الجمعة، 22 نوفمبر 2024 01:44 م

شاشات الفضائيات "تجوز العانس.. وتفك المربوط.. وتبعد عين الحسود".. إعلانات الدجل والشعوذة ترد المجتمع للجاهلية.. الخبراء: سرقة بـ"رخصة".. وأعضاء البرلمان: قانون الإعلام الموحد هو الحل

رصيف الفضائيات "سحر وشعوذة"

رصيف الفضائيات "سحر وشعوذة" رصيف الفضائيات "سحر وشعوذة"
الجمعة، 14 أكتوبر 2016 02:00 م
كتب رضا صلاح

ما أروع أن تجلس كل يوم فى المساء تتابع الفضائيات المصرية المتخصصة فى الفن والسينما والأغانى والمسلسلات، وتستمتع بوقت مميز أمام روائع تلك الأعمال الفنية لتقضى على أى إرهاق أو معاناة يومية فى العمل أو غيره، ولكن ما قد "يعكنن" عليك صفو هذا الوقت الرائع، الفواصل الإعلانية المتعددة التى تجعلك تنفصل تماما عن استغراقك فى متابعة أحد الأعمال الفنية، وبرغم اعتياد الكثير من الناس على هذه الفواصل الإعلانية، وتأقلمهم معها، بل ومحاولاتهم الاستمتاع بها، تفاجأنا فى الفترة الأخيرة، بمجموعة من الإعلانات غزت هذه القنوات تدعو للسحر والدجل والشعوذة بشكل صريح وبطريقة مبالغ فيها، وتعد البسطاء بحل مشكلاتهم، عن طريق عرض أسماء وأرقام هواتف شيوخ ودجالين على الملأ من خلال هذه الفضائيات، للتواصل مع أكبر عدد من المشاهدين.

وفى محاولة لإدراك ومعرفة مدى خطورة هذه الإعلانات على المجتمع المصرى:

جلسة من البرلمان
 

خبير نفسى: يستغلون معاناة المشاهدين البسطاء


فى البداية يقول الدكتور سيد صبحى، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس، إن أسباب إقبال فضائيات "الدجل والشعوذة" على تقديم إعلانات وبرامج عن السحر يرجع إلى رغبة أصحابها فى الاستفادة من معاناة المشاهدين البسطاء فكريا وماديا الذين يعيشون حياتهم - بغير إدراك منهم - بمنطق يسمى "السهولة واليسر"، الذى انتشر فى المجتمع المصرى مؤخرا، ويعنى أن الإنسان يبحث عن حل لمشكلاته بلا بذل لأى جهد ويستسلم للكسل ويحاول تحقيق أحلامه عن طريق الاتصال بالدجالين على الفضائيات لتحقيق السعادة الغائبة عنه، بما يعنى إصابته بمرض نفسى يفصله عن الواقع ويجعل كل ما يتمناه موجودا فى عالم افتراضى خيالى يحاول الوصول إليه بالشعوذة الفضائية، ولكنه يفشل فيصيبه الاكتئاب الذى يفسد حياته، بينما السعادة والرزق الوفير لن يتحققا إلا بالعمل الذى سوف يكون له ناتجا إيجابيا مهما للغاية، وهو التوازن النفسى بفوائده التى لا حصر لها.

يحيى عيسوى 2

 

 

يحيى عيسوى: إعلانات الدجل والشعوذة خطر على الأمن القومى


قال النائب يحيى عيسوى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن ظهور إعلانات الدجل والشعوذة ببعض القنوات الفضائية ناتج عن غياب رقابة من المسؤولين.

شعوذة (1)

وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن هذه القنوات تهدد الأمن القومى بمصر والإعلانات التى تبثها تعد جريمة تقع تحت طائلة القانون الجنائى بتهمة النصب وقانون حقوق الملكية الفكرية فى حالة بث أفلام سينمائية مسروقة.

وأشار عيسوى، إلى أنه فى حالة عدم وجود مواد بالقانون تنص على تجريم هذه الإعلانات سنتدخل كمجلس نواب بتشريع قانون يجرمها لما لها خطر على الأمن القومى بمصر.

عمرو حمروش

 

 

 

 

عمر حمروش: انتشار إعلانات الدجل والشعوذة يدل على ضعف الإيمان


قال عمر حمروش، عضو لجنة الدينية بالبرلمان، إن ظاهرة الإعلانات عن الدجل والشعوذة ببعض القنوات الفضائية تعتبر ظاهرة سيئة وتدل على ضعف الإيمان، تأكيدا للآية الكريمة قال الله تعالى: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، وإن الله هو مسبب الأسباب ومن يذهب لدجال ناقص الإيمان.

شعوذة (2)

وأضاف عضو اللجنة الدينية بالبرلمان فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الدجل والشعوذة أمور تتنافى مع الشريعة الإسلامية، كما حذر الرسول منها فى حديثه الشريف: "اجتنبوا السبع الموبقات" قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال:"الشرك بالله والسحر وقتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولى يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات".

وأشار حمروش، إلى أن هذه الإعلانات ما هى إلا سبوبة من أجل جمع المال فى غياب الرقابة وأداء ضعيف من المؤسسات الدعوية، مؤكدا على أن الأساس فى المسألة هى العقيدة الإسلامية، ولابد من زيادة برامج التوعية بجميع وسائل الإعلام وتحذير من السير وراء هذه الخرافات.

أمنه نصير

 

 

 

 

آمنة نصير: أطالب مسؤولى الإنتاج الإعلامى ورجال الدين بالتدخل


قالت النائبة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، إن انتشار ظاهرة إعلانات الدجل والشعوذة ببعض القنوات الفضائية يعتبر عملا رخيصا، ولابد من مدينة الإنتاج الإعلامى التدخل لإيقاف مثل هذه الإعلانات التى تهدف إلى إفساد عقائد الناس.

وأضافت عضو مجلس النواب، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن سبب ظهور إعلانات الدجل والشعوذة هو أمية وجهل وضعف إيمان لدى الإنسان وأصبح لدينا شيئا من التواكل واعتقاد شراء كل شىء.

وأشارت آمنة نصير، إلى أن مثل هذه الإعلانات مرض لابد من مقاومته من خلال قيام شيوخ الأزهر بمناقشته إعلامية جادة من خلال خطة مبنية على أسس عقائدية وليس مجرد استعراض محسنات بديعية ولغوية بدون مضامين، مؤكدة على وجوب محاربتها من خلال خطب الجمعة وتناولها على أنها ضد سلامة العقيدة وصحيح الدين.

 

 

 

 

 

 


الأكثر قراءة



print