عاد إلهامى عجينة، عضو مجلس النواب، ليدافع مرة أخرى عن تصريحاته التى طالب فيها بتوقيع كشف العذرية على الطالبات فى الجامعة بمصر من أجل مواجهة ظاهرة الزواج العرفى، مؤكدا أنه لم يتلق أى إخطار من مجلس النواب، بتحويله للجنة القيم بسبب تصريحاته مؤخرًا عن انتشار ظاهرة الزواج العرفى فى مصر، والذى اقترح فيها إجراء كشف طبى على البنات لإثبات عذريتهن فى محاولة للقضاء على الظاهرة.
"عجينة": تصريحاتى هدفها القضاء على الزواج العرفى بالجامعات
وأضاف عجينة، فى تصريح لــ"برلمانى"، أن تصريحه بإجراء الكشف الطبى على الفتيات لإثبات عذريتهن، كان اقتراحا الهدف منه القضاء على انتشار ظاهرة الزواج العرفى فى الجامعات والمدارس، والبعض حاول أن يفسره بشكل آخر، فيما حاول آخرون أن يتصيدوا له، لافتا إلى أنه لم يتقدم بطلب إحاطة أو مشروع قانون فى هذا الصدد وإنما الأمر كله كان مجرد مقترح لإنهاء الظاهرة.
وتابع عجينة: "مصر بلد ديمقراطى، والدستور يكفل الحرية للجميع وحرية التعبير تجوز لأى فرد فى هذا الوطن، ومن حق كل شخص أن يعبر عن رأيه بحرية وهذا رأيى".
واستطرد عضو مجلس النواب: "هدفى من الاقتراح كان مواجهة الزواج العرفى فأنا لا أقبل لابنتى أو ابنة أى مواطن مصرى أن تقع فى هذه المشكلة ومن ثم كان رأيى فى هذا الصدد الذى لم يتعد مجرد اقتراح ومن حق الدولة أن تأخذ به أو لا".
عضو "المصريين الأحرار":"عجينة" نائب بلا دور برلمانى
وانتقد أحمد على عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، التصريحات التى يدلى بها النائب إلهامى عجينة حول كشوف العذرية لمواجهة ظاهرة الزواج العرفى وغيرها من التصريحات، مؤكدا أنه حينما نتحدث عن تقييم أى نائب فعلينا أن نتجه لدوره فى البرلمان ماذا قدم من مشروعات قوانين وأى معركة خاضها من أجل المواطنين أو أهالى دائرته وهنا لن نجد لـ"عجينة" أى دور حقيقى داخل البرلمان.
وأضاف على، أن إلهامى عجينة دائما يأخذ اتجاها معاكسا لكل النواب، وهو يرغب فى حب الظهور ويدلى بتصريحات شاذة ويحاول أن يجذب وسائل الإعلام حوله ولكن كلامه كلام "فارغ"، وفى النهاية فهو لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل البرلمان مطلقا فى تصريحاته المثيرة للجدل.
وأكد عضو مجلس النواب، أن عجينه له رأيه وهو حر فيه وهناك لائحة للمجلس تحكم وتفصل فيما قاله من تصريحات وآرائه بالنسبة لى تمثل ضوضاء وليس آراء، فهو لا يحب إلا الظهور.
عضو لجنة القيم: تصريحاته تسيئ للبرلمان ولبناتنا جميعا
بدوره طالب ضياء داوود عضو لجنة القيم بمجلس النواب، البرلمان بالتصدى لتصريحات النائب إلهامى عجينة ويجب أن يتم مساءلته على الفور وفقا للائحة فتصريحاته تستوجب المساءلة، فهى تسيئ للبرلمان وتسيئ لبناتنا فى الجامعات وتسيئ للمصريين كلهم.
وأضاف داوود، أن المجلس عليه أن يتحمل مسؤولياته ويتصدى لمثل هذه التصريحات بكل حسم، وعلى هيئة المكتب أن تتخذ قرارا بمساءلة النائب إلهامى عجينة.
من جانبه قال معتز صلاح الدين رئيس حملة شبكة إعلام المرأة العربية، إن الحملة جمعت مئات التوقيعات من المواطنين للمطالبة بإسقاط عضوية إلهامى عجينة من البرلمان، لافتا إلى أن الحملة ستتقدم بملف كامل عن تصريحات عجينة للبرلمان وستطالب بإسقاط عضويته.
وأضاف صلاح الدين أن هناك غضبا كبيرا من السيدات فى مصر بسبب تصريحات عجينة عن كشف العذرية، وعلى البرلمان أن يتخذ موقفا حادا تجاه النائب لوقف هذه التصريحات.
وكان "عجينة" قد طالب بإطلاق حملة جديدة لتوقيع الكشف الطبى على الطالبات داخل الجامعات بشكل دورى قائلا: "أى بنت تدخل الجامعة لازم نوقع عليها الكشف الطبى لإثبات أنها "آنسة"، وكذلك ينبغى أن تقدم كل بنت مستندا رسميا عند تقدمها للجامعة بأنها آنسة، وذلك من أجل القضاء على ظاهرة انتشار الزواج العرفى فى مصر".
نواب يطالبون على "واتس آب" بإيقافه عن العمل البرلمانى
وحصل "برلمانى" على رسائل أعضاء مجلس النواب المتبادلة عبر الجروب الرسمى الخاصب بهم على "الواتس آب" للمطالبة بإجراء اتخاذ تحقيق فورى وعاجل مع النائب إلهامى عجينة، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة، عن كشف العذرية للطالبات فى الجامعات، والتى أدلى بها فى تصريحات صحفية، وأثارت حالة من الجدل الواسع، حيث شهد الجروب مداخلات كثيرة من قبل النواب والنائبات للمطالبة بوقف عجينة عن العمل البرلمانى لمدة عام، فى حين طالب آخرين بضرورة فصله نهائيًا من المجلس فضلا عن قيام آخرين بالمطالبة بتحجيمه إعلاميًا لأن كثرة تلك التصريحات تسىء للنواب وتشوه صورة البرلمان.
مايسة عطوة: سنقدم مذكرة لرئيس البرلمان ضد عجينة
وأكدت البرلمانية مايسة عطوة، عضو مجلس النواب والقيادية بائتلاف "دعم مصر"، أن هناك عددًا كبيرًا من نائبات ونواب البرلمان، سيتقدمون بمذكرة ضد النائب إلهامى عجينة إلى الدكتور على عبد العال، فى أول جلسة افتتاحية لدور الانعقاد الثانى بسبب تصريحاته المتتالية التى تسىء إلى البرلمان وتشوه صورة المجلس أمام المواطنين.
وأضافت البرلمانية مايسة عطوة، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، ، أن هناك مطالبات من بعض النواب والنائبات على جروب نواب البرلمان بتوقيع جزاء على النائب بسبب تلك التصريحات، حيث طالب البعض بحرمانه سنة من حضور الجلسات، فى حين طالب آخرون بفصله نهائيًا من مجلس النواب مع وجود مطالبات أخرى بتحجيمه إعلاميا وعدم ظهوره.
وتابعت مايسة عطوة، أن تلك التصريحات تظهر البرلمان بصورة سيئة، حيث يتم استغلالها من بعض أصحاب النفوس الضعيفة لتشويه صورة البرلمان أمام الرأى العام الداخل والخارجى.