كرسى السويدى ينتظر "الخليفة"

مناقشات هادئة وتوافق فى الآراء.. هكذا اتسم أداء لجنة الصناعة فى مجلس النواب خلال دور الانعقاد الأول، وساعد فى خروج الوضع فى اللجنة على هذه الصورة العدد القليل لأعضائها، وكادت تظل الأمور كما هى عليه بدون أى تغيير فى وضع هيئة المكتب، لولا إعلان النائب محمد زكى السويدى عدم ترشحه على كرسى رئاسة اللجنة، بعد فوزه بزعامة ائتلاف دعم مصر "كتلة الأغلبية".. ليطرح البعض تساؤلا مهمًّا حول من يخلفه فى دور الانعقاد الثانى.

فى دور الانعقاد الأول تشكل مكتب هيئة اللجنة من: محمد زكى السويدى رئيسًا، ومحمد سعد بدراوى، ومحمد الزينى وكيلين، وأحمد سمير أمينا للسر، وتم اختيار تلك الأسماء بالتوافق وبدون انتخابات، ومن المنتظر أن تتغير مقاعد تلك الأسماء بشكل نسبى فى دور الانعقاد الثانى، بعد قرار السويدى بالخروج من المنافسة، بينما ينتظر البعض حسم التشكيل النهائى للجنة فى أول اجتماع لها بعد انتهاء احتفالات مرور 150 عاما على إنشاء البرلمان، والتى تستضيفها مدينة شرم الشيخ، لوضع الأجندة التشريعية للجنة خلال الفترة المقبلة، فى ظل رغبة الجميع داخل اللجنة فى حسم تشكيل هيئة المكتب بالتوافق.

محمد السويدى: لن أترشح على رئاسة لجنة الصناعة

بالنسبة لرئيس اتحاد الصناعات ورئيس اللجنة فى دور الانعقاد الأول، فإنه أوضح موقفه عندما تحدث أمام النواب فى 3 أكتوبر الجارى، فى أول كلمة له بعد تنصيبه رئيسا لائتلاف دعم مصر واستلام الراية من النائب سعد الجمال، قائلاً: "أتقدم بالرحمة للراحل سيف اليزل وأشكر اللواء سعد الجمال وأعضاء المكتب السياسى على الجهد المبذول فى أصعب أوقات الائتلاف والعمل السياسى".

وأعلن "السويدى" فى كلمته أمام نواب الائتلاف، أنه لن يترشح على رئاسة لجنة الصناعة بالبرلمان، لمنح الفرصة للآخرين، مؤكدا أن الائتلاف هو المطبخ الرئيسى للبرلمان وسيعد قوانين لضمان خدمة المواطنين، ومتابعًا: "سنصل معًا لتعليم أفضل وفرص عمل وتحقيق نمو اقتصادى على مستوى الجمهورية".

محمد بدراوى: ترشحى لرئاسة لجنة الصناعة أمر وارد

فى سياق متصل، قال النائب محمد سعد بدراوى، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، إنه من الوارد أن يترشح على رئاسة اللجنة فى دور الانعقاد الثانى، بعدما أعلن محمد زكى السويدى عدم ترشحه للمنصب مرة أخرى بعد توليه رئاسة ائتلاف دعم مصر.

وأوضح وكيل لجنة الصناعة فى تصريح لـ"برلمانى"، أن العرف السائد بين أعضاء لجنة الصناعة منذ الاستقرار على تشكليها النهائى فى دور الانعقاد الأول، هو التوافق بين الجميع، ولهذا فإن ما سيستقر عليه أعضاء اللجنة من تشكيل لهيئة المكتب سيتم تنفيذه، لافتًا إلى أن العدد القليل لأعضاء لجنة الصناعة ساعد على إحداث حالة من التوافق فى الفكر بين الجميع، والهدف هو المصلحة العامة، مشيرًا إلى أن اللجنة ترحب بانضمام أى عضو جديد لها فى دور الانعقاد الثانى.

بعد تصريحات سعد بدراوى عن نيته الترشح على رئاسة لجنة الصناعة، فإن الوضع لم يُحسم كليًّا فى ظل عدم وضوح موقف النائب محمد الزينى، وكيل اللجنة بالبرلمان، الذى لم يحسم موقفه حتى الآن، فيما كان النائب أحمد سمير قد أعلن فى وقت سابق أنه سيترشح على أمانة السر، عندما كان السويدى رئيسًا للجنة، مشيرًا إلى أنه يميل للامتثال لأى قرار يتوافق عليه الأعضاء.

طارق متولى: ترشحى بهيئة مكتب الصناعة وارد.. والتوافق سيد الموقف

من جانبه، قال النائب طارق متولى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن ترشحه على أى من المقاعد فى هيئة مكتب اللجنة أمر وارد، ولكنه لم يحسم موقفه بشأنه حتى الآن، وينتظر آراء باقى الأعضاء، لا سيما أنهم اعتادوا على اتخاذ القرارات بالتوافق.

وأوضح عضو لجنة الصناعة بالبرلمان فى تصريح لـ"برلمانى"، أن أكثر ما يميز لجنة الصناعة هو اتخاذ القرارات والمواقف بالتوافق، مثلما فعلوا فى دور الانعقاد الأول، مؤكدًا أن الوضع سيستمر على الوتيرة نفسها خلال دور الانعقاد الثانى.