حملة "تمرد" لسحب الثقة من "عجينة"

دشنت مجموعة من شباب مركز ومدينة بلقاس، بمحافظة الدقهلية، حملة طالبوا من خلالها مجلس النواب بسحب الثقة من النائب إلهامى عجينة، عن دائرة بلقاس وجمصة، وذلك بعد تصريحاته التى أثارت اسيتاء المئات من المواطنين.



والحملة التى تسمى "تمرد لإسقاط إلهامى عجينة"، يتكون معظم أعضائها من شباب وفتيات الجامعة، الذين قرروا الوقوف ضد التصريحات التى وصفوها بالرجعية والمخالفة للقانون والتى خرجت من النائب الذى يمثل دائرتهم.

منسق الحملة: تصريحات النائب أساءت إلى الدائرة بأكملها

قال إسلام خالد منسق المبادرة: "نحن فريق من شباب بلقاس، بدأنا العمل على سحب الثقة من النائب الهامى عجينة من خلال جمع 10 آلاف استمارة، بعد تصريحاته المشينة والتى أثارت غضب الجميع من أبناء المحافظة".



النائب إلهامى عجينة لم تكن تصريحاته الجنسية هى المقدمة والسبب الرئيس، إذ صرح فى وقت سابق بتصريحات اعتبرها أبناء الدائرة إساءة لهم، ويقول منسق المبادرة: "من ضمن الأسباب التى دفعتنا لتنظيم الحملة تصريحه بأنه ينفق على أبناء الدائرة من جيبه".



ويضيف: "التصريحات الجنسية التى أطلقها على مسامع الجميع، وملأ بها القنوات الفضائية أساءت إلى الدائرة التى يتكون 99% من سكانها من الريفيين والفلاحين، المهذبين الذين يتمسكون بالعادات والتقاليد، ولا يعترفون بالانفتاح الساذج الذى يتمثل فى الجنس والفضائح والكلام الذى لا يفيد المجتمع".

وتصريح "عجينة" لم يكن الأخير إذ أنه أثار الجدل خلال شهر رمضان الماضى بعد سبه الدين للموظفين، بمجلس مدينة بلقاس، وتساءل إسماعيل على، أحد أفراد الحملة: "كيف يكون ممثلا لمصر الحضارة والتقدم، كيف يكون ممثلا عن دائرة كلها مجتمع ريفى متمسك بالدين والعادات والتقاليد، وأساليب اللياقة والذوق؟ القانون أصلا جرم ذلك الفعل، واعتبره من ازدراء الأديان، ولا أدرى كيف مر الأمر هكذا، وكان من المفترض أن يحال للمحاكمة العادلة أمام القضاء المصرى".

مؤشر على قسوة القلب وعدم الاكتراث بهموم الشعب

تجاوزات "عجينة" ظهرت فى تصريحاته للتعليق على تصرفات الشعب المصرى، "الشعب المصرى حرامى ومستنى الفرصة" وتساءل "إسماعيل" كيف يكون هذا نائبا؟.



وتصاعدت حدة الانتقادات ضد عجينة بتصريحه الأخير عن حادث مركب رشيد، حيث صرح النائب بأن ضحايا الحادث منتحرون وليسوا شهداء ولن يدخلوا الجنة، ويجب أن لا تصرف لهم الدولة تعويضات، لا جنة فى الآخرة ولا تعويضات فى الدنيا"، واعتبر إسلام خالد منسق الحملة التصريحات مؤشرا على قسوة القلب وعدم الاكتراث بهموم الشعب.

كما اعتبر التصريحات تأليباً للشعب، وتكديراً للسلم الاجتماعى، وتساءل لماذا يتعامل مع الشعب بهذه الطريقة من الاستخفاف، والهجوم والتعالى والتكبر، لماذا نسى أصله وهو فلاح ابن فلاح فقير من قرية صغيرة بجوار مركز شربين بمحافظة الدقهلية، ولا يعيبه ذلك فكلنا هكذا.

النائب لم يظهر بين الأهالى ولم يخدم دائرته

ويضيف أن إلهامى عجينة فى ظل انشغاله بالتفاهات لم يكلف خاطره أن يتفقد أهالى دائرته كما يفعل معظم النواب، إذ أنه لم يظهر مطلقا بين الفلاحين وفى القرى، منعه انشغاله بالجنس والحبوب الجنسية والمنشطات، والمينى جيب والقبلات عن الأهالى.



والمئات تكالبوا على التبرع للحملة التى دشنها مجموعة من الشباب وذلك لطباعة الاستمارات وتوزيعها لتوقيع أهالى الدائرة لإسقاطه والسعى الحثيث لمنعه من إكمال مشوار التصريحات المسيئة التى أثقلت كاهل أبناء الدائرة.

وقال منسق الحملة: "للعلم الفريق ليس مؤيدا لأى مرشح كان، ولن يدعم أحدا وقد عرض بعض المرشحين مبالغ من المال مقابل دعمه وتم رفضه، نحن نقف على الحياد من كل المرشحين".

وتابع: "نعمل وفقا للقانون والدستور، ولم ولن نتخذ إجراء يخالف القانون، أو حرية الرأى، نحن لا نسيئ لأحد بأى شكل كان، ونحترم كل الآراء ووجهات النظر، ولا نتحدى أحدا كل ما نريده جزءا من حقوقنا وكرامتنا التى أضاعها وأهدرها هذا النائب".



وكان أهالى بدائرة النائب إلهامى عجينة، تظاهروا نهاية الأسبوع الماضى، مطالبين النائب بالاعتذار عن ما بدر منه من إهانة لفتيات الجامعة، وقالت هبة السعيد، عضو بحملة إسقاط إلهامى عجينة ببلقاس، "معاندة النائب للأهالى، وعدم اكتراثه واحترامه لهم زاد الغضب الشعبى ضده، وما جعلنا نعمل بسهولة فى ظل الغضب الشعبى ضده، خاصة أنه لم يقدم أى شىء للدائرة سوى الندامة والإهانة".

عجينة تعليقا على حملات التمرد له: "أنا مقاطع الإعلام وليا مجلس وهرد فيه"

من جانبه علق إلهامى عجينة، عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، على حملات التمرد ضده فى دائرته بلقاس وجمصة من الأهالى، قائلا: "أنا ليا مجلس النواب وهرد فيه عن كل حاجة".

وأضاف "عجينة" فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أنه مقاطع الإعلام فى هذه الفترة، ولم يرد فيه عن أى شىء، وكل ما يخص أى أمر فى مجلس النواب، سيرد عليه داخل قبة المجلس، وليس فى تصريحات صحفية أو إعلامية.