كتب محمود العمرى
اشتعل الصراع بين حزب النور، والنائبة آمنة نصير عن قائمة فى حب مصر، بعدما أكدت أن النقاب ليس عادة إسلامية، وإنما يهودية، فى حين رد الحزب السلفى أنه لن يسمح بما وصفه بآراء منافية للدستور، مؤكدا أن الشعب المصرى متدين بالفطرة ولن يقبل بهذا.
آمنة نصير لـ"النور" كفاكم سطحية وسطوًا على المرأة
وأكدت الدكتور آمنة نصير، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن النقاب ليس شريعة إسلامية، وإنما شريعة يهودية، قائلة: "إن النقاب هى عادة جاءت بها بعض القبائل العربية فى مصر، وأن الدليل على أنه ليس من الإسلام عدم ارتداء الحجاج من السيدات له.
وأضافت آمنة أنها لا تسعى إلى إشعال الأزمة تحت قبة البرلمان، كما ادعى بعض قيادات حزب النور عليها، وأنها تسعى بأن لا يكون وجود للنقاب فى الأماكن العامة.
ووجهت رسالة إلى قيادات حزب النور ونوابهم: "كفاهم سطحية وسطوة على المرأة، وأن السلفيين يعملون على وجود الريبة فى المجتمع ويعطلون نصوص القرآن، وأن النقاب ليس زى تقوى وإنما هو زى للشهرة والتميز، مستشهدة بكلمة القاضى فى حديثها: "ليس المرأة مكلفة بتغطية الوجه، بل الرجل مكفل بغض البصر".
وأضافت أنه على السلفيين مواجهة الفساد، وأن يتطرقوا إلى أمور تهم البلاد وليس التطرق إلى أمور جانبية لا تهم المواطنين، وأن الدستور لا يعطى حق ارتداء النقاب كما يدعون".
ومن جانبه رد الدكتور محمد إبراهيم منصور، أمين حزب النور أن الشعب لن يقبل أى شىء يمس الشريعة الإسلامية، موضحا أن "النقاب مختلف عليه بين الأئمة الأربعة، فمنهم من قال إنه واجب ومنهم من أكد أنه مستحب".
وأضاف منصور فى تصريحات نقلها الموقع الرسمى للحزب: "إن أحكام المحكمة الدستورية استندت إلى المادة الثانية من الدستور فى إعطاء المرأة الحق فى ارتداء النقاب إذا اختارت هى ذلك، وتابع فلا ينبغى لأحد أن يفرض رأيه على هذا الشعب ليمنعه فيما أجازه العلماء والدستور، مؤكدا أن الشعب متدين بفطرته ولا يقبل أية إملاءات عليه تخالف منهجه".
