المشكلة، سواء من خلال بيان عاجل أو طلب إحاطة أو سؤال.
تهمة زويل تلاحق الثقافة والمحليات.. نائب: تجميل الميادين يدار بطريقة نكلم مين فى مصر
قال النائب جلال عوارة، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن أزمة ظهور أى تمثال غير لائق فى الميادين العامة يقف وراءها تداخل السلطات، ما بين وزارة الثقافة والمحليات فى المحافظات المختلفة، متابعًا: "فى كفر الشيخ مثلا، من المسؤول عن إخراج تمثال غير جيد من الناحية الفنية؟ هل هى مسؤولية المحافظ أم رئيس الحى؟ فالوضع دائمًا ما يتلخص فى مقولة نكلم مين فى مصر".
وأضاف "عوارة"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن فكرة تجميل الميادين تحتاج إلى آلية موحدة ومحددة قبل الإقدام على أى خطوة، مؤكّدًا أنه يجب أن تكون وزارة الثقافة هى المسؤولة عن هذا الأمر بحكم تخصصها.
وأشار عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب فى تصريحه، إلى أنه الأزمة حاليًا تتمثل فى مسألة الجزر المنعزلة، إذ لا يوجد تنسيق بين الحكم المحلى كممثل عن المحافظات، ووزارة الثقافة التى يفترض أن يكون منوطًا بها اختيار المثّالين على أعلى مستوى لتنفيذ أفضل التماثيل، لافتًا إلى أن تنفيذ المختصين للتماثيل يحد من وضع تماثيل جيدة لشخصيات يستحقون التكريم من الدولة بدلا من الإساءة.
جليلة عثمان: تجميل الميادين بـ"النافورات" أفضل طالما معندناش تصميم "تماثيل"
علقت النائبة جليلة عثمان، عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، على استمرار ظاهرة التماثيل المشوهة فى ميادين مصر وآخرها للعالم الراحل أحمد زويل فى كفر الشيخ قائلة: "هل لم تعد مصر قادرة على إنتاج نحت حقيقى من موهوبين؟"، وإذا لم نعد قادرين على إنتاج تماثيل مثلما كان فى الماضى، فأكرم لنا أن نُجمل الميادين بالنافورات إذا افتقرنا للذوق والفن".
أوضحت عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان فى تصريح لـ"برلمانى"، بخلاف تكريم رموز مصر بهذا الشكل غير اللائق، فإن القضية تكمن فى تشويه الميادين، بتماثيل ممسوخة لا يوجد بها أى إبداع، بالمقارنة بتماثيل مثل نهضة مصر ومصطفى كامل وغيره من القطع الفنية الرائعة.
ولفتت جليلة عثمان إلى أنه يجب على وزارة الثقافة أو الهيئة المعنية بتجميل الميادين أن تبذل ولو قليل من الجهد فى اختيار القطع الفنية بدلا من التماثيل ذات الألوان الممسوخة والتصاميم المشوهة فى المحافظات، قائلة: "أنا شفت تمثال فى إحدى المحافظات لجندى وست مصرية كان شكله قبيح للغاية".
