طلعت السادات انتقد "أحمد عز" وسأله عن مصدر ثروته ثم رفع "الحذاء" بوجه.. وقال لـ"فتحى سرور": "مش هجامل المحافظ على حساب الناس الغلابة".. وسجن لمدة عام بسبب تصريحاته حول واقعة اغتيال عمه
ذكرى رحيل النائب المشاغب
ذكرى رحيل طلعت السادات
السبت، 21 نوفمبر 2015 12:02 ص
كتب محمد رضا
تحل علينا اليوم الجمعة 20 نوفمبر، الذكرى الرابعة لرحيل البرلمانى المعارض طلعت السادات، نجل "عصمت السادات" شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذى وافته المنية عن عمر يناهز الـ 57 عاما، فى ذات اليوم عام 2011، إثر إصابته بأزمة قلبية.
كان طلعت السادات لفترة طويلة قياديا فى حزب الأحرار، كما صار أحد المتنازعين على رئاسة الحزب عقب موت رئيسه ومؤسسه مصطفى كامل مراد، إلا أنه أصبح نائبا فى آخر برلمان قبل ثورة يناير بصفته نائبا مستقلا، وكان معارضا شرسا للحكومة، والحزب الوطنى المنحل تحت قبة البرلمان.
وعقب ثورة يناير 2011، تولى منصب رئيس الحزب الوطنى الديمقراطى فى 13 أبريل 2011 خلفا لرئيس الحزب ورئيس مصر السابق محمد حسنى مبارك، وقام بتعديل الاسم إلى الحزب الوطنى الجديد، إلا أنه بعد ذلك بثلاثة أيام أى فى 16 أبريل 2011، تم حل الحزب بناء على قرار قضائى تأسس على ثورة ٢٥ يناير.
وحاول طلعت السادات، استكمال مسيرته السياسية عن طريق تأسيس حزب مصر القومى، حيث شغل منصب رئيس الحزب، ونائب الرئيس الدكتور روفائيل بولس، وأمين العضوية اللواء إسماعيل مكى، وعندما توفى طلعت السادات، خلفه فى رئاسة حزب مصر القومى الدكتور روفائيل بولس.
العمل فى المحاماة
عمل "طلعت السادات"، محاميا وأشهر القضايا التى ترافع فيها هى "مذبحة بنى مزار" وقعت عام 2005، واتهم فيها شاب يدعى "محمد على عبد اللطيف" بقتل 10 أشخاص بينهم 4 أطفال من 3 عائلات، تم ذبحهم والتمثيل بجثثهم وأعضائهم التناسلية ليلا، وحصل للمتهم على براءة، ومن تفاصيل حياته الصاخبة أيضا أنه تعرض للمحاكمة العسكرية عقب حديثه عن واقعة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وحكم عليه بالسجن لمدة سنة.
معارك طلعت السادات
ورصد موقع "برلمانى" عدد من مقاطع الفيديو لمواقف للراحل "طلعت السادات"، ومنها لقاء تليفزيونى قال فيه لمقدم البرنامج: "أنا مش خايف من الموت، أنا تُربتى جاهزة، ونمت فى الخشبة اللى هيشيلونى فيها ولقيتها تقيلة شوية قولتلهم لاء اعملوا واحدة تانية خفيفة علشان الناس متزهقش وهى شايلانى، وأنا متعتى لما بقعد جنب الترب جنب أبويا وجدى، واتكلم معاه".
وفى واقعة أخرى، اتهم "طلعت السادات" جهاز أمن الدولة بمراقبة تليفونه فى جلسة البرلمان المنعقدة فى 3 فبراير 2010، حيث قدم طلبًا لرئيس المجلس آنذاك الدكتور فتحى سرور، للحديث فى اللائحة، وقال إن جريدة الكرامة نشرت وثيقة تؤكد تنصت جهاز أمن الدولة على هاتفه الشخصى وهواتف أفراد أسرته.
وأكد فتحى سرور، وفقا لمضبطة المجلس أن التنصت على المكالمات التليفونية، لا يجوز إلا بإذن قضائى كمبدأ عام، وبالنسبة لأعضاء مجلس الشعب، فإنه لا يكون إلا برفع الحصانة، مطالبا السادات بأن يقدم الدليل على صحة كلامه.
ورد الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية فى ذلك الوقت، أن الحكومة لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تخالف أحكام الدستور والقانون، مطالبًا بتقديم أصل الوثيقة المنشورة بجريدة الكرامة للتأكد من كونها صحيحة أم مزورة.
وفى مواجهة وهجوم شديد على محافظ المنوفية، قال "طلعت السادات" لرئيس مجلس الشعب حينها –فتحى سرور- "هو أنا هجامل المحافظ على حساب ناسى وشعبى، أنت بتتكلم ازاى، أنا مجاملش حد أبدا على حساب الناس الغلابة، سامعنى يا رئيس المجلس"، فرد فتحى سرور: "سامعك اتفضل اتكلم".
وعندها حاول أعضاء الحزب الوطنى بمجلس الشعب مقاطعة كلمة "طلعت السادات"، فقال السادات لرئيس المجلس: "احمينى واحمى الناس اللى ورايا، حزب وطنى إيه"، فقاطعة "فتحى سرورة" قائلا: "تشطب هذه العبارة من المضبطة، والموضوع خلص"، فرد عليه السادات: "لا مخلصش، أقعدوا علشان أقولكوا".
وفى معركة أخرى شهيرة، عرفت بمحاولة اعتداء طلعت السادات، على رجل الأعمال أحمد عز، بالحذاء، سرد "السادات"، فى مداخلة هاتفية له عبر أحد البرامج التليفزيونية، تفاصيل الواقعة: "فى الحديث عن الثروة، أنا اتكلمت عنها داخل مجلس الشعب فى مواجهة المهندس أحمد عز، وقولتله إزاى شاب عندك عمره 40 سنة، ويمتلك 40 مليار جنيه مصرى، قولى أنت إمكانياتك إيه ذكاء، خبرة، وارث، فوقف وقالى أبائى وأجدادى، وده اللى خلانى قلعت "الجزمة" علشان أضربه بيها، لأن أنا عارف إن جده كان تُربى فى "الغفير"، ووالده كان عنده محل فى السبتية ويبيع مواسير، وأحمد عز بيقول إحنا مستثمرين".