مخاوف النواب من التصويت الإلكترونى

مع انطلاق الجلسات التعريفية وورشة التدريب لأعضاء مجلس النواب الجدد، وعقد جلسات لتدريبهم على تجربة التصويت الإلكترونى وكيفية استخدام التابلت قبل عقد جلسات البرلمان، ثارت حالة من الاختلاف والجدل بين عدد من النواب حول تجربة التصويت الإلكترونى، وجدوى وفاعلية استخدام هذه الوسيلة المتقدمة فى التصويت داخل قاعة البرلمان، وسط قبول ورفض وملاحظات وتخوفات من التلاعب بالنتائج، ولهذا استطلعنا آراء عدد من النواب فى التجربة الجديدة وملاحظاتهم عليها خلال اليومين السابقين، وجاءت النتيجة متباينة بين القبول والدعم، أو إبداء الملاحظة والتخوفات.

"صرفنا ملايين وعاوزينّا نرجع لرفع الأيادى تانى"

فى البداية، أعرب النائب محمد عمارة عن سعادته بالتجربة، ووصفها بـ"الممتازة" متمنّيًا أن تنال رضا باقى الأعضاء، ولكنه فى الوقت ذاته أبدى بعض الملاحظات، والتى تمثّل أهمها فى ضرورة معرفة أسماء المصوّتين بنعم أو لا، وذلك لضمان الشفافية الكاملة.
وأشار "عمارة" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الخميس – إلى أن ظاهرة الشك موجودة طوال الوقت لدى الشعب المصرى، مضيفًا: "لهذا أقترح أن يتم عرض جميع أسماء النواب ونتيجة تصويتهم إلى جوار الأسماء، حتى لا نترك مجالاً للشك"، نافيًا أيّة رغبة فى العودة إلى نظام رفع اليد، مختتمًا بالقول: "صرفنا ملايين وعاوزين يرجّعونا لرفع الأيادى تانى".
الرأى الذى أبداه "عمارة"، أيّده فيه النائب أشرف جمال، والذى تحدّث عن ضرورة إيجاد طريقة لكى يعلم بها العضو نتيجة التصويت بشكل مفصّل، وليكن هذا بأى شكل من الأشكال، سواء بإرسال النتيجة للنواب عبر أجهزة التابلت أو من خلال عرضها عبر شاشة كبيرة داخل القاعة.
وفى السياق ذاته، وجّه النائب محمد الغول الشكر للأمين العام لمجلس النواب، اللواء خالد الصدر، على خلفية محاولاته المتواصلة لتطوير أداء مجلس النواب، وخاصة فيما يتعلق بالتصويت الإلكترونى الذى من شأنه اختصار الوقت، مشيرًا إلى أن بعض النواب اعترضوا على التصويت الإلكترونى وطالبوا بالعودة للنظام القديم الخاص برفع الأيدى أو الوقوف، مختتمًا تصريحه بالقول: "ما ينفعش نشكك فى البداية"، وسأقترح على الأمين العام أن ترسل نتيجة تصويت كل نائب على التابلت الخاص به ليطمئن".

فيصل الشيبانى: ورشة العمل "كلام مكرر"

من جانبه، قال النائب فيصل الشيبانى، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة المنشأة بمحافظة سوهاج، إن ما دار خلال جلسات وورش العمل التى تنظمها الأمانة العامة لمجلس النواب، هو "كلام مكرر" ولا جديد فيه، على حد قوله.
وأشار "الشيبانى" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى" - إلى أن جلسات وورش عمل اليوم الثانى، التى عُقدت يوم الأربعاء، تضمنت النقاش حول عدد اللجان الفرعية، وإمكانية انضمام النائب لأكثر من لجنة، لافتًا إلى أنه يؤيد حضور النائب جلسات كل اللجان الفرعية، وأن يكون له حق التصويت وإبداء الرأى فى لجنته الأساسية ولجنة الرغبة الثانية فقط.

نائب عن "الأقصر": الورش التدريبية لا فائدة منها للنواب القدامى

وعن جدوى الورشة والبرنامج التدريبى أيضًا، أكد النائب خالد عبد المنعم مجاهد، عضو المجلس عن دائرة إسنا بمحافظة الأقصر، أن الورش التدريبية التى نظمتها الأمانة العامة لمجلس النواب حول الأداء البرلمانى ليست لها فائدة بالنسبة للنواب الذين تم انتخابهم من قبل، بينما تعود الفائدة من ذلك على النواب الجدد فقط، إذ إنهم ما زالوا قى بداية مشوارهم البرلمانى وليسوا على دراية كافية بتفاصيل العمل داخل المجلس وآلياته.
وأضاف "عبد المنعم" – فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" - أن النواب جميعًا استفادوا من كيفية تسجيل الدخول الإلكترونى والتصويت وطلب الكلمة إلكترونيًّا، لافتا إلى أن إدخال التكنولوجيا على العمل البرلمانى يُسهّل كثيرًا من عمل النواب، وخاصة نواب الصعيد، إذ يسمح لهم هذا النظام الجديد بطلب الكلمة وتقديم طلبات الإحاطة عن طريق الإنترنت.